الزواج بين “العزوف والخوف من المجهول “

الزواج  بين “العزوف والخوف من المجهول “
آخر تحديث:

الزواج  بين “العزوف والخوف من المجهول “

بغداد/ شبكة أخبار العراق – تقرير سعد الكناني … تتنوع أسباب عزوف عدد من العزاب العراقيين عن الزواج رغم تخطيهم العقد الرابع من العمر، لكن تبقى النتيجة واحدة معاناة الوحدة، أعباء إضافية للأمهات الطاعنات في السن، وبقاء 30% من الشابات العراقيات من دون زواج وانتشار ظاهرة العنوسة.يقول امير شاكر من مدينة الموصل 43 سنة،  وهو معلم في حديث مع “شبكة أخبار العراق”  انه “في خضم البحث عن عروس مناسبة، وبعد تشخيص بعض العيوب في هذه او تلك، اكتشفت إنني أصبحت عازبا متقدما بالسن قياسا لعرسان هذه الأيام”.ويضيف “انتقاء العروس ليس كالتسوّق، وليس متاحا أن تختار واحدة يوميا، علما ان التقصي حول سيرتها يتطلب شهورا عديدة!”، الشاب شاكر يرى ان “العزوبية لها سلبياتها ولها ايجابيات أيضا”، ويتابع بالقول “رغم أن “والدتي الطاعنة في السن ما زالت تعتني ببعض جوانب حياتي المنزلية، وهذا ما يؤلمني، لكنني أجد نفسي مرتاحا قياسا لأصدقائي المتزوجين ومشاكلهم الاقتصادية ومراجعة الأطباء لعلاج نسائهم أو أطفالهم وغير ذلك!”،وبينما تشير الإحصائيات إلى أن نسبة العنوسة لدى الفتيات العراقيات تزيد على 30%، حيث يعزو البعض السبب في هذه النسبة المرتفعة إلى الحروب التي شهدها العراق، فان أسباب عزوف الرجال عن الزواج ما تزال مجهولة، ولم تحظ باهتمام المختصين والباحثين الاجتماعيين.عبد الرحمن حسين 46 سنة، موظف يقول ان “إيجاد العروس ليس بالأمر السهل، وأنا أستغرب من بعض الرجال الذين يتزوجون بأول فتاة تبتسم لهم”، مبينا ان “اختيار الزوجة ليس مثل ارتداء قميص أو (تي شيرت)، ولا يجوز تغييره بسرعة”.ولا ينفي ان “الحزن أو الأسى يتملكني عندما أجد أبناء أصدقائي أمسوا شبابا ويبحثون عن شريكات لحياتهم”، ويقول بتحسر “هنا أكتشف إنني تقدمت بالسن فعلا”.حسين يرى ان “الوقت سرقني، ولم أنتبه إلا وأنا في منتصف الأربعين من عمري، أنام وحيدا واستيقظ وحيدا وأعد فطوري بنفسي وأتوجه للعمل”، مضيفا “أقطن في بيت أبي، كل أشقائي انتقلوا مع زوجاتهم لبيوتهم الجديدة، ولديهم أطفال رائعون، وإنني أحسبهم أطفالي لأنني أحبهم بشدة”.ويرى مختصون نفسيون ان مشكلة عزوف الرجال عن الزواج ترتبط بعوامل اجتماعية وبأسباب صحية عامة أو جنسية خاصة، وقد ترتبط بميولهم الجنسية غير المعتادة لدى الرجال، ويسعى المصابون بالأخيرة إلى عدم البوح بذلك أو الكشف عنها لأسباب اجتماعية.اما منير محمد أستاذ جامعي ورغم انه أوشك أن يدخل العقد الخامس من العمر فيقول “لست مستعجلا على إنهاء العزوبية والدخول في قفص الزوجية”، منوها إلى انه “أوشكت أن أقع في ذلك القفص مرتين، لأنني خطبت فتاتين، وكلا الخطبتين لم تتكللا بالزواج”.ويعد ان “حياة العزوبية ليست سهلة كما أنها ليست صعبة، والمسالة مسألة تعوّد او تكيّف فقط”، مشيرا إلى انه التقى بـ”الكثير من النساء الجميلات، لكنني أبحث عن المرأة الجميلة داخليا، وسألتقيها حتما ذات يوم”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *