أنا لله وانا اليه راجعون النائب العراقي … تذكر الجهاد ، ونسي الغنائم … بقلم د. حكيم العبادي

أنا لله وانا اليه راجعون  النائب العراقي … تذكر الجهاد ، ونسي الغنائم … بقلم د. حكيم العبادي
آخر تحديث:

خاطب الرئيس العراقي الأسبق ، عبد السلام عارف ، أهالي البصرة في أحد خطاباته بقوله : ( يا اهالي البصرة … يا من تزرعون النومي بصرة … أشكركم وأرجو أن تقدمو لي بعد الخطاب شاي نومي بصرة !!! ) … ثم وصف البصرة ، في نفس الخطاب ، بأنها : ( طاسة ببطن طاسة ، وبالبحر رقاصة !!! ) .

لم يكن الرئيس العراقي الأسبق عبد السلام عارف ، غبيا ً جدا ً ، ليستخدم هذه العبارات المغرقة في سذاجتها ، وسخفها ، وصبيانيتها ، ولا ملائمتها وهو يخاطب الجماهير … ولم يكن صدام حسين غبيا ً كذلك ، حين كان إعلامه ، الموجه جيداً، يقنع الجماهير بأن المهيب ، لا يمتلك إلا بدلتين ، يرتدي إحداهما ، في الوقت الذي تكون فيه نظيرتها في الغسيل !!! … و حين يخرج ولده عدي على الناس ليقول أن والده ، لم يكن يملك ما يدفن به والدته ، عند موتها ، وقد إستعان ببعض أعمامه ليدفعوا عنه حصته من مصاريف الدفن !!! .
ويختتم ذلك الإعلام المقرف ، تهريجه الفاقع ، بمقابلة أجراها إعلامي كبير مع احد المصريين في العراق ، تحدث فيها عن مقابلته للسيد الرئيس … وكيف أن السيد الرئيس قد منحه دارا ً ليسكن فيها… فقال له بعد ان شكره : (سيدي الرئيس ، أطمع بأن تكمل معروفك ، وتؤثثها لي) … فأجابه السيد الرئيس الى ما طلب ، وأوعز لمن ينفذ : (أثثوها له ، مثل أثاث بيتي تماما ً !!! ) … فإعترض المصري العبقري على ذلك قائلا ً : ( سيدي الرئيس ، إذا كان الأثاث مثل أثاث منزلك ، فإسمح لي أن أرفضه … فأنا اعرف كيف يكون أثاث منزل شخص زاهد مثلك !!! ) … فضحك السيد الرئيس وقال لهم : ( حسنا ً .. أثثوها له أثاثا ً جيدا ً !!! ) .
كلاهما لم يكن غبيا ً … لكنهما ببساطة كانا يستهتران بالشعب العراقي … ويستغبيانه … ويفرضان عليه نمطا ً من الخنوع ، والرضا بما يسمع رغم أنفه !!! … ويعلمانه مفهوما ً سياسيا ً ، إستبداديا ً ، معروفا ً ، دعونا نسميه : ((إقبل ، وصدِّق رغم َ أنفك )) !!! .
قصة الخدمة الجهادية لأعضاء مجلس النواب العراقي لا تختلف عن هذا الصنف من السلوك … بل تتجاوزه في الإمعان في الضحك على ذقن الشعب والنصب عليه !!! .

جهاد النواب غيرالمقدس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجهاد في اللغة هو القتال في سبيل الله … وما يسلبه المجاهد الغازي ويغنمه بسيفه هو الغنيمة .
في سنين ما بعد الحصار أضطر العراقيون لأكل التراب … نعم التراب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى !!! .
كانت الحكومة تزود أصحاب المطاحن بكميات محدودة من الحبوب وتطالبهم بضعف وزنها من الدقيق !!! … وكان على صاحب المطحنة أن يتصرف او يفقد رأسه !!! … لذلك كانوا يمزجونها مع الاعلاف ، ومع نوى التمر ، وحتى مع التراب ، ليقدموا للحكومة الوزن المطلوب !!! .
باعنا الأشقاء العرب ، خلال الحصار ، شايا ً رديئا ً مخلوطا ً بنشارة الخشب المصبوغة بأصباغ الأحذية !!! … ولم يعترض صدام حينها … فقد كان يؤمل أن تساعده هذه الدول في رفع الحصار في الأمم المتحدة .
وباعتنا الدول العربية الشقيقة ، مساحيقا ً للغسيل ، وحليبا ً للأطفال ، ودقيقا ً ، مكونا ً من مساحيق الجبس الذي يستخدم في البناء !!! .
وأرسلو لنا سكرا ً ، ودقيقا ً ، وأدوية كانت للسموم أقرب … أو كانت هي السموم !!!.
كانوا حينها يقبضون ثمنها مرتين … يقبضون أسعارها من برنامج النفط مقابل الغذاء مرة … ويقبضون ثمن غشها لإيذاء العراقيين من الكويت !!! .
بعد سقوط النظام ، أغلق في بلد عربي بعينه ، 55 ألف مصنع كانت تنتج بضائعا ً حصرية للعراق ، من البضائع التي لا يمكن تسويقها حتى إلى الجحيم !!! … وكان المسؤول عن تنفيذ إتفاقياتها مع النظام العراقي عضو مجلس شعب معروف إسمه : ( عماد الج…) ، ورجال أعمال فاسدين آخرين .
خلال هذه السنين ، كان السادة أعضاء مجلس النواب العراقي ، يعيشون في بريطانيا ، ودول اسكندنافيا ، وبعض الدول الاربية الاخرى ، وأميركا ، وكندا … وسوريا وايران .
الآن تذكرالسادة النواب أنهم كانوا يجاهدون هناك من أجل العراق … وأن عليهم أن يغنموا شيئا ً من الكفار الذين سقطوا في هذه المعركة … ولقد أسموا بعض هذه الغنيمة ( خدمة جهادية )… أما العراقيون … الذين أكلوا التراب في تلك السنين ، فليأكلوه مرة ً اخرى !!! .
هؤلاء النواب ليسوا أغبياءاً … صحيح أنهم صنف غريب من المخلوقات التي لا تعرف الحياء … وصحيح انهم لصوص من الدرجة الاولى … وصحيح انهم دجالون من طراز لم يعرفه تأريخ الإنسانية … لكنهم ليسوا أغبياء قطعا ً .. حالهم حال الرئيسين العراقيين السابقين .
هم يستهترون بالشعب العراقي لثقتهم أنه لا يستطيع فعل شيء!!! .

نحن من حفظ العراق من السقوط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حضر في عام 2006 إلى دبي ، وفد رسمي حكومي للمشاركة في أحد المؤتمرات الإقتصادية التي أقيمت هنا … كان الوفد برئاسة عادل عبدالمهدي ، نائب رئيس الجمهورية انذاك … وعضوية كثيرين أذكر منهم خضير الخزاعي ، و وزيري المالية والكهرباء وعدد آخر من المسؤولين .
أقيمت في فندق البستان دعوة عشاء ولقاء مع رجال الأعمال العراقيين … وكنت ممن دُعي إليها .
سمعت قبل ذهابي إن الوفد العراقي قد أجرى بعض الإتصالات مع بعض المستثمرين الخليجيين لغرض بيعهم بعض المؤسسات الحكومية على طريقة الخصخصة .
في اللقاء طلبت الأذن بالكلام … و مما قلته لهم : من حفظ العراق من الانهيارالتام بعد الحصار هم نحن … الشعب العراقي … الشعب الذي استطاع بتضحياته الجسام ان يمتص ، جميع تبعات سياسات صدام الكارثية ، ويحافظ على تماسك البلد… دفعنا مليون شهيد ولم تحتل ايران العراق … وعملنا بدولار واحد في الشهر ولم ينهار البلد … لم تحافظ عبقرية صدام على العراق … ولا حكومته التافهة من أبناء العمومة والرفاق … نحن من حفظ العراق … وصان المؤسسات بعيونه ، وعرقه ، وجهده ، وجوعه ، وألمه ، وتضحياته … المؤسسات الموجودة حاليا ً ليست ملكا ً لكم ، وليست ملكا ً للدولة ، ولا لأي كان ، لتفكروا في خصخصتها … هي ، بكل ما فيها ، ملك للعاملين فيها … هم من أنقذها من الإنهيار وجعلها تستمر … قلت لهم : أنا كنت طبيبا ً في مدينة الطب … كان راتبي فيها دولاراً واحدا ً في الشهر… وكان راتب الممرضة نصف دولار … وراتب المنظفة ربع دولار … وراتب سائق الإسعاف مثلها … نحن من جعلنا مدينة الطب تستمر… لنا بذمتها ما معدله : ( مجموع شهور خدمتنا مضروبا ً في معدل مرتباتنا في الظروف الإعتيادية ) !!! … هذه المؤسسة ملكنا … وملك اطفالنا … ولن نسمح أن تصادرأملاكنا وتباع ونحن احياء !!! .
وكذا باقي المؤسسات … معمل النسيج ملك ٌ لعماله وموظفيه … ومعمل السمنت ملك ٌ لعماله وموظفيه … ومعمل الإطارات ملك ٌ لعماله وموظفيه .
من أنتم لتقرروا بيعها لأهل الخليج ؟؟؟؟ .
يكفي أن صدام باع أرض العراقيين في خيمة صفوان ليبقى على الكرسي … لا تنصبوا للعراق خيمة اخرى تبيعوننا فيها !!! .
تحدثت ما يقرب من العشرين دقيقة … زعل حينها بعض اعضاء الوفد … وكنت على وشك الرد على وزير الكهرباء ، الذي تشنج في تعقيبه ، وإنزعج من كلمتي وقال : (( يتهمنا دكتور حكيم بأننا ننصب للعراق خيمة اخرى لبيعه )) … لكن رئيس الوفد الديبلوماسي و الهاديء عادل عبدالمهدي أنقذ الموقف قائلا ً : (أنا أؤيد دكتور حكيم بالكامل … ولا حق لأحد بالإعتراض ) .
قال احدهم أننا نريدكم أن تدخلوا البلد كمستثمرين !!! … ضحكت وقلت له : هؤلاء ال 300 شخص الجالسون في القاعة يلفهم بأجمعهم ( عقال خليجي واحد ) !!! … هل تعتقد أن الظروف السابقة سمحت للعراقي ان يكون ثروة؟؟؟ .
لا يخفى على لبيب ، إن جميع الثروات الكبيرة التي ظهرت بعد سقوط النظام ، ظهرت بطرق مشبوهة ، ولأسماء بعينها !!!.
في حديث جانبي على العشاء ، إقترحت إقتراحا ً على خضير الخزاعي … قلت له أقترح عليكم حلا ً منصفا ً إن كان ولا بد من الخصخصة … إجعلوها مساهمة … وإدفعوا ثمنها من ميزانية الدولة … ومن دخل النفط … ووزعوا الاسهم على كل من خدم فيها من أطباء وممرضين ومنظفين وموظفين وسواقي وطباخين ، وحتى الشهداء وحسب نسب مرتباتهم … وسجلوا الباقي أسهما ً لدور الأيتام ولدور العجزة ولأرامل العراق … هكذا سنتفق معكم … ولا نعترض … وسنديرها لكم كمؤسسة اهلية ، ونخلصكم من تبعات إدارتها ، ونحولها إلى مؤسسة ربحية تنفع شرائح واسعة من المجتمع … أما أن تباع لمستثمري الخليج ، فلن يحصل هذا وفينا عرق ينبض !!! … وإذا أصرت الحكومة على البيع ، سنبيع كل ما نملك ونتشارك ونشتريها ولن تذهب لغير عراقي !!! .

لا جهاد بلا غنائم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تذكرت هذا اللقاء وأنا أسمع بعض لصوص مجلس النواب ، وهم ينصبون للشعب خيمة جديدة ، ويطالبونه بخدمة جهادية … وكان أولى بهم ان يأخذونا وأطفالنا غنائم من جهادهم هذا ويبيعوننا في أوطانهم الاخرى … بريطانيا أو الدانمارك أو كندا ، أو ربما في ساحة السيدة زينب في دمشق !!! .
ربما فاتهم هذا … فليس من جهاد دون غنائم … وعليهم أن لا يتنازلوا عن حقوقهم … وهنا أدعوهم لتثبيت هذه الحقوق خوفا ً من أن يأبق عبيدهم …فالعراق وما فيه ، بأديانه ، وطوائفه ، وقومياته ، وأطفاله ، و خيراته ، وأراضيه ، وكل ما يملكون ، إنما هم غنائم للمجاهدين من أعضاء البرلمان العراقي … ولهم مطلق الحق بالتصرف بنا كيفما شاءوا .

الشعب هو يد الله الأقوى :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. النواب العراقيون ، والأحزاب ، والمليشيات ، وأصحاب الاجندات ، يعلمون جيدا ً إن الشعب العراقي غير قادر حاليا ً على صناعة حكم ديمقراطي حقيقي ، وبناء دولة مؤسسات وعدالة إجتماعية حقيقية … لإنعدام وعي الشعب أساسا ً … ولهذا ، فقد أوغلوا بالفساد ، والإستهانة بالشعب ، وإستغباءه ، وسرقته ، بطريقة صار بها حكام العراق السابقون من الملائكة !!! .
2. رجال الدين الكبار ، وشيوخ العشائر ، والإعلاميون ، والمثقفون ، شركاء في هذه الجريمة بسكوتهم عما يجري …وكل من موقعه .
3. إن تفسير ملاحقة النظام السابق لهؤلاء بانها جهاد في سبيل الله ، نوع من الحيل الشرعية التي يتقنها رجال الدين … وقد تفتقت عنها أذهان هؤلاء اللصوص ، لأنهم يتقنون هذا الفن … فن الحيل الشرعية ، والتي يعتقدون انهم يضحكون بها على الله … وأذكـِّر من في حزب الدعوة منهم ، أن مرشدهم لسنين طويلة ، محمد حسين فضل الله يحرم هذه الحيل .
4. القوانين عادة ً تسبق الواقعة … والقوانين التي تشرع بعد واقعة ، لسد نقص ، او ، ثغرة في القانون ، لا يجوز ان يشرعها المستفيد … فيفصل قانونا ً على مقاسه ، ووفق هواه !!! … لكنهم يعتقدون أنهم اذكياء … وإن هذا الشعب هو الغبي الوحيد في هذه الدنيا .
قوانين كهذه لم يفكر فيها ، حتى طيب الذكر قراقوش ، في وقته !!! .
5. لم نسمع في التأريخ بمن قام بعمل وطني وطلب من اجله مكافأة … وقوات المقاومة الوطنية ضد النازية ، عملت في جميع دول اوربا … ولم نسمع ابدا بمن طالب بخدمة جهادية !!! .
6. إذا كنتم تعتبرون انفسكم من المجاهدين … فأغلب الشعب العراقي لا يراكم كذلك … بل إن بعضه يعتبركم من الخائنين … لان بعضكم قاتل فعلاً ، او نية ً ، أو لوجستيا ً ، مع أعداء العراق … ولهذا نقترح ان يجرى إستفتاء بين أفراد الشعب العراقي لنتعرف على هويتكم أولاً…وأي صفة تنطبق عليكم في رأي الشعب … بعدها سيكون لكل حادث حديث أيها المجاهدون .
7. لم ينتخبكم الشعب لتبحثوا في كيفية الضحك عليه ومحاولة سرقته … وبيع العراق بكل ما فيه غنيمة لكم ولجواريكم … وهنا أطالب أي عراقي يمتلك ذرة من الوعي … أو يستطيع التأثير على ناخب عراقي … أن يمنعه من إنتخاب أي نائب سابق … خصوصا ً أصحاب الخدمة الجهادية … وأصحاب اللحى … وأصحاب المحابس … وأصحاب العمائم ,,, ومن يتركون أعمالهم ووظائفهم لأداء الصلوات الخمسة … ومن ذهب الى الحج … ومن وزع بطانيات ، أو كارتات موبايل ، أو صفائح زيت ، أو اي هدية اخرى … ومن جعل الناس تقسم على القرآن … ومن تطاول على غيره من الضعفاء في إجتماعات البرلمان السابقة … ومن تغير حاله ماديا ً ، وصار بين ليلة وضحاها من المليارديرات … ومن ذهب مشيا ً إلى كربلاء … ومن وزع الطعام في المشاعر الحسينية … ومن إعتصم مع المعتصمين في الساحات الطائفية … ومن شيوخ العشائر الذين يوالونهم … ومن صعد منبرا ً … ومن ينتمي لأي حزب ديني أو طائفي أو ذي أجندة خارجية مشبوهة … ومن لا يخجلون … ومن افسدوا … ومن عينوا اقاربهم … ومن طالبوا بالخدمة التقاعدية …. ومن كشفوا وجوههم القبيحة وأخلاقايتهم المتردية بأي سلوك… أو أي وسيلة … وبهذا أشك أن سيفلت منهم أحد !!! … فمن لم يشاهده الناس يسرق ، شاهدوه يسيرإلى كربلاء … أو يعتصم في الساحات الطائفية !!!… العراق ليسوا هؤلاء … لكنها قلة الوعي للأسف .
النواب العراقيون يعملون وفق مبدأ :
إذا هبت رياحك فإغتنمها ***** فعقبى كل خافقة ٍ سكون ُ
وهم يطبقونها دون أي حياء … خوفا ً من سكون لا يعرف إلا الله نتائجه … وعلى الشعب أن يريهم في الإنتخابات القادمة بداية هذا السكون … وأن لا ينتخب مجاهدا ً أبدا .
8. أذكركم ، من باب عسى أن تنفع الذكرى ، أن مظهر الإنسان لا يعتمد على أناقته وعطره وسيارته … فهذه الامور يمكن شراءها بالقليل من المال … المستحيل أيها السادة هوشراء السمعة النظيفة … وكثير من الناس تدفع الملايين ، لو إستطاعت ، من أجل أن يقال عنهم انهم من اصحاب الأخلاق الحميدة ، ونظافة ذات اليد … ومن أجل أن يورثوا أبنائهم وبناتهم هذه السمعة … ولكن هيهات ، فهذه أشياء لا تشترى … ولقد أثبتم أنكم من اقذر الناس يداً ، وتفكيرا ً ، ودينا ً ، ونية ً ، في موضوعي الرواتب التقاعدية والخدمة الجهادية … وفي مختلف ملفات فسادكم الأخرى … لكنكم صم ، بكم ، عمي ، بلا إحساس … ولا تسمعون ما يقوله الناس عنكم … حتى ديدان الأرض تخجل مما يقال عنكم … ولا أدري كيف هي أخلاق بناتكم وأبنائكم ليتحملوا كل هذه القذارة ؟؟؟ .
9. حكومتكم ، ومجلس نوابكم أيها الاعزة ، يستحقان الصفع بعد 11 سنة من تخريب العراق وآلاف ملفات الفساد … ما الذي فعلتموه لتفكروا بسرقات أخرى بكل هذه الوقاحة ؟؟؟؟ .
أحد عشر عاما ً ، وعشرات المليارات من الدولارات المنهوبة في قطاع واحد هو الكهرباء ، والنتيجة مولدات كهربائية تعمل على الغاز غير الموجود إلا في ايران ؟؟؟؟؟؟؟ … أهذه حكومة ومجلس نواب يستحقان ان يقال عنها أنهما وطنيتان لكي يفكرا بخدمة جهادية ، ورواتب تقاعدية ، وإعادة إنتخاب ؟؟؟؟ .
10. هل صدقتم الترهات التي وعدتكم أن من يحج بيت الله الحرام يعود طاهرا ً من الذنوب كما ولدته امه ؟؟؟؟ … فتسابقتم للذهاب لبيت الله مثنى وثلاث ورباع ، كأعداد نسائكم … أما سمعتم القصة التي رواها يعقوب بن يوسف الكوفي :
((حججت ذات سنة … فإذا أنا برجل عند البيت ، وهو يقول اللهم اغفر لي ، وما أراك تفعل!!!! .
فقلت: يا هذا : ما أعجب يأسك من عفو الله !!! . قال : إن لي ذنباً عظيماً … فقلت: أخبرني
قال: كنت مع يحيى بن محمد بالموصل ( شقيق أبو العباس السفاح ، وأبو جعفر المنصور لمن لا يعرفه … وكان واليا على الموصل … وسار بها سيرة من أقبح السير ) … فأمرنا يوم جمعة ، فاعترضنا المسجد ، فقتلنا ثلاثين ألفاً ، ثم نادى مناديه : من علق سوطه على دار، فالدار وما فيها له … فعلقت سوطي على دار ودخلتها … فإذا فيها رجل وامرأة وابنان لهما… فقدمت الرجل فقتلته … ثم قلت للمرأة هاتي ما عندك !!! وإلا ألحقت ابنيك به … فجاءتني بسبعة دنانير.
فقلت: هاتي ما عندك ، فقالت : ما عندي غيرها ، فقدمت أحد ابنيها فقتلته … ثم قلت : هاتي ما عندك ، وإلا ألحقت الآخر به … فلما رأت الجد مني قالت : أرفق!!! … فإن عندي شيئاً كان أودعنيه أبوهما … فجاءتني بدرع مذهبة لم أرَ مثلها في حسنها … فجعلت أقلبها فإذا مكتوب عليها بالذهب :
إذا جــــــــارَ الأميــرُ وحــــاجـبـــــاه ُ ***** وقاضي الأرض ِ أسرفَ في القضاء ِ
فــويــــــلٌ ثــمَّ ويــــــل ٌ ثــم ويــــــل ٌ ***** لقاضي الأرض ِ من قاضي الســماء ِ
فسقط السيف من يدي وارتعدت … وخرجت من وجهي إلى حيث ترى .
فكم يحي بن محمد فيكم ؟؟؟ … وكم حجاجا ً فيكم ؟؟؟ … وكم زيادا ً فيكم ؟؟؟ .
وكم حسينا ً في العراقيين ؟؟؟ … وكم رضيعا ً فيه ؟؟؟ … وكم زينبا ً لم يعرف حقها أحد ؟؟؟؟؟ .
11. تقول الدايلي ميل البريطانية إن رجال البرلمان العراقيون يقبضون (1000) دولار امريكي في الدقيقة الواحدة … وإن هذا البرلمان هو افسد مؤسسة في التأريخ !!! … هل قرأتم ذلك ونصفكم يحمل الجنسية البريطانية ؟؟؟.
12. لا تأمنوا الشعب العراقي أبدا ً … فإن جميع شعوب الأرض لا تؤتمن حين تجوع ، إلا الشعب العراقي … فهذا الشعب لا يؤتمن حين يجوع ، وحين يشبع … والسائرون إلى كربلاء ليسوا رصيدا ً لكم … وإنما عليكم … ولكن لم تحن الساعة بعد … فالغباء السعودي جعلها تتأخر!!! … تقول الآية : (( إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ً )) … والحكماء يعرفون إنه قد جاء في هوامش هذه الآية إن الشعب هو يد الله الأقوى !!! … فاحذروا!!!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *