الحزب الشيوعي:البقاء ضمن سائرون لايليق بتاريخ الحزب وناضله من أجل تحقيق الدولة المدنية
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال قياديون في الحزب الشيوعي العراقي،الاثنين، انه لم يعد يليق بالحزب البقاء ضمن تحالف سائرون، فيما عبروا عن رفضهم لتحالفه مع الفتح الذي يراسه الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري.وانتقد العضو المخضرم في الحزب الشيوعي اشتي فاضل، في منشور على صفحته بالفيس بوك، “التحالف بين الشيوعيين والصدريين، حيث شن هجوماً لاذعاً على التقارب الأخير بين سائرون والفتح”، منتقداً من “وصفهم بالغارقين في بحر التزلف وقول الـ(نعم)” وفقاً لما نقلته صحيفة الشرق الاوسط.واعتبر ان هؤلاء “لا يعرفون أن الحزب متحالف مع الأعداء، الإسلام السياسي هو ألد أعداء الحزب، ويسعى إلى تهميشه وإنهاء دوره في المجتمع”.ولم يذهب القيادي في الحزب حسان عاطف في رؤيته بعيداً عن زميله المخضرم، حيث انتقد “دخول حزبه في تحالف مع تيار الصدر”، مبيناً ان “الاتفاق الأخير بين سائرون والفتح، جاء ليفتح أبواب عدم الرضا والغضب من جديد على الشيوعيين الذين يؤخذ عليهم أنهم لم يعترضوا على تحالف الصدر مع الفتح، على رغم أن الأخير موصوف بالطائفية وبالقرب من إيران”.
من جهتها، وجّهت الصحافية المخضرمة والشيوعية السابقة سلوى زكو، رسالة مفتوحة إلى قيادة الحزب الشيوعي نقلتها الصحيفة قالت فيها: “كنت قد جاوزت 40 يوماً فغادرت التنظيم وأنا اليوم في الرابعة والثمانين، أنا واحدة من عشرات الآلاف ممن غادروا بيت الحزب طوعاً أو اضطراراً، بعد كل هذه السنوات ما زلنا نشعر أن الشيوعيين هم أهلنا وأن بيت الحزب هو بيتنا”.وأضافت: “أرى ويرى كثير من أمثالي أن الحزب يمر بمحنة هي جزء من محنة العراق، والخروج منها يتطلب شجاعة الموقف في مثل هذا المنعطف المرحلي.. أرى ويرى كثيرون غيري أن البقاء ضمن تحالف سائرون لم يعد يليق بالحزب، وأن انتظار تحقق الشكوك في ظل شواهد لا تقبل الدحض لا يعني سوى تأجيل حسم الموقف، وقد يأتي الحسم بعد فوات الأوان”.
وخلصت زكو إلى القول إن “كل ما نطلبه منكم هو أن تمنحونا حق الاختلاف بلا تخوين ولا استهانة بما نكتب ونقول. تحمّلوا فرط حرصنا ومحبتنا لعلنا آخر من يقول لكم الحقيقة”.وفاز عضوان في الحزب الشيوعي بالانتخابات الاخيرة ضمن تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري واصدر الحزب بياناً عقب اعلان تحالف سائرون مع الفتح أكد فيه عقب اجتماع في بغداد “تمسكه بمشروع التغيير والإصلاح في منطلقاته الأساسية الداعية إلى بناء دولة المواطنة، ونبذ المحاصصة الطائفية والتصدي للفساد وحصر السلاح بيد الدولة”.وأشار إلى أن “هذه المنطلقات هي حجر الزاوية في إطار تحالفنا في (سائرون)، وستكون الآن، وفي المستقبل كذلك، أساساً لأي تعامل لنا مع التحالفات والائتلافات والتفاهمات المحتملة، على طريق تكوين الكتلة الانتخابية البرلمانية الأكبر ومستحقاتها”.واختتم بيان الحزب بالقول: “يهمنا أن نؤكد لرفاق الحزب وأصدقائه وجماهيره أنه حريص على استقلاله السياسي والتنظيمي والفكري، وأنه سيصون هذا الاستقلال مهما كانت الصعاب والإشكاليات والتعرجات السياسية”.