السليمان:الحشد الشعبي أسوأ من داعش

السليمان:الحشد الشعبي أسوأ من داعش
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- أشاد “رئيس المجلس الموحد للعشائر العراقية” رعد السليمان، الاربعاء، بما وصفه بـ”القسم العروبي” من الحشد الشعبي المتمثل بسرايا السلام الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، متهما فصائل الحشد التي عدها “تابعة” لإيران بـ”ارتكاب انتهاكات أسوأ مما فعله داعش في تلك المناطق”.وقال السليمان في مقابلة صحافية، إن “الموصل كان بها 2.5 مليون مواطن، ولا خلاف على أن تنظيم داعش منظمة إرهابية إجرامية، ولديه خطة استراتيجية حالياً، وقد تكون ذات بعد استراتيجي أو سياسي أو ديني”، مبينا بالقول: “ولكن إذا سُئل أهل الأنبار أو الموصل عن فترة وجود داعش، وما إذا كانوا قد دمروا البيوت وعاثوا خراباً واغتصبوا المحارم، سيجيبون بـلا”.وأضاف، ان “كلامي هذا ليس حباً بداعش، وكرهاً بداعش كذلك، ولكن حين جاء ما يسمى بالمنقذ، أي الحشد الشعبي، أقدم على تصرفات أسوء من تصرفات داعش”، عادا ان “تنظيم داعش حكم بعدم الخروج من المنازل ومارس التطرف الديني، وهذا مقدور عليه، حيث يمكن للمرأة عدم الخروج من المنزل، أما (ميليشيات) الحشد الشعبي، وليس الحشد الشعبي كله، فتعتقل الناس من منازلهم وتتهمهم بتهم باطلة”، بحسب قوله.وتابع ما يعرف بـ”رئيس المجلس الموحد للعشائر العراقية”، ان “عناصر الحشد يقولون (لاهالي تلك المناطق) لماذا كنتم تعيشون في الموصل في ظل حكم داعش؟، فيجيبونهم بأنهم حين توجهوا إلى بغداد، منعتهم نقاط السيطرة من العبور إلا بوجود كفيل، أما بعد تحرير الموصل”،  معربا عن ” كل الشكر لهم، ولكن تحريرهم للموصل لا يعني بأن يعاقبوننا ويهدموا منازلنا ويلاحقوننا ولا يسمحوا لنا بالعودة”.وأشار، الى أن “داعش سجننا في منازلنا، أما هؤلاء فقد هدموا بيوتنا وشردونا في تركيا وإقليم كردستان وغيرها، وهم أسوء من داعش بكثير”، مبينا انه “لا يقصد الحشد الشعبي بشكل عام، فأي شخص، سواء كان كردياً أو عربياً، شيعياً أو سنياً، قاتل داعش ابتغاءً لمرضاة الله والوطن والقومية والكردية والدين، فهو تاجٌ على الرأس ونعتبره شهيداً، وكل من قاتل داعش من أجل أجندة إيران وقطر وغيرها، فهو لا يعنينا”.وعد رعد السليمان، ان “داعش لم يأتِ من أجل الوطن، بل جاء ولديه برنامج لتخريب الوطن ومن ثم الخروج، لتأتي بعده الميليشات الإيرانية وتُكمل ما بدأه”، مشيرا الى ان “هناك ميليشات تسمى بداعش، ودورها هو تبني السنة والدفاع عن قضيتهم، أما الدور الثاني فهو ما تقوم به ميليشات الحشد الشعبي المرتبطة بإيران، ومهمتها هو إكمال ما بدأه داعش من تخريب”، بحسب كلامه.وشدد السليمان، على انه “بالتأكيد، داعش يتبع إيران وهناك دلائل كثيرة، وقد تحدث تقرير أمريكي – خليجي، عن وجود قيادات لداعش والقاعدة، أمثال بن لادن وأقربائه، في إيران، ومنذ تشكيل الصحوات بين عامي 2006 و 2007، كانت غالبية قيادات تنظيم سوريا وتنظيم إيران، أي أن نفس المنظومة التي كانت تعيش في إيران، كانت موجودة في سوريا”، لافتا الى انه “إذا كنتَ سنياً فلن يسألونك إن كنت راغباً بالذهاب إلى إيران، حيث ستكون لك ردة فعل وستقول إنك غير قادر، بل يقترحون عليك سوريا، فهي دولة عربية وتتبنى نظام حزب البعث، وحزب العودة قادم، ولكن كلاهما عبارة عن تقسيم أدوار، فالنظامان السوري والإيراني لديهما هدف مشترك هو تخريب المنظومة والقيم الأخلاقية لدى الكرد والعرب، وكذلك خلط الأوراق”، بحسبه.وختم بالقول، ان :”الحشد الشعبي منظومة سيئة، وهي صنيعة وتربية إيران، وقد أخذوا عنوان الحشد الشعبي الذي انقسم إلى قسمين، الأول عروبي يتبناه الأخ مقتدى الصدر ممثلاً بـسرايا السلام، ولم يشاركوا بعمليات كركوك ولا بعمليات القتل والتهجير وغير ذلك”، موضحا ان “الثاني عبارة عن ميليشيات تتعمد خلق المشاكل والفتنة، وأحياناً ترتدي ثوب داعش لخلق أزمة بهدف تهجير الناس، وقد حصل ذلك في جرف الصخر وحزام بغداد، التي لم يعد فيها داعش منذ سنتين إلى ثلاث سنوات، ولكنهم يمنعوهم من العودة، واستولوا على مزارعهم وأحواض الأسماك خاصتهم، ويعملون ويسكنون في البيوت متحدين كل العالم”، بحسب قوله.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *