إلى متى أطفال العراق في وسط “المزابل”؟

إلى متى أطفال العراق في وسط “المزابل”؟
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- في بلد تعادل مزانيته خمس دول يعش اطفاله وسط المزابل وجمع علب الألمنيوم أو البلاستيك أو الأخشاب أو أسلالك النحاس وغيرها مشردين بين النفايات واكوام القمامة وجوههم مسودة ومفحمة من اثأر الأوساخ وملابسهم رثة ووسخة من اثاآر الزيوت والأوساخ وأيديهم متسخة وأظافرهم طويلة تحتوي تحت طياتها كما من الجراثيم والقاذورات وهناك روائح كريهة تنبعث منها أنواع الغازات والسموم من آثار التفسخ والتعفن لبعض اللحوم من الحيوانات الميتة التي ترمى في تلك المزابل والقمامات والروائح الكريهة والدخان المتصاعد ليل نهار جراء حريق القمامة والأكياس السوداء المكدسة وهذه الأوساخ والروائح تزكم الأنوف وتؤثر على صحة الرئتين.هذه هي الصورة الأولى لهؤلاء الأطفال وأنهم يأكلون ما يلقونه من الأطعمة وقد تعودوا على هذا الوضع السيئ وإنهم معرضون للأوبئة والأمراض.

 الناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل انتصار شهاب قالت:  إن “قانون العمل العراقي منع استغلال الأطفال أو تشغيلهم بأي شكل من الأشكال، وأن هناك تحايلا على القانون من قبل بعض أصحاب الورش والمحال، فضلا عن أن منع الأطفال من العمل قد يتسبب بقطع ما تحصل عليهم عوائلهم من دخل بسيط في ظل غياب المعالجة الحكومية التي ينبغي أن توفر لهؤلاء الأطفال ولعوائلهم دخلا ثابتا يقيهم على الأقل مشكلة دفع صغارهم إلى أسواق عمل لا ترحم.وتضيف” للأسف نلاحظ بأنّ محافظة ذي قار وبحسب لجنة التخطيط الإستراتيجي في مجلس محافظتها المركز الرابع بين المحافظات العراقية الأكثر فقرا حسب تقديرات وزارة التخطيط الاتحادية.الباحثة الاجتماعية والنفسية مروة امجد اكدت إن “الأطفال الذين يجبرون على العمل مبكرا هم في الأغلب من الأيتام أو من عوائل فقيرة لا تستطيع إيفاء مستلزمات الحياة التي تشهد تصاعدا كبيرا، لذا فإن عملية التحاق الأطفال بأسواق العمل مستمرة بالنمو دون معالجات فاعلة، خصوصا أن البلاد تمر بضائقة مالية كبيرة خصوصا مع حالة التقشف التي أعلنت عنها الحكومة والتي ستزيد من نسبة الفقر وبالتالي المزيد من الأطفال الملتحقين بسوق العمل وهذه حالة خطيرة جدا يجب الوقوف عندها من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومن قبل الجمعيات المناهضة للعنف ضد المراة والطفل”.ويعيش في منطقة القمامات والمزابل عدد كبير من العوائل الفقيرة بأكواخ وخيم صغيرة وبسبب الغلاء المعيشي والبطالة والقتل والتهجير الخطف والسلب تكونت هناك جماعات كبيرة من العوائل معتمدة على معيشتها على تلك القمامات وبسبب عدم وجود وسائل الراحة والثقافة وعدم إرسال الأطفال إلى المدارس والفقر الكبير يجعل الأطفال يتعاطون التدخين والمخدرات والاعتداء الجسدي والجنسي لبعض الأطفال الذين ليس لهم عوائل وكلهم يحلمون بالسعادة والسكن الجيد الصحي والمناخ النظيف وبوجود المستشفيات والمدارس والأسواق والبيوت النظيفة الصحية والماء والكهرباء والطرق الواسعة والأماكن المفتوحة والحدائق فلما لا يكون الحلم حقيقة”.فيما يردد قادة التحالف الشيعي دائما الشعار الحسيني”هيهات منا الذلة” والشعب العراقي يعيش معظمه في ذل ومهان جراء سياسة الفشل والفساد والارتباط الخارجي واصبحوا جميع  قادة العملية السياسية من اصحاب المليارات وتركوا زهور وبراعم العراق وسط “المزابل” لسد متطلبات الجوع والحرمان مقابل انتفاخ جيوب الحرامية تحت عنوان المتاجرة باهل البيت .ويبقى السؤال المهم ..متى ينظر البرلمان والحكومة واحزاب السلطة التي وصل عددها الى اكثر من 110 حزب الى اطفال وشباب العراق وتحسين المعيشة في بلد يتربع على بحر من النفط والمعادن والكثير من الخيرات؟.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *