إلى من يريد ان يبني العراق من جديد

إلى من يريد ان يبني العراق من جديد
آخر تحديث:

 بقلم:خالد العاني

الفرق بين الخيط الاسود والابيض بائن كما هو الظلام والنور

لو عدنا للفترة من اربعينيات القرن الماضي وحتى الثمانينيات منه لوجدنا ان العراق كان سباقا لمحيطه العربي في الكثير من المجالات مثلا التعليم المجاني وتوفير مستلزماته من كتب واقلام وهيئات تدرسية ومباني ومختبرات وتغذية وغيرها ولم نسمع هناك من يجلس على الارض في المدارس في اي بقعة من العراق وكان الجيش مدرسة الابطال وصنوفه المتعددة ومن يترك الجيش يكون قد تهيأ لمهنة اخرى تعلمها في تلك المؤسسة اضافة الى تطوير القادمين من الارياف والقرى من خلال الاختلاط مع العناصر والمكونات الاخرى وخدمة الاحتياط كانت تشمل الطبيب والمهندس وكافة الخريجين من الجامعة وكان التلفزيون العراقي الاول بين الاقطار العربية كما الباص الاحمر والطائر الاخضر وخدمات امانة العاصمة والبلديات والاسكان والمجاري وتبليط الشوارع والماء والكهرباء والهاتف بأجور اشبه بالرمزية والسلالم الكهربائية والانفاق والجسور حتى كان من المؤمل انشاء مترو بغداد قبل ان تكون الحرب بين العراق وايران كما المولات مثل اورزدي باك وحسو اخوان اضافة الى القضاء على الامية وخلو العراق من كل انواع المخدرات والرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها اضافة الى نشاط الحركة العلمية والادبية والفنية وبروز الكثير من هؤلاء على مستوى العالمية وكانت الكليات يقصدها طالبي العلم والمعرفة من الاقطارالعربية وتخرج من الجيش العراقي الكثير ممن اصبحوا فيما بعد رؤوساء في بلدانهم ولسنا بصدد استعراض الماضي ولكن من اجل استنهاض الهمم واعادة العراق بلاد العز الى مكانته الطبيعية بين اقطار العالم بعد ان تكالبت عليه دول العدوان وعلى رأسها امريكيا وبريطانيا وايران وبدعم من الكثير من الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي وعملاء الداخل من اللصوص والانتهازية وخونة الاوطان والاحزاب الرجعية والمتأسلمة التي دمرت وسرقت وقتلت وغيبت الكثير من ابناء الشعب الابرياء لذا ندعوا من يريد او يدعو الى ايقاف التدهور واعادة البناء الى العمل على ازالة مسببات الخلل والتراجع والبناء وهذا يحتاج الى اسس قوية حتى يرسوا البناء ويشمخ منها :

– التعليم من الصغر واعداد الطفل من المراحل الاولى واعداد المناهج الدراسية وفق اسس الوطنية والامانة والنظافة والاقتصاد في كل امور الحياة المصروف والكهرباء والماء والحفاظ على المال العام والخاص لينشأ جيلا بعيد على مخلفات العهود السابقة ومن الضروري ابعاد فكر هذه الزهور اليانعة عن التعصب الطائفي والقومي والعشائري

– الخدمة الالزامية كأن تكون لخريجي الجامعات 6 شهور والاخرين سنة ويدفع لهم رواتب اسوة بمنتسبي الدولة ومن يرغب التطوع يعامل وفق السياقات المعمول بها في وزارة الدفاع ويكون الجيش فوق الميول والاتجاهات ويبعد عن المساهمة في الحياة السياسية او الانتماء الى الاحزاب كما من المستحب عدم المشاركة في اي انتخابات ولو لفترة انتقالية قد تكون بحدود 8 سنوات وتنشيط مؤسسات الجيش الانتاجية لتستوعب العدد الفائض عن القوة الدفاعية للوطن في تغطية حاجة الجيش والبلد لتلك المنتجات

– تفعيل عمل مجلس الخدمة الاتحادية وحصر التعينات والوظائف بما فيها الوزراء او المدراء والمستشارين عبر هذا المجلس والجميع يخضع للاختبارات التنافسية

– الغاء مزاد العملة واستبعاد العلاق وزمرته مدير غسيل الاموال ومدير الدائرة القانونية ومدير مراقبة المصارف ومدير الدائرة الاقتصادية واعادة السيد سنان الشبيبي ورد الاعتبار اليه بعد ان لوث سمعته نوري المالكي بسبب عدم الانصياع اليه في عملية الخمط وتهريب الاموال

– انشاء المحكمة الخاصة لمحاكمة المزورين والفاسدين وسراق المال العام ومن تدور الشبهة على افسادهم ويطبق قانون من اين لك هذا حتى يثبت البريء من المذنب

– تعديل الدستور وازالة الفجوات والمواد التي لا تعزز الوحدة الوطنية وبما يتماشى مع المرحلة المقبلة

– وضع قانون انتخابات يمثل حقيقي الجماهير في انتخاب من تثق به وجعل مفوضية الانتخابات مستقلة حقيقي او الغاءها والاستعانة في القضاء بالاشراف على الانتخابات في السنين القادمة

– تفعيل جهاز السيطرة النوعية والحد من استيراد المواد الكمالية والمفرقعات والسكاير

والمشروبات الروحية وتنشيط القطاع الوطني بدل الاستيراد

– العمل على غربلة المؤسسات الحكومة من المزورين والمرتشين والجهلة وعناصر الدمج

– تشجيع الموظفين والمواطنين على الادخار وتفعيل بطاقة الماستر كارد بشكل واسع

– اجراء ثورة اصلاح في جهاز امانة العاصمة واستبعاد كل الرؤوس الكبيرة والصغيرة التي نخرت بنية العاصمة واهملت العمل في كل المرافق واهتمامها بالمظهرالخارجي في الشوارع الرئيسية فقط وسمحت بالتجاوز على الارصفة والشوارع الداخلية وسماحها للورش الصناعية وغسيل السيارات والتدمير الحاصل للارصفة والمنشأت من قبل اصحاب المولدات والتي يدفع تلك النفقات المواطن وتجاهل ما يسببه اولئك من اضرار للارصفة والشوارع كما دخول الشاحنات الكبيرة ذات الحمولات الكبيرة الى الازقة وتخريب الشوارع والازقة والارصفة دون اي رقيب او وخز ضمير من الفاعلين مقابل الرشاوي المتفشية في هذا الجهاز

– وضع نظام الكتروني للضرائب والرسوم والغاء دور الوسيط والموظف المرتشي في كافة المؤسسات الكمارك الضريبة امانة بغداد والمرور وغيرها

– انشاء المجمعات البتروكيماوية لأنتاج مشتقات النفط الخام وانشاء المصافي في كل المحافظات للأكتفاء الذاتي

– انشاء السكك الحديد وايصالها الى حدود كل دول الجوار واجراء الربط مع الدول التي ترغب بذلك واستيراد القطارات السريعة والحديثة والباصات السياحية الحديثة لنقل المسافرين الى المحافظات ودول الجوار وانشاء معامل لأنتاج سيارات الصالون والباص

– تنشيط قطاع الاسكان وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وتشجيع الوافدين الى العاصمة بالعودة الى محافظاتهم كمنحهم الاراضي والقروض الميسرة لبناء مساكن لهم وتخفيف الزخم الحاصل على العاصمة

– تنشيط القطاع الصناعي الحكومي والاهلي ودعم المنتوج الوطني وحصر الاستيراد بالمهم والذي تفتقده السوق المحلية

– تنشيط القطاع التعاوني الزراعي ودعمه وتطويره وادخال انظمة الرش والتنقيط والمكائن والمعدات الزراعية الحديثة وتشغيل خريجي كلية الزراعة في هذا المجال والحاق مشاريع الاسماك والدواجن والمواشي والنحل وانتاج الالبان ومشتقاتها ضمن هذا القطاع والعمل على انشاء المدارس الاعدادية للزراعة كون الزراعة سلة الغذاء للمواطن وايقاف هدر العملة الصعبة في استيراد هذه المواد

– تنشيط القطاع السياحي والاهتمام بالمواقع السياحية والدينية على اختلافها والترويج الاعلامي المحلي والعالمي لها

– فرض نسبة مناسبة من المواطنين في المشاريع الاستثمارية في العراق وتكون الافضلية للعراقين ويستثنى من ذلك الكوادر التي يخلوا العراق منها على ان يتعهد الجانب الاخر بتدريب الكوادر للعراق بنفس الاختصاص

– الاعتناء بصحة المواطن العراقي وتامين الضمان الصحي له وانشاء المؤسسات الصحية المتطورة في بغداد والمحافظات قادرة على استيعاب المراجعين وحتى لو كلف ذلك استيراد الكوادر المتخصصة مثل المستشفيات والمختبرات التحليلة والاشعاعية والصيدليات المركزية وتسعير الدواء واخضاعه للفحص المختبري وعدم السماح لأستيراده من المناشيء غير الرصينة

– والمهم والاهم حصر السلاح بيد الدولة والغاء اي مظاهر مسلحة لأي كان عدا القوات الامنية المسؤولة وبدون ذلك تبقى الحكومة مشلولة ويبقى المسؤول والمواطن مهدد بحياته ومستقبله لا يش ….

في الختام نرجو ان نكون قد ساهمنا فيما يخدم وطننا وشعبنا مع اعتزازنا وتقديرنا لكل العراقيين الذين يتطلعون الى مستقبل افضل يسوده الحب والاحترام والازدهار والتقدم والسلام

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *