التحليل النفسي لشحصية عادل عبد المهدي

التحليل النفسي لشحصية عادل عبد المهدي
آخر تحديث:

 بقلم:خضير طاهر

يمنحك السيد عادل عبد المهدي -دون قصد – العديد من مفاتيح شخصيته التي تسهل من مهمة تحليلها وتفضي بنا الى الحصول على مؤشرات سيكوجية تجعلنا نتيقن من إستمرار مأساة العراق وتكرار مفجع لأمراض الطبقة السياسية العقلية والنفسية وما ينتج عنها من إضطرابات أخلاقية وتقصيرفي العمل الوطني يصل في أغلب الأحيان الى منحدر الخيانة !

لعل أهم مفتاح لشخصية السيد عادل هو غياب الثبات الفكري والعاطفي فالرجل شهدت حياته عدة تحولات سياسية كانت دوافعها مابين النزوات الباحثة عن حب الظهور ومحاولة إثبات الذات ومابين البحث عن الربح المالي والمناصب ، ففي فترة الشباب حاول البحث عن إشباع نزعة حب الظهوربين الجماعة بالإنخراط في النشاط السياسي اليساري ثم البعثي ولعل الجذر السيكولوجي لهذا التيه والضياع في الخيارات السياسية المتناقضة هو ما يعانيه الرجل من إضطراب (( فيزيقي )) على صعيد الشكل بحسب نظرية عالم النفس (( آدلر )) التي تشير الى الاثر المؤلم الذي يتركهالنقص او التشوه الجسدي على الشخصية وما يعانيه السيد عادل من قصر القامة وتشوه الرقبة التي تكاد تكون منعدمة لديه مما يجرده من الكارزما المظهرية الضرورية للفرد العادي وفيما بعد للسياسي ويترك بالغ الاثر السيكولوجي في نمط العلاقة الإجتماعية في المحيط الشرقي الذييساهم بنسبة كبيرة في تشكيل نظرة الفرد الى نفسه والى العالم ويحطم إستقلاليته الفرديه .

الإنخراط السياسي الثالث جاء في تخلي السيد عادل عن فكره المدني الديمقراطي وثقافته العلمانية وإرتبط بالمجلس الأعلى الإسلامي الذي أسسه جهاز الإستخبارات العسكرية الإيرانية بهدف القيام بأعمال التجسس على العراق وتعذيب وإعدام الجنود العراقيين الأسرى وهذا الخيار حدثلأسباب مالية صرفة فقد كانت المعارضة العراقية في حينها ضعيفة وفي حالة يأس وإفلاس سياسي لذا إحتمال الإنتهازية والبحث عن فرص سياسية منعدم هنا ومؤكد كان الدافع هو إستجابة السيد عادل لعرض له بتقديم مرتب شهري ضخم له مقابل إنضمامه الى المجلس الأعلى حيث كان يقيم فيبلد التنوير والحضارة والثقافة فرنسا لاحظ درجة الهبوط في الخيارات حيث ضرب السيد عادل كل هذه القيم الحضارية الفرنسية وخان ثقافته المدنية وإنتمى الى تنظيم ديني متخلف ظلامي يؤمن ولاية الفقيه !

مفتاح آخر لشخصية السيد عادل هو في جميع فقرات شروطه التي كتبها على شكل مقالة وكرر مقولة (( سيعارضون … )) لم يذكر أبداً كلمة واحدة عن رأي الشعب العراقي وحاجاته وإعتراضاته وحصر كلامه فقط على الأحزاب ومحاولة تقديم نفسه للمنصب رئيس الوزراء بإسلوب (( مشتهي ومستحي يتعزز وهو في غاية الطمع بالمنصب)) وهذا الإهمال للشعب يدل على عقليته الإقطاعية التي لاتحترم الإنسان وتسعى الى جعله مجرد جسرا لتحقيق نزاوتها وأطماعها وجشعها من خلاله .

وكذلك يوجد مفتاح آخر يخص وطنية السيد عادل فقد غاب عن شروطه لتسلم المنصب إية إشارة لو بسيطة تخص محاربة الفساد لقد تجاهل هذا الأمر الوطني الحيوي لأنه لايريد إغضاب الأحزاب الفاسدة جميعها التي جلبته للمنصب ووضعته مجرد واجهة شكلية لتنفيذ إستمرار مخططاتهاالمافيوية في السرقات والتخريب والعمالة لدى إيران ..

ولعل أخطر معلومة عن سلوك عادل عبد المهدي كشف عنها قبل عدة أعوام سامي العسكري أحد عناصر حزب الدعوة حينما كشف عن زيارة عبد المهدي ايران وسعى الى إقناع طهران بتنحية المالكي عن رئاسة الوزراء وتسليم المنصب له ، خطورة تلك الزيارة تكمن في ان المالكيأعطى ايران كل شيء وجعل العراقي مجرد مستعمرة ايرانية بائسة ، فكم قدم عادل المهدي من تنازلات وعروض لبيع العراق مقابل المنصب ، وماذا قدم الآن من تنازلات وبيع مجاني للبلد ؟!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *