البرلمان الفاسد

البرلمان الفاسد
آخر تحديث:

 بقلم:عمر الجميلي

يتفق معظم العراقيين أن البرلمان منذ أول دورة له هو برلمانا فاسدا وعمل ضد الشعب عبر التشريعات التي أقرها، وسكوته عن الجرائم المليشياوية ونهب خيرات البلد من قبل إيران وغيرها من الدول التي تعاملت مع العراق كدولة ضعيفة بحكم من يتزعمها من الخونة واللصوص . فذهبت قناة خور عبدالله الى الكويت مقابل رشا وسرقة النفط العراقي عبر الحقول القريبة من الحدود العراقية الإيرانية والكويتية ، ولايزال النهب مستمرا بما فيها عمليات التهريب بعلم الحكومات لانها شريك في ذلك ودمار الصناعة الوطنية .حتى الامتيازات التي حصلوا عليها النواب وفق تشريعاتهم من رواتب وحمايات وامتيازات لامثيل لها في العالم . واصبح البرلمان العراقي أفسد برلمان على مستوى أرجاء المعمورة ولايزال “يناضل” من أجل هذا اللقب ولا يقبل بالتراجع .

اما برلمان الحلبوسي الحالي فهو الأكثر فسادا ، نختصره بما يأتي:-

  1. تنصيب محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان جاء بتوجيه إيراني بآلية واضحة لاتقبل الشك بشراء المنصب بأتفاق مع أحزاب الحشد المتنفذة. لكي يتم تمرير مشاريع القوانين والاتفاقيات الاقتصادية التي تخدم المشروع الإيراني ولاننسى أن الحلبوسي قيادي في تحالف البناء (الجبهة الإيرانية) وأكد مرارا بأنه لن يخرج منه . وبوجود الحلبوسي رئيسا للبرلمان هو تكريس للفساد وتوسعه ليس لأنه من عصابة ( آل الكرابلة) المعروفين بالفساد بكل ما تعني هذه المفردة بل لأنه لص ناعم وسرق أموال محافظة الانبار عندما كان محافظا لها بدعم من الكرابلة ولايزال محمد الحلبوسي ذو التزام عالي بما يطلبه الحرامية الكرابلة .ومعظم تخصيصات البرلمان وفق موازنة 2019 ذهبت الى جيبه الخاص وفق عناوين صرف لاتدقيق ولا رقابة عليها.

  1. ولأن رئيس البرلمان فاسد وعملا بالمثل القائل ( الطيور على اشكالها تقع) سأذكر 3 لجان نيابية كانت رئاساتها من حصة:-

أ‌- هيثم رمضان عبد علي هريط الجبوري رئيس اللجنة المالية :المتهم بعشرات الملفات الفاسدة فهو فاسد حتى النخاع ومعروف لدى الشعب العراقي بذلك.. ومن صفر الى مليادير من السحت الحرام متأثرا بزعميه المنضوي تحت أمرته نوري المالكي.

ب‌- أحمد سليم الكناني رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار :فاسد ولايمر مشروع استثماري إلا وله نسبة منه وهو أحد الأعضاء الفاعلين مع هيثم الجبوري في المكتب الاقتصادي لما يسمى دولة القانون ( دولة الخراب والدمار).

ت‌- أما لجنة النزاهة فلا زالت المعركة مستمرة لمن يترأسها وهناك دعم لا محدود من قبل محمد الحلبوسي والاخوة الكرابلة بترشيح المزور الفاسد المدعو ( علي عبدالله الصجري) والعجيب ولا عجب في عراق الفوضى والتجاوز على القانون أن في هذه اللجنة اخطر 3 اشخاص هم أس الفساد ( حمد ياسر الموسوي المتهم بتهريب 8 مليارات دولار بوثائق مزورة وهو الحاكم الفعلي لنافذة بيع العملة في البنك المركزي العراقي وهو ايضا عضو فعال في المكتب الاقتصادي لدولة القانون بزعامة نوري المالكي – عالية نصيف فهذه المرأة عرفت ببوق مزاد بيع وشراء المناصب مقابل ملايين الدولارات وهي من رموز الرشوة والدفاع عن الفاسدين – كاظم الصيادي فهذا مجرم بكل ما تعنيه هذه الكلمة ومزور وفاسد ولو يوجد قضاء حقيقي لكان في السجن منذ أول دورة نيابية له.

كيف يتم مكافحة الفساد والقضاء على النفوذ الإيراني وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب العراقي بوجود هكذا برلمان ؟. وهو يمثل بالواقع الواجهات الإيرانية والمنافع الحزبية والشخصية والعائلات المتسلطة العربية والكردية . سيبقى البرلمان العراقي بكل دوراته يمثل بؤرة الفساد وشرعنته إذا لم يتخذ اجراء حقيقي ملموس على الأرض بدءا من داخله وليس بالتصريحات الرنانة الفارغة.ولذلك لا تتوقعوا القضاء على الفساد ما دامت الحكومة والبرلمان والقضاء مغذياته الرئيسية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *