اختفاء 50 داعشيا عراقيا

اختفاء 50 داعشيا عراقيا
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مسؤولون عراقيون، اليوم الخميس، عن اختفاء نحو 50 عنصراً عراقياً من تنظيم داعش تم اعتقالهم في سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مبينين ان المعلومات المتوفرة تفيد بأن القوات الاميركية قامت باستجوابهم ومن ثم اختفى أثرهم.ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن المسؤولين قولهم، أن “ما بين 40 إلى 50 عنصراً عراقياً من داعش على أقل تقدير ممن جرى اعتقالهم في بلدتي الباغوز وهجين السوريتين على يد قوات سورية الديمقراطية (قسد) لم يظهر لهم أي أثر حتى الآن”.واضافوا ان “المعلومات بهذا الشأن تفيد بأن الأميركيين أخذوا العراقيين المعتقلين للاستجواب واختفوا، في حين تشير روايات أخرى إلى أن قوات قسد ما زالت تحتفظ بهم، أو أنها هرّبتهم مقابل مبالغ مالية ضخمة، لأن من بينهم أعضاء بارزون في التنظيم. كما تحدث بعضهم عن أنه تمّت تصفيتهم”.

وبينت انه “تم تداول هذه الروايات على نحو ضيق بين عدد من المسؤولين العراقيين”.واشارت الى ان أحد الموظفين في مكتب القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، قال ان “أطرافاً صديقة سربت معلومات لمسؤولين في الحكومة عن وجود معتقلين عراقيين جرى أسرهم في الباغوز من قبل الأكراد وأخذهم الأميركيون. ولا يعلم سبب أخذهم والاحتفاظ بهم حتى الآن وعدم تسليمهم للعراق مع الآخرين”.وأضاف الموظف أن “العراق لا يمتلك أية معلومات عن عددهم الحقيقي وأسمائهم أو مناصبهم وسبب أخذ الأميركيين لهم، في حال صحّت هذه المعلومات التي وردت للحكومة من مصادر عدة”.وأكد أن “الحديث يدور عن مقاتلين عراقيين خطرين جرت محاصرتهم وأسرهم خلال المعارك، وبينهم مصابون، لا عن عناصر سلموا أنفسهم خلال القتال”.

ولفت إلى أن “العراق يحاول التواصل مع قسد مرة أخرى للتأكد من عدم وجود مسلحين أو من يعتقد أنهم مسلحون لديها عراقيو الجنسية، غير الذين تم تسليمهم”.وبحسب الصحيفة فالحديث يدور عن أنّ أول من سرّب هذه المعلومات للحكومة العراقية هم الإيرانيون والروس، بما في ذلك عبر صحفي روسي يعمل في بغداد، حين تحدث لأحد المسؤولين الحكوميين عن “وجود مسلحين خطرين بتنظيم داعش ما زالوا لدى الأميركيين منذ اعتقالهم”.لكن يؤكد مسؤولون في الجيش العراقي أنهم “أنهوا عملية استلام جميع من كان لدى قوات قسد، من عراقيي الجنسية، وعددهم نحو 600 مقاتل، بينهم نحو 200 كانوا مصابين خلال المعارك والقصف الجوي”.ووفقاً لضابط رفيع في قيادة عمليات الجزيرة والبادية بالجيش العراقي التي تولت ملف استلامهم، فإنه “تمّ إغلاق الملف بالكامل بتسلم آخر العراقيين وإيداعهم في مركز احتجاز عسكري بإشراف قضائي”.

ولفت إلى أن “مسألة وجود آخرين لدى الأميركيين أو لدى قوات قسد أو أنهم فرّوا بطريقة أو أخرى بعد اعتقالهم لا علم لهم بها”.من جهته، قال النائب رزاق محيبس، ان “المعلومات المتوفرة لدينا هي أن هناك معتقلين عراقيين في سوريا لم يتم تسليمهم للسلطات في بغداد”.واضاف “هناك من يقول إن ملف استلام عناصر داعش قد انتهى مع قسد، لكن المعلومات تتحدث عن وجود آخرين مفقودين بعد اعتقالهم من قوات سورية الديمقراطية، ونخشى أن الأميركيين أخذوهم لغايات معينة”.وختم بالقول “لن نسمح لأميركا وقوات التحالف بإخفاء أي عنصر إرهابي من عناصر داعش من الجنسية العراقية، ونطالب فوراً بتسليمهم إلى السلطات العراقية من أجل محاكمتهم”.

من جهته، اوضح النائب علي البديري، أن “الرأي الراجح في هذا الملف هو أنهم لدى الأميركيين وقد يجنّدونهم ويستثمرونهم في مكان ووقت ما”، مشدّدا على أن “العراق لن يأخذ جواباً واضحاً من الأميركيين حتى لو استفسر منهم، لأن هناك تجارب سابقة في هذا الموضوع”.فيما نبه الخبير الامني علي السعدي الى أن “موضوع وجود معتقلين اختفوا داخل الحلقة السورية بين قسد والتحالف الدولي يحتاج لمتابعة، لكن في الوقت نفسه تقديم سوء النية غير صحيح في هذا المجال”.وأضاف أن “التحالف الدولي ما زال يحقق ويبحث عن قيادات داعش ضمن ما يعرف بالصف الأول. وهذه التحقيقات تستمر لأسابيع. ومعروف أن عناصر التنظيم لا يعترفون بسهولة ولا يمكن أخذ معلومات واضحة منهم”.وتابع “قد يكون بعضهم مرتبطاً بملف التنظيم، لا في العراق وسوريا فحسب، بل في ليبيا ومصر واليمن ودول أخرى غير عربية ينشط فيها تنظيم داعش، مثل أفغانستان، لذا في حال وجود مفقودين فعلاً فالأرجح أنهم لا ينفعون لشيء، سوى في الجزء المتعلق بالمعلومات التي يبحث عنها التحالف الدولي. والحديث عن أنه سيتم إطلاق سراحهم أو تجنيدهم واستغلالهم غير منطقي، وتستخدمه قوى في العراق قريبة من إيران لغايات معروفة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *