التغيير:حزبي طالباني وبارزاني اتفقا على تشكيل حكومة فاسدة في الإقليم

التغيير:حزبي طالباني وبارزاني اتفقا على تشكيل حكومة فاسدة في الإقليم
آخر تحديث:

السليمانية/شبكة أخبار العراق- اكد النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله ،السبت ان  الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان الديمقراطي والاتحاد اتفقا على تشكيل الحكومة في الاقليم على نفس النهج السيء الذي أثبت فشله الذريع عملياً، مبيناً أن هذين الحزبين مازالا يحتكران السلطة من خلال انتخابات مزورة.وقال عبد الله في بيان ، ان “العقلية التي تدير الحوار حول تشكيل حكومة اقليم كردستان خالية من الرؤية الستراتيجية تماماً، خاصة بين الحزبين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، وبالتالي من المستبعد جداً  أن تكون هناك حكومة فاعلة تستطيع ان تخدم المواطن الكردستاني”.واضاف، أن “المفاوضات الأخيرة بين هذين الحزبين اقتصرت فقط على توزيع المناصب دون التطرق الى كيفية إصلاح النظام السياسي والاقتصادي والحكومي الفاشل الذي في السابق كان سبباً في قطع رواتب موظفي الإقليم وحصول تلكؤ على مستوى إدارة الإقليم “.وتابع عبدالله ” من المؤسف والمخجل أن الفساد اليوم في الاقليم وداخل الحزبين الرئيسين لم يعد واضحا فحسب، بل هناك مجموعة من المسؤولين الكبار داخل هذين الحزبين اعترفوا بأنفسهم بأن هناك فساد منظم وتهريب للنفط ونهب للمال العام، وهم يعترفون بأن الفساد مستشرٍ لكنهم في كل انتخابات يحصلون على الأصوات من خلال الترغيب والترهيب والطرق غير المشروعة”.وأضاف ” نحن في حركة التغيير نرى أن الاقليم بأمس الحاجة الى خطوات إصلاحية جذرية فاعلة وسريعة، سيما في ملف النفط وضرورة اعتماد مبدأ الشفافية فيه ليس على صعيد إقليم كردستان فقط بل على صعيد عموم العراق ” ، مبيناً أنه ” آن الأوان لكي يكون لحكومة الاقليم قانون موازنة، فمن المعيب جدا ان تكون هناك تخصيصات مالية من الحكومة الاتحادية وواردات نفطية وغير نفطية للاقليم لكنها توزع بشكل عشوائي في ظل عدم وجود قانون الموازنة لعدة سنوات في الاقليم، كما نستغرب من أن تكون هناك حكومة ووزارة للمالية ولكن لم يكن هناك قانون للموازنة في أي سنة “.وحذر عبدالله من أن “تكون هناك حكومة جديدة أكثر فشلاً من الحكومات السابقة، سيما اذا كرر الحزبان الرئيسان الخطأ ذاته وهو احتكار كافة السلطات بينهما بحجة نتائج الانتخابات التي هما على دراية تامة بأن نسبة كبيرة من مواطني الاقليم كانت لديهم خيبة أمل ولم يشاركوا في الانتخابات، وبقية الاصوات الموجودة لصالحهم نسبة كبيرة منها حصلوا عليها بالتزوير سواء بالترغيب أو الترهيب، وبالتالي ليس هناك تأييد من قبل الشارع لهم بل هناك احتكار للسلطة من قبلهم، وهذا سيؤدي الى عواقب وخيمة اذا لم تكن هناك خطوات سريعة للإصلاح “.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *