الشابندر:العراق ليس دولة بل سلطة يتقاسمها زعماء المافيات

الشابندر:العراق ليس دولة بل سلطة يتقاسمها زعماء المافيات
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- نشرت صحيفة “الحياة” اللندنية، مقابلة مع السياسي العراقي عزت الشابندر تحدث فيها عن مسعى اميركي لتزوير الانتخابات لصالح طرف تدعم واشنطن وصوله الى رئاسة الحكومة المقبلة، فيما توقع صيغة رد سيخرج به زعيما ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والفتح هادي العامري.ويقول الشابندر إن “المواطن العراقي اصابه الإحباط بسبب تكرار الوجوه والعامل وإمكان حصول تزوير نوعي بطريقة تختلف عن الانتخابات السابقة أهم ما يميز الانتخابات البرلمانية الحالية”، موضحا أن “التزوير الجديد الذي نتوقعه سيقوم به العامل الدولي والإقليمي الذي يهمه كثيراً مستقبل العراق ما بعد العام 2018”.ولم يستبعد “قيام الولايات المتحدة والتي اخترعت أجهزة العد والفرز الإلكتروني بالتدخل وبتقنية عالية في هذه الأجهزة لتزوير النتائج لمصلحة الجهة التي تريد والتي ستحدد بدورها رئيس الوزراء المقبل”، مشيراً إلى أن “الهدف من التزوير جعل العراق جزءاً أساسياً في خارطة المنطقة الجديدة”.

وكشف الشابندر عن “دعم أميركي لاحد المرشحين، لا يحظى بدعم ايران”، مشيرا إلى “وجود رغبة شبه قاطعة وجامعة على ألا يتولى حزب الدعوة رئاسة الوزراء لأنه جرب ثلاث مرات وليس من حقه أن يبقى”، وآملاً بأن “تتطور هذه الرغبة لتتعدى حزب الدعوة إلى إبعاد أحزاب الإسلام السياسي عن السلطة”.وزاد أن “هناك مقاومة لإرادة التزوير الأميركية من بعض الأطراف السياسية التي سيؤثر عليها هذا التلاعب، ككتلتي الفتح بزعامة هادي العامري ودولة القانون بزعامة نوري المالكي”.وتوقع أن “تنتفض هذه القوى وتبحث عن حل بألا يكون التصويت الإلكتروني هو الطريقة الوحيدة للعد والفرز”.

وعن دور المرجعية الدينية في هذا الجدل، قال الشابندر إن “المرجعية تقف على مسافة واحدة من الجميع وتتدخل بعموميات إرشادية وتحض على انتخاب الأفضل”.وحول الجدل القائم في شأن استخدام انتصارات الحشد الشعبي في الانتخابات، قال الشابندر إنه “لا توجد قائمة سياسية للحشد بل هناك أطراف حشدية تركت العمل المسلح وذهبت إلى السياسة وهذا حق مكفول في كل بلدان العالم”.وقلل من “أهمية المخاوف التي يطلقها بعض الأطراف السياسية من وجود السلاح خارج إطار الدولة”، واعتبر انه “من الخطأ أن نقول إن هناك سلاحاً خارج إطار الدولة لأن العراق اليوم ليس دولة، بل هو سلطة يتقاسمها أقوياء من زعماء الطوائف والمال”، مشيرا إلى أنه “بغياب الدولة يظهر السلاح والعصابات”.

ووصف الشابندر تطور العلاقات العراقية – السعودية بـ”الجيد ولو كان متأخراً”، مضيفاً أن “العلاقات العراقية مع دول الجوار الجغرافي يجب أن تنمو وتتطور من منطلق السيادة، وأخطأ العراق عندما ركز على علاقات بعينها مع دول الجوار وأهمل أخرى”.وعما تشكله الانتخابات العراقية بالنسبة لإيران والدور الذي يمكن أن تلعبه خلالها، لفت الشابندر إلى “وجود سوء فهم عالمي تجاه إيران”، مضيفا أنه “كلما اشتد الحصار والمقاطعة على إيران فهي تمتد خارج حدودها لأن نظرية الأمن القومي الإيرانية هي أنهم يتعاملون مع الخطر المحتمل على أنه خطر قادم، فيواجهون الخطر في غير أرضهم وبغير رجالهم

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *