إيصال المعلومة للطالب بين البيت والمدرسة

إيصال المعلومة  للطالب  بين البيت والمدرسة
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق – متابعة .. طلاب المدارس شريحة مهمة في المجتمع فهم جيل المستقبل الواعد والذي ينبغي المحافظة عليه ورعايته وسد كافة احتياجاته من ملابس وتجهيزات وأمور أخرى فضلا عن هذه المسؤوليات (التدريس) والذي يتعدى الأب وإلام وتنسحب على بقية أفراد العائلة من أخوة وأخوات فتتحول غرف البيوت إلى أشبه بصفوف مصغرة تتعالى فيها أصواتهم مصحوبة بترنيمة حزينة تكاد تتكرر في اغلب البيوت . “شبكة أخبار العراق  “طرقت بعض البيوت وحاورت عددا من عوائل الطلبة وبعض التدريسيين للوقوف على جوانب يحدد فيها على من تقع عبء مسؤولية الطالب على البيت أم على المدرسة كانت أول المتحاورات السيدة ( أحلام ) أم لثلاثة أطفال وموظفة على “الرغم من مسؤولياتي العديدة الى جانب واجبي في العمل وواجبي لمراعاة البيت والزوج والأطفال وإسهامي لتوفير المعيشة لهم تقع عليه مسؤولية أخرى إلا وهي مسؤولية تدريس أولادي عندما يعودون من المدرسة فالمدرسة غير متمكنة من إيصال المادة أليهم بالصورة الكافية وهنا يتطلب مني بذل كل الجهد حتى أمكنهم من السيطرة على المواد التي يجدون صعوبة في تفهمها وأنا أجد سبب ذلك هو التقصير من قبل بعض المعلمات في إيصال الدراسة أليهم “.أما الآنسة ( اسراء ) فتقول أننا مبتلون بمشكله لانستطيع أن نتخلص منها إلا وهي تدريس أبناء أخوتي حيث يشكون باستمرار من عدم فهم المادة لا في المدرسة ولا أثناء الدروس الخصوصية لذلك نلجأ إلى تدريسهم كمرحلة ثالثة بعد المدرسة والدروس الخصوصية .المواطنة ( سعدية ) وهي أم لثلاثة أطفال فتقول “أنا أمية لا أعرف القراءة ولا الكتابة وأطفالي الثلاثة في المدرسة وهم متقاربون في العمر وجميعهم يريدون مني أن أشرح لهم المادة الدراسية وأنا لا أستطيع ، وهم يشكون من أن المعلمة لا تشرح لهم الدرس في الصف بشكل جيد وتطلب منهم التسجيل في حلقة الدروس الخصوصية وهذا الحل محرج بالنسبة لي فأنا أرمله ولا أملك المال الكافي لسد هذه الاحتياجات”.  في متوسطة ( الشعب للبنات ) طرحنا هذا السؤال على المدرسة ( ساهرة ) عن أسباب تردي المستوى العلمي للطلبة فقالت “يقع على المدرسة الأثر الأكبر بالطبع لأنها الحلقة المهمة في إيصال المعلومة وربما تكون هذه ( المدرسة ) عاجزة عن إيصال ماتريده إلى الطلبة والأسباب كثيرة فقد تكون ظروفها الشخصية سببا في ذلك فمدرسة أحدى المواد مثلا تعاني من مرض أحد أبنائها المتكررة كما أن لديها أبناء آخرون ، لذا يرجع السبب الى ضعف المادة بصورة صحيحة مسألة التركيز وتشتت فكرها وأحيانا أخرى يرجع السبب الى ضعف أمكانية بعض المدرسات المتخرجات حديثا كون الدراسة الأخيرة لم تكن صحيحة ، وقد ترجع الأسباب الى الطالب نفسه حيث لاتكون لديه الرغبة في الدراسة” .وحول مسألة على من تقع مسؤولية الطالب على البيت أم المدرسة تقول المشرفة التربوية ( انتصار ) البيت والمدرسة كلاهما يتحمل مسؤولية رعاية ومساعدة التلميذ في توفير الغذاء والملبس والاطمئنان النفسي وتوفير فرصة التعليم والمتابعة بصورة دائمية له أما المدرسة فآن ثقل المسؤولية يقع عليها لتوفير القرطاسية والكتب والجو المدرسي الملائم وفهم مشكلاتهم العلمية والنفسية داخل المدرسة ليس فقط في تزويد المعلومات الدراسية وإنما تنشئة الجيل وتثقيفه الثقافة الصحية “.فأن الطالب هو أمانة ينبغي أن نحافظ عليه في البيت والمدرسة وأن يقوم كل منهما بالدور المناسب لكون الطالب أشبه بزهرة من الواجب علينا الاعتناء بها لتصبح زهرة ناضجة .

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *