فواز الفواز
سواء اتفقنا أو لم نتفق،فالكلمة الفصل للأدارة الأميركية،نحن لا نستطيع تغيير ما رسم لنا في دهاليز البيت الأبيض ومكاتبها السرية المتوزعة في كل بقاع العالم كشركات تجارية ومنها سياحية،سوف نرضخ شئنا أو أبينا،سنوافق على ما يريدون وإلا كانت العقوبة داعشية بامتياز، لا تنفع صواريخ روسيا ولا طائرات اميركا في قلع الدواعش من الأرض إلا بهاتف اميركي حينها ستتبخر داعش من العراق.
لا ينفع اعتراض الساسة المتشددين من التحالف على قانون الحرس ولا تنفع الوقفات الإعلامية ولا المؤتمرات والمحاضرات،اميركا قد خطت بأنامل جهابذتها فقرات قانون الحرس الوطني، الحرس تريده اميركا حرساً مناطقياً مذهبياً قومياَ،لا يقبل أبن المحافظة الأخرى،وهم يقصدون لا يقبل في الحرس الوطني السني من كان شيعياً حتى لو كان بتوصية زعيم اهل السنة،ولا يقبل أبن محافظة الأنبار في الحرس لمحافظة بابل حتى لو كانت أم هذا الأنباري حلاوية اصيلة وبتوصية من السيد السستاني،هذا يعني لا وجود للجيش مستقبلا،هذا يعني إلغاء الحشد والسماح لمن يريد بالتطوع منهم ضمن محافظته،فأبن العمارة يعمل ضمن قاطع العمارة وبقية محافظات أقليم الجنوب ،وهكذا الباقي.
هذا القانون يخدم أهل السنة والكورد وستكون قواعد الأميركان هي عبارة عن هيئة لقيادة هذا الحرس وتدريبه وتسليحه وتوجيه بطريقة صحيحة لحماية المحافظة والمستشارين الأميركان هم الهيئة.
هذا القانون لا يخدم إيران مطلقاً،ولكنه يخدم الجنوب ايضاً كما الوسط والشمال والخدمة التي اقصدها هي لا خروج لأبن محافظة السماوة خارج قاطع الأقليم،فلا سبايكر جديدة ولا الصقلاوية ولا غيرها،الفكرة هي بداية تقطيع العراق،بداية الأقلمة،فالأقليم أول ما يحتاج إلى حراسة وهؤلاء هم حرس الأقليم .
كلما عاند ورفض ساستنا الفكرة كلما كانت خسائرنا أكثر ومزيداً من النصر تلوا النصر لداعش على العراقيين سواء كانوا سنة أو شيعة ،وفي الأخير سوف يتحقق قانون الحرس الوطني رغماً على أنوف ساستنا كلهم ( 328 ) .
أكرر لا مجال لرفض ما تريد أميركا،ولو كنت ( أنا الفواز) سياسياً لوجدت فكرة وسطور وسفسطة أحفظ بها ماء وجهي،فأنا وغيري من الساسة مهما كبر حجمنا وزاد قطر كرشنا لا نستطيع أن نقف بوجه أميركا لأنها من جاءت بنا إلى البرلمان،من يعتقد أن اميركا لا تتدخل في الأنتخابات وتزور لصالح عملاءها فهو واهم وساذج ( كطع النفس ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : قانون الحرس الوطني قريباً، وفتوى وأد الحشد الشعبي قريباً،وديناصورية الجيش العراقي قريباً ، ليبقى الجيش العراقي أسم لا قيمة له بعد عام 2015 ،بعد أقلمة العراق .