خالد حمزة الحمداني
مقطع فديو ينتشر هذه اﻻيام على مواقع التواصل اﻻجتماعي لشباب عراقيين يعرضون انفسهم للبيع لماذا .؟ ﻻفتتاح قناة فضائية تلفزيونية تمهد لظهور اﻻمام المهدي … هل من المعقول أن يصل الحال بهؤﻻء الى هذا المستوي الظحل من التفكير .إبان حكم النظام السابق وخاصتاً في حقبة التسعينات ايام الحصار اﻻقتصادي كنت اسمع الكثيرين ( من الشيعة طبعاً ) يدعون الله ليﻻً نهاراً أن يعجل بظهور اﻻمام المهدي ليخلصهم من صدام ونظامه البعثي.!! ﻻنه اذاقهم اﻻمرين ومعظم هؤﻻء من النوع الذي من خوفه من النظام ﻻ يجروء على قذف احد الرفاق البعثيين بحجاره ليشعرهم انهم على اﻻقل مرفوضين ومنبوذين من المجتمع … وكنت اﻻحظ ازدياد وتيرة هذا الدعاء كلما ازداد ضنك العيش وقسوة الحياة …وبعد أن طال عليهم ظهور امامهم الغائب وعجز الله أن يحرك ما تبقى فيهم من رجولة ومرؤه وغيّره ليصلحوا بها حالهم منّ عليهم واستجاب لدعائهم لكن ليس بتعجيل ظهور امامهم وانما بأرسال القوات اﻻمريكية بدباباتها وطائراتها وجنودها لتخلصهم من صدام ونظامه وبلمح البصر ..كن فيكون .! وخفت رويداً رويداً صوتهم بالدعاء ثم اختفى بعد أن ذاقوا طعم الحرية وحﻻوة ( الفرهود ) وامتﻷت جيوبهم وبطونهم بما كسبت ايديهم من غنائم . وبعد أن كان من يتمنى منهم أن يحصل على رغيف من الخبز وصل وبقدرة قادر الى اعلى مناصب الحكم في الدوله نسوا الله وإمامهم المنتظر وانشغلوا في قتل بعضهم .و بعد أن شربوا دماء بعضهم وسرقوا وشردوا ونهبوا وهجّروا وهتكوا اعراض بعضهم البعض عادوا مرتاً اخرى يتوسلون الله أن يعجل ظهور إمامهم .!! ليخلصهم لكن من انفسهم .؟وإن ظهر إمامهم من سيساعده وكيف سيستطيع اعادة المﻻيين من المهاجرين والمهجرين الى بيوتهم التي هُدمت وكيف سيستطيع اغاثة مﻻيين النازحين ساكني الخيام في هذا البرد القارص كيف سيستطيع اعادة اﻻطفال الذين تجمدت اناملهم من شدة البرد وماتوا وهم في احضان امهاتهم .. وكيف سيُعيد الوئام بين اﻻمام الكاظم وابي حنيفة النعمان وكيف سيُعيد النبي يونس الى احضان الموصل وكيف سيُعيد الموصل الى اﻻحضان … ومن من الحكام حجاج بيت الله الحرام سيتنازل عن القابه و خطابه ومصفحاته وسكرتيراته وايفاداته ويؤمن إن هناك رب ونبي وحساب .!! .فيامن رضيتم أن تباعوا بسوق النخاسه بأبخس اﻻثمان إن تجارتكم رُدت اليكم .. إن العيب فيكم لن ينفعكم بعد اليوم ﻻ دعاء وﻻ ربُ وﻻ إمامُ وﻻ جان … وحتى السماء لن تُفتح لكم بعد اليوم وسيبقى مخلصكم ومهديكم خلف اﻻبواب خجﻻً منكم ..فهو يخشى إن ظهر وأضر مصالحكم أن تتهموه بالماده اربعه ارهاب .