محمد فخر الدين
اما انك تحدثت بعلم الغيب وماسيكون بعد عام من الان او انك تكلمت او تورطت بمكافحة حيتان الفساد دون رغبة منك او كذبت؟
والكل يعلم مقدار الفساد وحيتان الفساد في البلد وهم يتسابقون للظهور في الفضائيات نكاية بالشعب فهل عجزت عن اصطيادهم وهم كانوا باضعف حال حتى استقووا على ولايتك الاولى وتمردوا وزادو لانهم وجدو كلامك هواءا في شبك وعذرا لفظاظة الكلمات فمن شاهد اندفاعك وحماسك وعملك في المئة يوم الاولى تصور انك ماض في الاصلاح وتغيير الفاشلين الذين اثقلوا البلاد والعباد بالفساد حتى ابكو المرجعية ودعت عليهم باثقل دعاء وانا اعوذ بالله ان تضع نفسك مكانهم امام الله والمرجعية ضدا وعدوا
فهلا اريتني فاسدا واحدا في السجن كي استريح ويطمئن ثلاثون مليون عراقي
هلا اعطيتني دليلا بقدرتك على ازاحة الفاسدين من اماكنهم التي انتهبوها واصبحت قلاعا لهم وللفاسدين يفعلون بها مايريدون دون خوف او ضمير حتى ظنوا ان لاتبيد هذه ابدا والله لكم ولهم بالمرصاد
ان التوافق والتراضي واطاعة الكتل السياسية هي ماخرب عراقنا الجميل والنهاية ماثلة امامك
خزينة فارغة وازمة متصاعدة وحرب ضروس فمتى يكون الهجوم على اوكار الفاسدين الذين تعرفهم بسيماهم ومن يمنعك ومن يجبرك على الصمت والركون الى الشياطين وانا اعرفك لم تطلب منصبا ولا زادك المنصب قدرا بل توسمنا بقدومك خيرا على الشعب المظلوم فلا تخيب الامل والرجاء بالاصلاح والتغيير ولاتخش في الحق لومة لائم
سيدي رئيس الوزراء ان قضية التغيير مطلوبة وسبق ان اعلنتها المرجعية الرشيدة وتكررها
( المجرب لايجرب) فلا تبقي من ازلام المالكي فردا فهم يتربصون النهاية بك وبالحالمين بعراق خال من الفساد والمفسدين وحيتان الفساد تطفوا ولاتخشى الاصطياد لعلمهم وثقتهم بانهم محصنون وصيادوك معهم ومن اوليتهم الثقة والامانة يساندوهم ويساعدوهم في السر والعلن اما هذا او انك والعياذ بالله تركت امر الفساد للفاسدين وقد تناهى الينا خبر ابقاءك للفاسدين في هيئة الاعلام والاتصالات بكليتهم في مناصبهم وابقاءك المفتشون الفاسدون مثل ما ابقيت على المصيبة الكبرى رئيس هيئة النزاهة ورئيس هيئة نزاعات الملكية وهي مخالفة قانونية فاضحة تستوجب اتخاذ اجراء سريع بشأنها لعدم قانونيتها ( اذ لايمكن ان يكون رئيسا لهيئة تنفيذية هو نفسه رئيسا لهيئة رقابية مهمة كهيئة النزاهة) ولكن حسبي الله على من سن القوانين ووفرها بابخس الاثمان لمن يريد كذلك ابقيت رئيس هيئة الحج والعمرة ورئيس السلطة الفضائية عفوا ( القضائية) ورئيس الوزراء السابق كبيرهم الذي علمهم الفساد والافساد وحتى تلك التغييرات التي حدثت في وزارتي الدفاع والداخلية اقتصرت اما على الاعفاء او النقل او الاحالة على التقاعد فهل تتذكر كيف استقال وزير الداخلية البريطاني لتوسطه لخادمته لتسريع اجراءات منحها الجنسية البريطانية ونحن في العراق يسرق اربعة مليارات ويحال الى التقاعد او في احسن الاحوال يترك ليعود الى وطنه الام وجنسيته التي تحميه او امين بغداد الذي يهدد الناس بالنعال لانه نزيه ابن نزيه كمايزعم والنعال هو وابوه وحتى هذا (التك) لم تستطع ازالته فعن اي فساد وحيتان تتحدث اللهم الا القاء القبض على حوت مزور لشهادة الجنسية العراقية او شهادة الدراسة الابتدائية وهنا نقطة نظام فاسدة ( معظم الوزراء والنواب يمتلكون مثل هذه الشهادات ) والتي تحولت بقدرة القادرين واموالهم الى شهادات عليا والله يعلم وانت ونحن ندري وليست لبنان ببعيدة عنا او رجل مرور تقاضى رشوة عشرة الاف دينار عراقي ونسيت ونسى القضاء والنزاهة والمفتشون عشرات المشاريع الوهمية لشركات يملكها سياسييون وملايين الدولارات المفقودة كعمولات او تخصيصات للتاثيث والاعمار والاستحمار والحج من استطاع له سبيلا والعمرة وشراء الخرز للرزق والتحصين ومازلنا ننتظر ان تطيح بحوت تاخذ معه سيلفي في السجن قريبا والى ذلك السيلفي المنتظر سننتظر ولكن ليس لوقت طويل فالمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين.