اتساع ألازمة بين وزارة الشباب واتحاد كرة القدم

اتساع ألازمة بين وزارة الشباب واتحاد كرة القدم
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- لا تلبث حرب التصريحات بين اتحاد الكرة العراقي ووزارة الشباب والرياضة أن تهدأ، حتى تتجدد مرة أخرى، حتى غدت العلاقة بين المؤسستين متوترة إلى أبعد الحدود، والثقة غائبة بين الطرفين.الخلافات تعقدت ووصلت إلى مرحلة بيانات رسمية من الطرفين، بعد أن كان الصراع خفيا لا تشعر به الجماهير.أزمة المنشآت الرياضية .وفقا لتعديل قانوني صوت عليه البرلمان، تم نقل الملاعب والمنشآت الرياضية من اللجنة الأولمبية إلى وزارة الشباب والرياضة، وهذا القانون أصبح سببا في توتر العلاقة بين الوزارة والاتحاد، خصوصا فيما يتعلق بتنظيم المباريات والمسابقات المحلية.فالوزارة طلبت من الأندية بدل إيجار والأخيرة وافقت، لكن الوزارة اصطدمت بالاتحاد الذي يسعى لوضع يده على الملاعب ويستفيد من الإيرادات، في المقابل الوزارة تجد أن منحها الملاعب أمر طبيعي، لكن لا بد أن يكون وفق أسس وعلاقة طيبة.
ويضغط الاتحاد بالقاعدة الجماهيرية التي تحيط بكرة القدم، ويستند على قوة قرار الاتحاد الدولي.فيما تكمن القضية الأخرى في جدول الدوري المحلي، الذي اشتكت منه الوزارة لأن طول المنافسة أصاب أرضيات الملاعب بالضرر الكبير.وتعد الأزمة الأكبر والتي خلقت شرخا كبيرا في العلاقة بين الطرفين، عندما أعلنت الوزارة لائحتها لتنظيم انتخابات الأندية الرياضية، ووضعت عدة شروط منها عدم جواز الاعتداد برئاسة النادي لأكثر من دورتين انتخابيتين، ما أثار حفيظة بعض أعضاء الاتحاد الذين تنضارب مصالحهم معها.والانتخابات الأخيرة التي أقامها اتحاد الكرة، شهدت أزمة كبيرة، حيث اتهم الاتحاد وزارة الشباب والرياضة بالضغط وإغراء بعض الأندية لمنح تمثيلها لشخصيات موالية للوزارة، ما تسبب في الالتفاف على القوانين، وإبعاد المرشح الثاني على رئاسة الاتحاد، عدنان درجال، وفقا لأسباب لم تكن مقنعة للجماهير الرياضية، ووصفها الإعلام بأنها انقلاب على رغبة الجماهير في تجديد الوجوه.
وبعد انتهاء الانتخابات اختلفت لجان الاتحاد فيما بينها على إبعاد عدنان درجال، بعد أن أصدر الاتحاد قرارا بحرمان درجال 5 سنوات، من مزاولة العمل الإداري، بينما نفت لجنة الانضباط علمها بذلك القرار.رفع الحظر ما إن رفع الحظر بشكل جزئي، حتى كل منهما ينسب المجد لنفسه، ناسفا أدوار الشركاء في إقناع الاتحاد الدولي برفع الحظر عن الملاعب العراقية.الطرفان تبادلا الاتهامات وأطلقا التصريحات، واستغلها البعض وراح يصب النار على الزيت لتكبر الهوة والخلافات بين الوزارة والاتحاد.الأزمة الأخيرة المفتعلة بين الطرفين، تؤكد أن الثقة معدومة بينهما، وهناك من يعمق الخلاف، ويسعى جاهدا لتعزيزه، فوصفت زيارة وزير الشباب والرياضة الأخيرة للفيفا والتي طالب من خلالها بضم عدد من المدن التي فتحت ملاعبها الجديدة ضمن أجندة الفيفا برفع الحظر الجزئي عنها، بينما أصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم بيانا رسميا يحمل من خلاله الوزير برفع ملف ثان إلى الاتحاد الدولي يتهم من خلاله اتحاد الكرة بالتلاعب في الأعمار.وبعد نشر الرسالة التي وصلت من الاتحاد الدولي، تبين أن هناك من أضاف في الترجمة للغة العربية جملة تتحدث عن التزوير لا وجود لها بالرسالة الحقيقة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *