الجماعة الإسلامية:الإقليم في طريق الاستقرار بعد تنحي البارزاني

الجماعة الإسلامية:الإقليم في طريق الاستقرار بعد تنحي البارزاني
آخر تحديث:

أربيل/ شبكة أخبار العراق- أعلنت الجماعة الاسلامية الكردستانية، اليوم الأربعاء، عن ترحيبها بتنحي مسعود البرزاني من منصب رئاسة الاقليم، وفيما دعت مجلس النواب الاتحادية إلى يكون “عامل خير” بشان النواب المشاركين بالاستفتاء، بينت أن استخدام مصطلح “شمال العراق” ينم عن “عدم انصاف وشوفينية”.وقالت الجماعة في مؤتمر صحفي عقدته ببرلمان الإقليم،إن “كتلتنا ترحب بالمبادرات الدولية من الدول الصديقة مثل فرنسا وبريطانيا وامريكا التي حصلت خلال هذا الاسبوع، وأدت الى تقريب وجهات النظر بين الاقليم والحكومة الاتحادية ومنع اراقة المزيد من الدماء، والتي تمهد للبدء بحوار جدي تحت سقف الدستور”.وأضافت “ونرحب بتنحي مسعود بارزاني من منصب رئاسة الاقليم، والتي نأمل ان تمهد للبدء بمرحلة جديدة لاعادة ترتيب البيت الكردي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الاقليم والحكومة الاتحادية بما يحقق الصالح العام”.وتابعت “ناسف ونندد باعمال الشغب التي حصلت في اقليم كردستان عشية توزيع صلاحيات رئيس الاقليم، من قبل بعض الغوغائيين من انتهاك حرمة برلمان الاقليم والاعتداء على بعض النواب وبعض وسائل الاعلام والصحفيين، وكذلك محاولة الاعتداء على مكتب ومنزل الشيخ علي بابير امير الجماعة الاسلامية الكردستانية، وحرق مكاتب الاحزاب في زاخو”، محملة المسؤولية لـ”سلطات الاقليم الامنية المسؤولية عن هذه الاحداث”، محذرة “من تكرارها لانها تهدد السلم والامن المجتمعي في الاقليم”.وبينت “نحذر من خطورة الوضع الانساني في مدينة طوزخورماتو والتي تم توثيقها من قبل المنظمات العالمية واستنكرتها, من حرق المئات من البيوت العائدة للمواطنين الكرد وتفجير العشرات منها ونهب ممتلكاتهم ومقتل اكثر من 12 مدنيا وخطف مجموعة اخرى”، مضيفة “كل ذلك تحت عنوان عملية فرض الامن والتي كانت نتائجها عكسية، حيث لا امن ولا امان للمدنيين الكرد فيها, عشرات الالاف منهم نزحوا الى مناطق مختلفة في محافظة السليمانية وادارة كرميان، لهذا على الحكومة الاتحادية ان تسرع بمعالجة هذه المأساة وتوفير الامن لكل المكونات واعادة النازحين وتعويض الاضرار التي وقعت عليهم ومحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم بحقهم”.وأشارت إلى أنه “نشجب ونستنكر استخدام بعض المصطلحات والتعابير المخالفة للدستور، والتي تنم عن عدم انصاف وشوفينية عند الحديث عن اقليم كردستان من قبل بعض السياسيين ووسائل الاعلام والنواب مثل (شمال العراق) بدل اقليم كردستان، وتعابير اخرى لا تنم عن حسن نية وهي من الارث البعثي المقيت في تعامله مع الشعب الكردي”.وقالت إن “مواطني كردستان كانوا دوما ضحايا للخلافات السياسية بين المركز والاقليم، لهذا ندعو رئيس الوزراء ان يحول الاقوال الى افعال والشعارات الى ممارسات فيما يتعلق برواتب موظفي الاقليم والبدء فورا بوضع الية عادلة لانصافهم”.واستطردت “فيما يتعلق بالدعاوي المرفوعة امام القضاء بحق بعض القيادات الكردية في الوقت الذي نؤييد فيه محاسبة كل من تورط في سرقة المال العام والارهاب وتلطخت ايديهم بدماء الابرياء امام المحاكم، ولكن في ذات الوقت ندعو الى ابعاد القضاء عن الخلافات السياسية وعدم اللجؤ اليه للانتقام من الخصوم السياسيين وتلفيق التهم الكيدية لهم ليبقى القضاء بيتا للعدالة لكل العراقيين لا اداة بيد البعض ضد اخرين”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *