أعمار بغداد مشروع مؤجل

أعمار بغداد مشروع مؤجل
آخر تحديث:

أعمار بغداد مشروع مؤجل

بغداد/ شبكة أخبار العراق – تقرير سعد الكناني …  بعد 2003 تولدت صور لأهل بغداد ان بغدادهم  العظيمة في مجدها وحاضرها ستكون  الأجمل والأنقى والأحدث من حيث التجدد والبناء والأعمار وتوفير الخدمات إلا ان الواقع  عكس هذه الصور الحالمة إلى  صور ومشاهد ومعاناة  بائسة ،ولكن  بغداد تريد ان تنهض من جديد  لتعلن انها اقوى من الجبابرة  الذين يريدون سلب نورها وأحلامها  والعجيب ان بعض الدوائر الخدمية  المعنية بالأمر ولها تماس يومي مع  احتياجات المواطنين  ما زالت ترفض  مواكبة هذه النهضة وهذه الانتفاضة البنائة  حيث أنها تصرّ على  سيرها(السلحفاتي) في تنفيذد مشاريع الأعمار والبناء حتى في ابسط صوره  والمواطن يشاهد ويسمع  تصريحات ذات الشأن ،ان عمليات الأعمار التي ستنفذ  تتناسب  مع متغيرات العراق الجديد  من حيث الحداثة  والتجدد والتقدم  التكنولوجي والواقع ان هذه الدوائر التي تمتلك كل المؤهلات التي تساعدها  في تنفيذ خطط مشاريعها، ابتداء من التخصيصات المالية  المرصودة  و  الآليات  والمعدات والتجهيزات الحديثة ذات المناشئ العالمية المعروفة   وانتهاء بالكوادر  التي تدربت بالخارج لتكون مؤهله في توظيف خبراتها  المكتسبة  وترجمتها بأرض الواقع  إضافة إلى توفر الأيدي العاملة  في كل  محافظات العراق، والتي تبحث عن فرص العمل في جميع المجالات التي تسهم في   بناء العراق الجديد.. هذه الدوائر ارتضت لنفسها ان تبقى تحت رحمة  الاتهامات الموجهة لها من قبل المواطن العراقي، وقبولها لتلك الاتهامات   من خلال عدم التفاعل مع النقد الموجه  اليها من المواطنين  بشكل يومي  مع   صمت حكومي إزاء هذا التلكؤ الحاصل في تنفيذ المشاريع الخاصة بالأعمار،  خصوصاً وان الحكومة الحالية رفعت شعاراً  منذ2008 ( لقد بدأ   الأعمار )!! في حين ما زال المواطن يعيش تحت وطأة بؤس الخدمات المقدمة   له، وخصوصاً في مجال الكهرباء والماء الصالح للشرب والمجاري والطرق،  والخدمات الصحية والتلوث البيئي ، السؤال هل سيبقى هذا المواطن المنهك   التعبان بفعل متغيرات حياته بعد عام 2003 والإحداث المؤلمة التي مرت عليه   يعيش انتظارات أخرى للحصول على ابسط  حقوقه التي غادرتها أفقر دول  العالم  والتي  لا تحتاج للمد والجزر  من تأثير أزمات العملية السياسية  وشماعة الملف الأمني ؟  وهل  نقص  الخدمات وعدم الشروع بالأعمار الحقيقي  ضمن فوضى الفساد المالي والإداري  والى متى  يبقى المواطن يدور  بحلقة  مفرغة  !  تصريحات ووعود  هوائية  اعتاد عليها المواطن  مما ولد فجوة  كبيرة وعدم ثقة  بينه وبين  تلك الدوائر وان المواطن البغدادي  لايقبل  على نفسه  ( ان يسمع  الجعجعة ولايرى الطحين) أو على قول المثل المصري  المعروف (اسمع كلامك أصدقك .. أشوف أمورك استعجب )”أم في الأفق تباشير  قادرة على إسعاد أهل بغداد وبقية محافظات العراق ، نتظر ليس لنا سوى الأمل !

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *