الاستفتاء الكردستاني ..هل يشمل كركوك؟

الاستفتاء الكردستاني ..هل يشمل كركوك؟
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- تباينت اراء ممثلي مكونات كركوك السياسية بشان اجراء الاستفتاء في اقليم كردستان. وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم ان الاستفتاء على حق تقرير المصير سيجرى في كركوك في حال قررت اللجنة التي ستشكل بخصوص تنظيم الاستفتاء.وكشف كريم وهو عضو بالمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عن أن “هناك لجنة تُشكلت في اقليم كردستان خاصة بالاستفتاء وهي التي ستقرر الامور الخاصة بشأن العملية .وأضاف كريم ((إذا ماقررت اللجنة تنظيم الاستفتاء فسيتم إجراؤه في كركوك ايضاً .وأكد محافظ كركوك،أن غياب كركوك عن استفتاء إقليم كردستان بشأن الاستقلال -نهاية شهر أيلول المقبل- سيكون بلا قيمة)).واشار الى أن اتخاذ هذا القرار كان خطوة مهمة للشعب الكردستاني، وليست له علاقة بأي طرف أو حزب، وعلى جميع الأطراف أن تشارك في هذه العملية.
وبشأن عدم مشاركة بعض الأطراف الكردستانية في الاجتماع مع رئيس إقليم كردستان، قال كريم: “لقد أعلنت حركة التغيير والجماعة الإسلامية عن دعمهما وتأييدهما لإجراء الاستفتاء، ولكن قد تكون لديهما بعض الملاحظات، وأعتقد أنه من الواجب على جميع الأطراف -خصوصًا الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني- أن يحاولا حل الإشكالات الداخلية”.ويقول النائب حسن توران ( ان هنالك صراعا بين جميع مكونات كركوك حول هوية المدينة فالعرب يريدونها تتبع للحكومة المركزية والتركمان يطالبون بجعلها اقليما والكرد يصرون على ربطها باقليم كردستان ..في حين يرى مواطن كركوكلي “ان كركوك مدينة غنية ولدى مكوناتها علاقات مصاهرة وما يجري في كركوك هو نابع من صراع سياسي مفروض على مواطنيها من اقليم كردستان واطراف سياسية ببغداد واجندات تركية وايرانية” .واضاف ان الحل يكمن في ذهابها لاقليم خاص بواقعها الحالي بدلا ان تتحول لمدينة يتصارع عليها الجميع وتستنزف الجميع فلا حل لكركوك الا بالاقليم .

وقالت مقررة مجلس محافظة كركوك عضو قائمة كركوك المتآخية (الماس فاضل) انها “تدعم عملية اجراء الاستفتاء في اقليم كردستان شريطة حصول توافق عليه من قبل كل الاحزاب والقوى السياسية الكردستانية فضلا عن ضرورة تفعيل برلمان كردستان قبل الشروع بأجراء الاستفتاء”..مضيفة ان هناك لبسا وغموضا يكتنف الآليات التي من المفترض ان تتم عملية الاستفتاء بموجبها”.وشددت فاضل وهي من حزب طالباني على ضرورة واهمية توحيد البيت الكردي قبل الشروع بأجراء الاستفتاء لتجنب المشاكل والعراقيل التي يمكن ان تعترض عملية الاستفتاء، منوهة الى انها تدعم بشكل عام عملية الاستفتاء بعد تفعيل برلمان كردستان.

وبشان مشاركة اهالي كركوك في عملية الاستفتاء قالت ،:”نستغرب من مناقشة مسألة مشاركة كركوك من عدمها في عملية الاستفتاء، فنحن في مجلس محافظة كركوك حسمنا قرارانا وموقفنا بهذا الخصوص، وننتظر من القوى والاحزاب الكردستانية ان تحسم امرها ايضا في هذا الصدد، ويجب ان يكون لها قرار وموقف واضح ازاء مشاركة كركوك في عملية الاستفتاء .من جانبه قال رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب في مجلس النواب العراقي ارشد الصالحي ،ان “الجبهة التركمانية تنتظر وضوح الصورة وعندها سيكون للجبهة التركمانية موقف وقرار واضح بهذا الصدد”.واضاف ( ان تركمان العراق يدعون بقوة الى عراق موحد يضمن حقوق الجميع ولذاك نحن ضحينا كثيرا في سبيل وحدة وسيادة العراق ).وقال منسق اللقاء العربي احمد حميد العبيدي ((نحن نرى ان هناك آلية دستورية حددها الدستور العراقي بموجب المادة 140بخصوص كركوك تتضمن جملة اجراءات يجب ان تتخذ في كركوك والمناطق المتنازع عليها لغرض انهاء هذا الموضوع، وعلينا ان نعود الى القانون، لاننا اذا بقينا في هذا الاطار لن نحصل على شيء”.واضاف (( هنالك دعوات لادراج كركوك بالاستفتاء والتي لم يحسم مصيرها حتى الان وفق الدستور العراقي )).

وقال النائب في مجلس النواب العراقي عن المكون الكلداني في محافظة كركوك عماد يوخنا، “ان المنطق يقول ان المعارك مع الارهابيين لاتزال مستمرة وقائمة، واللجوء الى مثل هذه القرارات السياسية سابقة لاوانها، ونحن غير واثقين من ان هذا القرار هل هو قرار ومطلب جماهيري ام هو قرار سياسي، كما اننا كمكون كلداني واشوري في كركوك ننظر الى ان حق تقرير المصير لايجب ان يكون على حساب المكونات المتعايشة والمتشاركة معا، ويجب اخذ اراء جميع المكونات والقوميات الاخرى بخصوص عملية الاستفتاء”.وقال ” نحن لا ننظر الى هذه المناطق على انها مناطق متنازع عليها بالشكل الحقيقي والتأريخي وخصوصا مناطق سهل نينوى، وطالبنا ان لاتشمل بهذا الاستفتاء”.

وفيما يتعلق بمشاركة كركوك من عدمها في الاستفتاء، اشار يوخنا الى ((ان كركوك بحاجة الى استكمال اجراءات اخرى قبل الشروع بعملية الاستفتاء، واليوم لا تستطيع ان تأتي وتقفز على فقرتين او اكثر من المادة 140 ومن ثم تذهب الى الاستفتاء، فالنتائج عندها ستكون غير منطقية وغير مقبولة، والعامل الدولي شئنا او ابينا متداخل في هذا الموضوع، وعليه فالضغط على الحكومة الاتحادية لاستكمال اجراءات المادة 140 هو افضل حل لمشاكل هذه المناطق وكمثال عليها كركوك، فهناك القليل المتبقي من فقرة التطبيع في المادة 140، ومن بعدها يجب الذهاب الى الاحصاء وتحديد الحدود الادارية ومن ثم المرحلة الاخيرة وهي الاستفتاء)).

وبين يوخنا ان ((الاستفتاء يمكن ان يفسر في العراق على انه شيء سلبي ويتم تضخيمه من هنا وهناك او يمكن ان يجير الى جهة على حساب اخرى، ولكنه احد الحلول العالمية لحل المشاكل اذا ما تم بمشاركة وتوافق الجميع)).ويؤكد مسؤول فرع كركوك للجبهة التركمانية قاسم قزنجي(( ان رفع العلم الكردي في كركوك ومحاولة اجراء استفتاء احدث ازمة في التفاوض والتواصل بين التركمان والاطراف الكردية.مشيرا الى ان ابواب الجبهة مفتوحة لجميع الاطراف للتباحث حول مستقبل المدينة على اساس الدستور فقط)).وقال الشيخ اسماعيل الحديدي رئيس المجلس العربي ((ان “الاستفتاء هو حق لاي شعب ومكون ولكن يجب التركيز الان على الحرب على داعش وتحرير مناطق جنوبي كركوك وغربيها ونحن نخشى ان يسهم هذا الاجراء في تفكك العراق ودخولنا بنفق مظلم .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *