أميركا تقرر إجبار إيران على التفاوض مع إسرائيل

أميركا تقرر إجبار إيران على التفاوض مع إسرائيل
آخر تحديث:

بقلم:خضير طاهر

يبدو ان لإيران مقبلة على فصول من الذل والإهانات المتوالية ، ولأول مرة في التاريخ سيتم التفاوض مع إيران على إلغاء مشروع ولاية الفقيه الظلامي في المنطقة ، فقد كشف وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن إن ادارة بايدن قررت إشراك إسرائيل ودول الخليج العربي في المفاوضات حول البرنامج النووي ، ومعنى هذا هو التفاوض حول مشروع إيراني التوسعي وتصدير ولاية الفقيه ، وإجبار ايران على التخلي عن عملائها في لبنان والعراق واليمن وسوريا ومنع نشاطات التخريبية في المنطقة وهي صاغرة خانعة تلعق شعاراتها الثورية العنترية .

وإيران المنهارة والمتلهفة لإجراء التفاوض مع أميركا ستجد نفسها تحت رحمة مهارات وبراعة المفاوض الإسرائيلي الخبير في مخططاتها وجرائمها ، وستكون إسرائيل أفضل مستشار وحليف مخلص لدول الخليج العربي حينما يشكلون جبهة تفاوضية صلبة تجلس امام المفاوض الإيراني وتملي عليها شروطها ، وليس امام إيران اية فرصة للمناورة أو لديها أوراق لعب تساوم بها بعد ان جردتها الضربات الإسرائيلية الشجاعة من ورقة الميليشيات في لبنان والعراق وجعلت تلك الميليشيات مذعورة تختبيء في الظلام مشلولة الحركة على صعيد التحرك في المنطقة والتأثير فيها .

لقد مهدت إيران مقدما بعدد من الخطوات للتفاوض مع إسرائيل على سبيل المثال : موافقة حزب الله الإرهابي في لبنان على التفاوض مع إسرائيل لترسيم الحدود ، والإعلان عن تشكيل حشد العتبات في العراق تمهيدا لحل ميليشيا الحشد الشعبي والإحتفاظ بالحشد البديل وهنا العراق ومرجعية السيستاني يضعون أنفسهم امام مسؤولية دولية في محاولة خداع دول المنطقة والدول الكبرى بالتحايل والإحتفاظ بميليشيا الحشد تحت ذريعة حماية الأماكن الدينية 

ستنهار كافة الشعارات العنترية والخطب الطنانة الإيرانية ، وستبيع إيران عملائها في اليمن ولبنان والعراق وهم مجللون بالعار يتم بيعهم كالخرفان في سوق المساومات السياسية ، وسوف نسمع قريبا نغمة جديدة من ايران وعملاءها حول أهمية السلام والمحبة والوئام في المنطقة وإحباط مشروع القضاء على إيران وبراعة المفاوض الإيراني ، وسنشاهد إحتفالات غوغائية لاتستحي من قبل الإيرانيين وهم يحتفلون بنصرهم في المفاوضات التي دخلوها وهم صاغرون !

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *