الوحدة .. ( شعار ) العراق المقبل !!

الوحدة .. ( شعار ) العراق المقبل !!
آخر تحديث:

 

  خالد القره غولي

 أن ( العراق ) يدعو الجميع إلى الوحدة والاخوة والمحبة وينهى عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر وقتل النفس .. حيث قال سبحانه وتعالي

( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) أنه أمرنا بالوحدة .. لأن الوحدة قوة ولأن في  الوحدة

عزة وكرامة .. فما أحلى التصافي بين افراد الشعب .. لان أفراد الشعب هم جزء من هذه الامة فكلما وجدت هذه الوحدة بين أفراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة , قلنا أننا خرجنا من حرب بشعة شرسة دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن ، وأكلت المئات والالاف والملايين من خيرة شبابنا وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر الجاهلية .. نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا الاخر ونقطع الارحام وننسى الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الامانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة حتى أصبحنا على هذا الوضع السيئ الذي لا يسر عدوا ولا صديقاً .. فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع اكثر أماناً واستقراراً .. فالعقيدة اساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري ، عز وجل ، والايمان بالتوحيد ، فرب واحد وكتاب واحد دين واحد ونبي واحد وقرآن واحد وقبلة واحدة واسلام واحد ، فلا عنصرية ولا تفضيل للكبير على الصغير ولا للغني على الفقير ولا للابيض على الاسود ولا طائفة على اخرى ولا مذهب ولا عرقية على حساب الآخرى ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) فيجب أن نكون سواء كنا أفراد أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم , ونحب بعضنا الآخر, وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة .. أن الوحدة في الاسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم … ويجب على من بأيديهم أمور هذه الامة أن يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر , لأن أعداء الاسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا .. بل اضطربت انفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لاحباط تلك المساعي الرامية إلى وحدة الشعب .. فأعداء الاسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية واذاعات مسموعة ومرئية كثيرة اضافة إلى الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضوا بعضنا على الكلام ويشيعوا اشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة .. والاتقاء من شر هذه الاشاعات هو الابقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فانها خير سلاح بوجه هذه التحديات .. وكذلك اصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوى والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي إلى تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والالحاد .. بديننا حتماً سننتصر باذن الله ما دمنا نتمسك بالدين الاسلامي العظيم ونعالج الامور بالحكمة والموعظة الحسنة .. والله الموفق

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *