اتحادات الأدباء والكتاب في الوطن العربي.. بانتظار موقف مسؤول وعاجل ضد الدعوة لقتل أدباء عراقيين

اتحادات الأدباء والكتاب في الوطن العربي..  بانتظار موقف مسؤول وعاجل ضد الدعوة لقتل أدباء عراقيين
آخر تحديث:

دعا “فاضل ثامر” الذي قاد أتحاد الأدباء العراقيين في السنوات الأخيرة، الى “قتل” و”تصفية” خصومه الجسدية من الأدباء العراقيين الذين تجرؤوا على منافسة قائمته، واستطاعوا كسر الهيمنة الحزبية ذات اللون الواحد، الذي امتدّ منذ إحتلال بغداد والى اليوم، بثلث عدد أعضاء المجلس المركزي الجديد، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من 15 سنة !!
.
جاء ذلك في بيان نشره الرئيس السابق للإتحاد ، وتبناه إتحاد الأدباء المشكّل حديثا من على صفحة الناطق الاعلامي باسمه “عمر السراي” وفي ممارسة أدبية وثقافية مريعة اعقبت أول إجتماع للمكتب التنفيذي، لتنبئ عما سيكون عليه دور الإتحاد المقبل في التعامل مع معارضيه، الذين كل ما طالبوا به اثناء الانتخابات هو عدم موافقتهم على رهن أمور الصرف وتخصيصات الميزانية بشخص واحد “ابراهيم الخياط” وضرورة اخضاعها لمراقبة المجلس المركزي، كما نص عليه قانون الاتحاد ونظامه الداخلي، فضلا عن تساؤلهم عن مصير موارد الاتحاد المالية العديدة ( دكاكين – نوادي – بيوت وشقق وصيدليات – جامعة أهلية، وغيرها )التي قدّرها الكشف الذي قرأه مسؤول المالية والادارية بـ700 مليون دينار فقط، في حين يقدّرها المتابعون للإتحاد بانها اكثر من مليار والمسكوت عنه أكثر من هذا بكثير، لكن غياب الرقابة المالية المسؤولة، وحصرها بأحد اعضاء المكتب التنفيذي “رياض الغريب” الذي كان في المكتب التنفيذي السابق، واعيد صعوده الى المكتب التنفيذي اللاحق ايضا ايضا، لدوره الناجح في التستر على المصروفات او المسروقات هو الذي جعل الرقم المكشوف عنه 700 مليون دينار، وهو رقم حتى لو صدق ليس بالهيّن!!
.
“فاضل ثامر” الذي فشل في تحقيق اغلبية بعدد الأصوات التي أعطيت له في الإنتخابات الأخيرة نتيجة رفض قائمته الحزبية الترويج له لفشله في قيادته السابقة، ليحصل على العدد الأدنى من الأصوات المؤهلة للصعود الى المجلس المركزي، دعاه هذا الفشل الى محاولة تلميع صورته من خلال تجريم الفائزين المنافسين لقائمته، تقرّبا الى الحزب والى “رعاة” الإتحاد المعروفة اسماؤهم لدى كل أدباء العراق في الداخل والخارج، لكنّ فاضل تجاوز كل الحدود وبطريقة شوفينية وإرهابية مرفوضة، حيث حرّض وبشكل مباشر على القتل، ودعا الى التصفية الجسدية، بوصفه المنافسين بانهم ( حلقة من أخطر حلقات مؤامرة كانت تحاك في السرّ والعلانية لإعادة تاهيل وتلميع بقايا أيتام البعث الإجرامي من مرتزقة المقبور صدام حسين)
وإمعانا بلا معقولية بيانه، أتّهم الأدباء الذين دخلوا المنافسة الانتخابية بدعوتهم الى التغيير، وعزمهم على تحويل عمل الاتحاد الى “عمل نقابي” يسعى الى (تحقيق التفرّغ الأدبي لأغراض العلاوة والترفيع والتقاعد) و( السعي الى حصول الأدباء على قطعة أرض سكنية) والعمل على شمول المبدعين بقانون (الحماية الفكرية) لتصبح شعاراتهم هذه عند فاضل ( محاولة لإعادة البعثيين الى قيادة اتحاد الأدباء تمهيداً لإقناع واشنطن – من خلال التلويح لأميركا: نحن حاضرون هنا في الساحة وقادرون على كبح جماح الشعب العراقي ثانيةً، وتحقيق أهدافكم كاملةً ونكون جزءاً من تحالفكم ضد إيران واليمن وحزب الله، ونضع بترول العراق تحت تصرفكم.)!!!
.
كل هذه الاتهامات المحرضة على التصفيات الجسدية لأدباء عراقيين معروفين عراقيا وعربيا وحتى عالميا من خلال اعمالهم المترجمة الى العديد من لغات العالم الحيّة، واعتماد العديد من منجزاتهم الابداعية محطة للدراسات الأكاديمية في الداخل والخارج .
.
واستمرارا بتخرصات هذا الفاضل ثامر، وبشكل غير معقول حتى لأي مجنون فانه يضيف في بيانه الملغوم (لقد شعرت إدارة ترامب بالعجز من إمكانية إعادة الحصان العراقي الجامح إلى حظيرته، وراحت تبحث عن القوى القادرة على تنفيذ هذه المهمة نيابةً عنها بأن أحست بهزال الكثير من القوى الأخرى، وطبعاً من خلال دعم مباشر لها (الانموذج الأمريكي للتدخل في فنزويلا صورة واضحة). وهنا انبرت بعض القيادات البعثية المقيمة في سوريا والأردن ولبنان بعرض خدماتها على الإدارة الأميركية التي كانت بحاجة إلى أدلة كافية على حضور البعثيين في الساحة العراقية وقدرتهم على ضبط الشارع العراقي والهيمنة عليه) !!
.
ولم يكتف بذلك، بل القى باتهاماته هذه المرة على محافظات عراقية رفضت هيمنة العصابات المسلحة والميليشات، فوصف رفضها بانه (استعراضات مشبوهة في الأنبار وديالى) ليوقظ الحسّ الطائفي الذي تجاوز تهديده المجتمع العراقي لما لأهالي هاتين المحافظتين من خصوصية مذهبية معروفة، لا سيما وانه يغازل ايران في فقرة من فقرات بيانه المرفق للدلالة على هذا النهج التكفيري، فيصرخ في نهاية بيانه المرعب بما يصرخ فيه الفلسطينيون بوجه العدو الصهيوني ( لن يمرّوا)
وهؤلاء الذين طالب فاضل ثامر بعدم مرورهم هم : شعراء، وروائيون، ونقاد أكاديميون، وبعضهم كان لعدّة سنوات اعضاء في المكتب التنفيذي لإتحاد الأدباء العرب !!
علما ان الجهة المشرفة على الانتخابات، أرسلت أسماء جميع المرشحين الى (مؤسسة المساءلة والعدالة) الدائرة المشرفة على تجريم البعثيين، او اعلان براءة الأسماء المرسلة اليها ، ولم تشر الدائرة الى شمول ايّ أحد من المرشحين باجراءاتها، او انضمام البعض الى حزب البعث !!
.
أتحاد الأدباء العرب ..
والإتحادات العربية للأدباء والكتاب..
وجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية
مدعوة لرفضها هذا البيان الشوفيني المنطلق من حزبية ضيّقة، وأدانة هذا النهج التكفيري حفاظا على مصداقيتها وتمثيلها الأدباء والكتاب العرب، وحفاظا على حياة أدباء عراقيين كل ذنبهم كانهم دخلوا بمنافسة جهة حزبية سيطرت على مقدرات الإتحاد لأكثر من 15 سنة، وترفض تركه لا بالانتخابات ولا بغيرها.
.
الموقعون على المطالبة أدباء عراقيون يخشون اعلان اسمائهم
تجنبا للتهديد والتحريض على قتلهم ايضا ..
.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *