الاندبندنت:البارزاني ضحك على الشعب الكردي بالاستفتاء

الاندبندنت:البارزاني ضحك على الشعب الكردي بالاستفتاء
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالاً لمراسلها في العراق باتريك كوكبرن تناول ملف الاستفتاء الكردي ومألاته وخاصة بعد دخول القوات العراقية الى كركوك والمناطق المتنازع عليها وفرضها السيطرة عليها.ويقول الكاتب في مقاله ” بريكست .. كردكست .. وكتالونكست (الاولى هي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والثانية اعلان من اقليم كردستان بالاستقلال عن العراق والثالثة انفصال كتالونيا عن اسبانيا) ثلاثة تغيرات سياسية كبرى، منها ما هو ماض في مجراه ومنها ما وضعته عمليات الاستفتاء الاخيرة على الاجندة السياسية”.واضاف ” ثلاث دول مختلفة عن بعضها كل الاختلاف، ولكن المشترك في الحالات الثلاث جميعاً هو ايهام اعداد كبيرة من المقترعين بأن اوضاعهم سوف تتحسن حين يمضون مستقلين بذاتهم بمنأى عن اي اجراءات، كما هو الحال في الاتحاد الاوروبي، او الدولة كما في حالتي العراق واسبانيا”.ويواصل الكاتب ” عمليات الاستفتاء تحمل في ثناياها اجوبة لاسئلة كثيرة، لذا لا عجب ان تجد لها سحراً على الحكومات التي تعاني الانقسام او الزعماء الديماغوجيين او الدكتاتوريين. فعمليات الاستفتاء من الخارج لها مظهر الديمقراطيات الشعبية، وهي تعطي الانطباع بأن القرارات المهمة يمكن الوصول اليها في النهاية من خلال اختزال القضايا المعقدة وتبسيطها تبسيطاً شديداً بحيث تغدو مجرد “نعم” أو “لا””.ويؤكد الكاتب ان “عمليات الاستفتاء تجعل من السهل التلاعب بالرأي العام لأن الشأن الذي يطلب من المصوتين الموافقة عليه يكون في معظم الاحيان من بين الامنيات التي تداعب خيالهم، وما يطلب منهم رفضه يكون رزمة بالية من المظالم التي لا صلة لها بالواقع ولا ارتباط. في الدول الثلاث المذكورة جميعاً صوت خلال الاشهر الخمسة عشر الاخيرة اناس كثيرون جداً، ولكن ما من سبب يدعونا للافتراض بأن التصويت في الاستفتاء سوف يجعلهم أحسن وضعاً او  اسعد حالا”.وركز الكاتب في جزء من مقاله على الاستفتاء كردستان قائلاً ” الاستفتاء الذي جرى في كردستان العراق في 25 ايلول كانت له سمات تميزه، ولكنه كانت له ايضاً نقاط تشابه مع غيره من الاستفتاءات. فالتصويت بالنسبة لكرد العراق كان موضوعه “مع الاستقلال” او “ضد الاستقلال”، وقد شمل التصويت مناطق هي المفروض ان تكوت تحت سلطة الحكومة العراقية، اضافة الى المناطق الخاضعة لسلطة حكومة المنطقة الكردية، ويبدو ان الذي دعا اليه هو الرئيس مسعود بارزاني من اجل ان يتشح بالعلم الكردي ويطرح نفسه حاملاً لراية القومية الكردية. بحكم المؤكد واليقين ان معظم الكرد يريدون دولة مستقلة، ولكن السؤال يتعلق بمدى واقعية هذه الدولة وقدرتها على النجاح”.واضاف “.كان التصويت مفيداً لبارزاني لأنه منحه الشرعية التي فقدها، رغم الجدل الدائر بخصوص فترة توليه المنصب التي انتهت في العام 2015. رغم الاقتصاد شبه المنهار الذي تعيشه المنطقة الكردية تمكن بارزاني من حرف الانتباه عن ذلك وتقديم نتائج الاستفتاء غير الملزم على انها العلاج السحري الشافي لجميع المتاعب التي ينوء بها الكرد، رغم ان كثيرا من تلك المتاعب انما تولد نتيجة لفساد حكومة اقليم كردستان وسوء ادائها الوظيفي”.ويضيف ” الوعود الخاوية بأطيب ما ستأتي به الايام يجب ان تكون اقل ضبابية مما هي الان.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *