“الشيف عمر”.. قصة أصغر طباخ مغربي

“الشيف عمر”.. قصة أصغر طباخ مغربي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- ثار على الواقع، وتجاوز كل عوائق الإعاقة، سلك طريق البطولة وهو يتحف الثقافة المغربية في الطبخ من “البطبوط” إلى “السيرومي”. هو عمر عرشان أو “الشيف عمر” أصغر طباخ في المغرب.وكأي طفل بطل آمن بأن بين العادي والخارق للعادة بضعة أحرف، ليبرهن للجميع أن للمطبخ نجوم من نوع خاص يتجاوزون معطى وجودهم ويحققون منذ الصغر ما لا يكون في الحسبان، فلا العجز ولا المرض ولا أي شيء، رنين الإرادة لا يعلو فوقه أي صوت.”الشيف عمر” ألم به منذ أيام طفولته الأولى مرض نادر جعله محاصرا في كرسي، لكن ذلك لم يقف يوما حجر عثرة أمام طموحاته وأحلامه حيث قدم وصفته الأولى وعمره لا يتجاوز خمس سنوات.”أنا لا أعتبر نفسي مختلفا عن الآخرين، بالعكس أنا أسعى لتحقيق أحلامي. أقول لكل شخص يعاني من مرض “الاعتلال العضلي، لا تخجلوا ولا تعيشوا في الظلام. تمسكوا ببسمتكم وآمالكم في هاته الحياة، لأن الإرادة لنا جميعا، فلنعش بحب وأمل ومثابرة”، هكذا  قال عمر عرشان أو “الشيف عمر” عن رسالته لكل إنسان يعاني من إعاقة حركية.واشتهر عمر لدى متتبعيه على مواقع التواصل الاجتماعي بلقب “الشيف عمر (Chef Omar)”، ويعد أصغر بودكاستر مغربي في مجال الطبخ.ابتسامته الجميلة لا تغادر محياه وعيناه تشع شغفا وهو يحكي عن سر ولعه بالطبخ، “أريد أن أصبح “شافا” مشهورا عالميا، أشارك الناس ما أقوم بإعداده من وجبات، ولما لا تقديم برنامج تلفزيوني”، يردف بالقول بنبرة متحمسة.وحصل عمر على العديد من الجوائز المغربية، ويمتلك صفحة على فيسبوك تحمل اسم “الشيف عمر” تجاوز عددها  150ألف و 576 متابع، كما يتقاسم مع محبيه وصفاته على “يوتيوب”.وتخطت شهرة “الشيف عمر” حدود المملكة، ليصل صداها إلى أوروبا حيث التقى بطباخ الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، الشيف كيوم كوميز.وعن سر نجاحه وتألقه رغم المرض، يصر عمر في حديثه قائلا لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لا أومن بالاستسلام، أتغلب على إعاقتي الحركية بالطاقة الإيجابية والابتسامة، أحب الطبخ وأجد ملاذي في إعداد الوصفات ومشاركتها مع الأصدقاء”.المصدر سكاي نيوز.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *