الحانثون للقسم واليمين..الخائنون للأوطان ..الخارجون على عقيدة الانسان والدين..أضربهم يا قديرلتجعلهم فما أبقى..؟

الحانثون للقسم واليمين..الخائنون للأوطان ..الخارجون على عقيدة الانسان والدين..أضربهم يا قديرلتجعلهم فما أبقى..؟
آخر تحديث:

بقلم:عبد الجبار العبيدي

جاء القسم في القرآن بمعنى اليمين بقوله تعالى:” وقاسمهما اني لكما لمن الناصحين ،الاعراف21″..لذا اعتبر الفقهاء حلف اليمين الكاذب او حنث اليمين  من الكبائر في الدين..فهل يدرك من حنث القسم واليمين انه أصبح خارجاً عن عقيدة الدين..؟فلماذا لا تجيب مرجعيات الدين..؟

وجاء أصطلاحاً : انه طريق من طرق توكيد الكلام والالتزام به ..امام الله والناس..حتى قيل في  ناكثه “ حانث اليمن ..” فهو من الخائنين امام الله والدين..أنظر: الموسوعة الفقهية..؟

فكيف تكون الخيانة عدلأً ..وكيف يكون النفاق جميلاً..حين يكون المستهدف وطنا ..عند الحاكمين ..وكيف يصبح الحياد  شريعة عند الفاسدين..وكيف لا يكون  الصمت  جريمة يحاكم عليها كل المزورين للقانون والصراط المستقيم الذين ابدلوا وطنا متقدما بوطن للمخربين .. وقانونا يُجرم بمقتضاه الفاسدين الى قانون يحمي السارقين الحانثين للقسم واليمين..كما قال الحق : “…ان الله لا يحب الخائنين ، الأنفال58 “.

كل هؤلاء الذين نقصدهم هم الفُساد في الارض..والفاسد يعني المتحلل من القيم الاخلاقية ..والمتعفن نتيجة قبوله جرائمهم..فلا مكان له بين المواطنين والآدميين..فهل من مثل هؤلاء نأمل منهم النزاهة والاصلاح والترفع عن الدنايا وسرقات الناس المخلصين.ً.لنمكنهم من ادارة دولة المواطنين ..انها جريمة ارتكبها كل المُغلسين عن الباطل وعن السارقين والقاتلين ومن كانوا يدعون الوطنية من المعارضين ..ولا زالوا طليقين لا يحاسبون..والرئاسات الثلاث ومن تبعهم من السابقين واللاحقين متهمين..فأين دولة القانون..؟

واليمين الكاذبة بالله من الكبائر وهي  توكيد المحلوف عليه بذكر الله وهو القسم امام المحكمة وامام القرآن وامام مرجعيات الدين ان كانت لدينا مرجعيات دين .. كما هو القسم حين تسلم المسئولية وكيفية الالتزام بالمحافظة عليها دون خيانة..ويجب على من حلف كذباً وزوراً ان يعترف ليرضي الله،وان يقدم لمحكمة التاريخ ..قال تعالى”ولاتطع كل حلافٍ مهينٍ ،القلم 10″.

والحلف على أمرٍ ماضٍ كاذبا عالما به..هو من المحرمات لان بها تهضم الحقوق ،وتؤكل الاموال بالباطل .. وتنهار الدول ، وهي بمعيار العدالة  ..الفسق والفجور والخيانةالعظمى.

هذا النوع من الحلف باليمين يسمى غموساً.. لأنها تغمسُ صاحبها في الأثم ،ثم النار الحامية التي يقصد بها الظلم الكبير..وهذا النوع من اليمين الكاذب لا تعقد له شفاعة ،ولا كفارة فيها لمحوِ الذنوب ، ولا سبيل للخلاص منها الا بالأعتراف الصريح وتحمل المسئولية الاخلاقية كي لا تسري بين الناس ..قال تعالى:” ولا تتخذوا ايمانكم دخلاً بينكم….بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم…النحل94″.

وهذا النوع من الحلف يعتبر انكارا للحقيقة والواقع  وهو بمثابة عقوق الوالدين ، وقتل النفس البريئة..وخاصة اذا كان القائم بها بالغاً مدركاً لما يفعل اي يكون قاصدا اليمين بالعمد الخطأ.ان الاعمال دوما بالنيات ..فحانث اليمين  بالتقصد هو القاصد للكذب على الله والمجتمع  من اجل مصلحة شخصية خلافا للحقوق … وقادة الدولة اليوم كلهم من هذا الطراز..يقول الرسول(ص) :” انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوى ،حديث ثبتيتماشى من النظرية العقلية “.

لقد جاء في الأثر ان حُكم اليمين ..هو ان تفعل  ما هو خير لك وللاخرين، اما اذا كان  حنث اليمين  على الشر والأذى للمجتمع والاخرين  فتلك جريمة لا تغتفر من الله والناس والقائمين على الامر والسلطة ان كانوا من المؤمنين ..فكيف يصمت القانون اليوم عن كل المخربين والمزورين..؟

هنا يجب حفظ الايمان  وعدم الاستهانة وعدم الاحتيال للتخلص من حكم انت تعرفه باطلا..لذا فالصدق واجب حدي عند الله رب العالمين”يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين،التوبة 119“..هنا مجال الأعتراف اوجب من الحلف الباطل  كي لا يكرره الاخر في مجتمع دب فيه الفساد والانحراف حتى اصبحت كلمة فساد لم تعد عيبا عند المسئولين فيه ..لابل يصرحون به دون عيب كما في تصرحات حنان الفتلاوي وحيدر الملا وغيرهم كثير.. وكل من استلم سلطة في دولة الخراب والناكثين العهد واليمين.. هذا هو الحال اليوم بين المسئولين الذين دمروا وطن بالكامل  ومنحوه للاخرين ..

التاريخ لا يعيد نفسه لكن الاحداث تأتي متشابه في زمن متغير..حادثة موقف الامويين من الحركة الحسينية ..تتشابه اليوم من موقف حزب الدعوة والاسلاميين من مصير العراقيين..الاثنان سواء في الاعتداء المقصود..فهل يعترفون..؟ لنتخلص من الحزن الكاذب المستمر على أهل البيت..والذين دمروا كل الدولة وقتلوا الناس…وهم لا زالوا يلطمون..؟

هذا الحلف الباطل الذي أداه كل من اشترك في جريمة الاحتلال امام المسئولين الامريكيين قبل 2003 في البيت الابيض والدوائر المسئولة والتي ادى الى كارثة احتلال الوطن العراقي وقتل الناس وتمزيق المجتمع وبيعه للأخرين من الأعداء التقليديين ..هؤلاء سفلة القوم  وجبناء الزمن يتحملونها هم ومن وقف معهم من قادة هذه الحملة الباطلة ضد الوطن والمواطنين بغية الحصول على المحاصيل..فحولوا العراق من بلد انهكته حروب صدام الباطلة الى بلد الزيادة في التخلف والتدمير..حين لفوا شبابه باللحى والتخريف..ونساؤه بالحجاب وادعية المتخلفين.. وأشاعوا السحر والشعوذة وجعلوها مساوية لطب المتحضرين …واوقعوا حتى الامريكان والوطن في محنة الخطأ الذي جرَ ويجر على الاثنين ما نراه اليوم ..من محنة قد لا يخرجون منها الا بدمار اكيد..اللهم دمرهم ولا تبقي للحانثين القسم .. ديارا..

يعتقد اصحاب العقول القاصرة عن ادراك الحقيقة ان اعمالهم ستجلب لهم المنفعة والسلطة معا..ولكن ما فكروا كيف ان دولا انهارت بفعل نكث العهود واليمين والتي ادت الى حروب عاتية دمرت البشر وحياته كما هي حروبنا اليوم التي شملت حتى مزارع الغذاء والمصنع والمياه فاصبحنا نستورد الغاز والكهرباء والطحين ، ونحن كنا لها من المصدرين…

ان من ساهم ومن ايد ومن اكد فقد فاء بغضب الله العظيم والمجتمع وبقي وسيبقى لعنة في جبين الزمن والتاريخ..نعم انه القسَم الباطل الذي مارسه كل المسئولين العراقيين في الرئاسات الثلاث الباطلة والمنتهكة للدستور الذي كتبته عمائم الشعوذة والتخريف وتوابعها وكل من انضم اليهم في المعارضة الباطلة والمؤيدين والمصفقين ،وهم يعلمون انهم يدرونويدرون انهم هم من يفعل الكبائر والخطأ الكبير..اللهم رب العالمين انتقم من كل من خان وغدر لوطني العراق وشعبه واوصله اليوم الى هذا المصير.

نعم ان السياسة عند غير اهلها المؤمنين والعارفين بها ،تعمي البصر، وتضلل الذهن ، وتملأ القلب قسوة ،وتجعل الانسان يرتكب من الجرائم مما لا تدرك وتوصف..لكن هذا ما كان بسياسي ولكنه غبي لا يدرك المصير..لقد اقدموا على هذا الباطل والعمل الرخيص بلا تفكير – وليس في الدنيا أخطر من العيش بدون تفكير– ..لكن القادمين كانوا في غالبيتهم من المتعلمين العارفين بما هم فيه يعملون وهنا كانت الكارثة اعم واكبر على الفاعلين ذنبا وقساوة عليهم كونهم من العارفين والمساهمين بتدمير وطن..والوطن عزيز حتى عند رب العالمين..انظر سورة التوبة الآية 43،120 وكيف كان موقف الله تعالى منالأنبياء في التقصير.. لكن لا عتب على من اضاع القيم والمبادىء واليمين..

نحن اليوم بحاجة الى منهج دراسي يعيد المبادىء والقيم ويبتعد عن تخريفات سلطة الدين ولنضع فيه كل تحذيرخطير  لنُخرج جيلا واجيالا عقلانية  لا عاطفية قدركبها التخريف ..هكذا زرع الحاقدون والتافهون من الكاذبين في الحلف واليمين أفة التدمير الفكري والعلمي في عقول الدارسين كما في عهد المغول الذين زرعوا فينا الفرقة والكراهية والبغضاء التي لا تزول..حين جلبها لنا أبن العلقمي ..حتى اصبحت عنوانا للخائنين..

ان الاستئثار بالفيء واختيار الدولة العميقة الغاصبة للحقوق على الهوى،وتعطيل الحدود بالشفاعة والقرابة من جنس جحد الاحكام المنصوصة والشرائع المشهورة والسنن المنصوبة..لهو ظلم عظيم  .لذا على كل من ساهم في هذه الجريمة الشنعاء ان يعترف بما فيها المرجعية الدينية التي شرعنت الاحتلال وقبضت الثمن بتوكيد والذي لا يعفيها من كل ذنب عظيم….. فهل سيعترفون غدا..أكيد..؟.

اخي المواطن يامن اشتركت في هذا الباطل الكبير…عليك ان تحترم من يقول الحقيقة او بعضها ..فالتاريخ في ظاهره لا يزيد عن الاخبار ..اما في باطنه فهو الاحداث..لذا لا يوجد مستحيل  امام من يحاول .. فأطلب الحق وان قل..فان الله هو عنده يوم الحساب لكل من خان وغدر..

نعم..حين يكون المستهدف وطن.. يصبح الحياد خيانة..والصمت تواطئا غير مقبول..ظلمت يا وطني العراق العزيزمنهم ومن المجاورين…فندعو الله العظيم… الانتقام من كل من كان في قلبه لؤم كبير..؟

نعم..حان الوقت للتخلي عن التعصب..ويجب الاعتراف بأن الدولة لكل المواطنين ..ولتسقط كتل السياسة الباطلة السارقة لقوت المواطنين ..نقول لهم ولكل الخائنين .. أعدلوا ولو كان ذا قربى هذه وصية حدية من رب العالمين لا يجوز اختراقها بالمطلق ..وانتم اليوم تخترقونها دون مبالاة بنصها العظيم أملا في أموال قارون..فهل تعلمون ما حلَ بقارون..؟خسف الله به الأرض وأبتلعته..وسيخسفها بالحانثين القسم من الخائنين..ان الحقيقة الدينية التي تتمسكون بها باطلأ  تتغير وتتطور وليست هي مطلقة ومنقوشة فوق حجر..فأين القيادات المخلصة  صاحبة الاهداف الواضحة في البناء السليم..انقذوا انفسكم والمجتمع بعد ان أصبحتم عار التاريخ ..ان الله لا يرحم الظالمين..

يا الله ..يا صاحب القدرة القدير..يا من اغرقت قوم نوح ولم تبقِ لهم ديارا..ويا من ضربت عادٍ وثمودا وجعلتهم فما ابقى..ويا من خسفت الارض بقارون وهاروت وماروت وجعلتهم حصيدا..التفت الى المنطقة الخضراء التي يسكنها الظلمة والفجرة والسراق وقاتلي الناس ومنتهكي الاعراض وبائعي الاوطان للاخرين..أضربهم بقوتك الجبارة لتجعلهم مثل السابقين .. فما ابقى..بعد ان يأسنا من شعبٍ ليست لدية قدرة التغيير..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *