الاحزاب الشيعية تتاجر بالدم الشيعي برخص زهيد

الاحزاب الشيعية تتاجر بالدم الشيعي برخص زهيد
آخر تحديث:

بقلم:جمعة عبد الله

تعتبر ملحمة كربلاء بحق ملهمة الشعوب المكافحة والجسورة في طريق الانعتاق . في التخلص من الظلم والطغيان والفساد . ثورة ضد الفساد والفاسدين . في أحقاق الاصلاح والعدل , بهذه القيم النبيلة استشهد في سبيلها الامام الحسين . ولكن الاحزاب الشيعية برعت في التضليل والتحريف والتزوير القيم والمبادئ الحسينية , وحولت مأثرة كربلاء , التي هي مصدر اشعاع للشعوب المظلومة والمحرومة , حولتها الى مهزلة ومضحكة بشكل بائس وتعيس . فقد حرفت المعاني الاصيلة التي نادى بها الامام الحسين , حين هدر بصوته الشريف المدوي ( أني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً , وانما خرجت لطلب ألاصلاح في أمة جدي ) . استشهد في سبيل الاصلاح وأحقاق الحق والعدل . هذه المبادئ العظيمة التي نزف دمه الطاهر والزكي على أرض كربلاء . ولكن نفاق الاحزاب الشيعية حصرت هذه القيم الحسينية , في النوح واللطم والتطبير والهريسة . لذلك تبجحت الاحزاب الشيعية بالتباهي بالفخر والتعظيم والانتصار الكبير , بأنها حشدت اكثر من اربع ملايين زائر الى كربلاء , وتحول انتصارهم المنافق , الى مأساة أنسانية بقتل واصابة العشرات من القتلى والجرحى ( 31 قتيل و104 مصاب وجريح ) .

لو توجهت هذه الملايين الى عش السراق واللصوص , عش الفساد والفاسدين في المنطقة الخضراء . لكان حقق الانتصار العظيم للقيم والمبادئ الحسينية , التي استشهد في سبيلها الامام الحسين ’ بالاصلاح والعدل والثورة على الفساد والفاسدين . لكان يوماً عظيماً للعراق , يوم النصر العراقي في الخلاص الشعب من طغمة الفساد والفاسدين , ليبدأ في بناء الاصلاح والعدل , تحققت العدالة في انصاف المظلومين والمحرومين , لبنى العراق الاسس المتينة لغد العراقي المشرق , في الرفاه والحياة الكريمة والاستقرار , لانتهت الى الابد المآسي والمعاناة , في فوضى الفساد والفاسدين , لطهر العراق من دنس ورجس من رذيلة السراق واللصوص , الذين تنعموا بالجنة والنعيم , وللشعب المعاناة والجحيم , لو لبت هذه الملايين نداء الحسين المدوي . لكانت انتصرت للحسين حقاً وحقيقة .

لان الاحزاب الشيعية هي عش الفساد والفاسدين , وبعيدة جداً عن القيم والمبادئ ملحمة كربلاء , وبعيدة جداً عن الشرف والدين والاخلاق , انهم حفنة سراق ولصوص . بشكل حقير وتافه , وقال عنهم الامام علي ( ع ) , حين سأل عن احقر الناس . فقال : من أزدهرت احوالهم , يوم ضاعت أوطانهم . وصدق الامام العظيم , على العراق الضائع في فوضى الفساد والفاسدين . في فوضى الظلم واللصوصية . فوضى الاحزاب الشيعية التي تتاجر بالدم الشيعي برخص تافه . من يتحمل مسؤولية موت هؤلاء الشهداء الابرياء كبش فداء للاحزاب المنافقة . من المسبب والمتورط ؟ ام ان الكارثة ستكون في طي النسيان كالكوارث الاخرى التي توالت على العراق . ومتى يلبي الشباب الشيعي نداء الحسين , في التوجه الملايين الى عش الفساد والرذيلة في المنطقة الخضراء ؟ ان تقلع الجراثيم والجرذان التي سببت خراب العراق . أم يستمر الموت ونزيف الدماء بالجريان بدون أنقطاع , مثلما يستمر جريان السرقات والفرهود بدون أنقطاع .. متى نسمع الصوت المدوي الذي يزلزل عرش الفساد والفاسدين . ( لبيك يا حسين ) ………………………………. والله يستر العراق من الجايات !!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *