العبادي:أنا لا أبحث عن المنصب ونقص الخدمات في البلاد “قديمة”

العبادي:أنا لا أبحث عن المنصب ونقص الخدمات في البلاد “قديمة”
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- المح رئيس الوزراء حيدر العبادي، الى التخلي عن كرسي رئاسة الوزراء قائلا: لن أصر على موقع معين، فيما دعا الكتل السياسية الى الالتزام بالتوقيتات الدستورية وعدم الدخول في نزاع على المناصب.وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، مساء امس الثلاثاء، ان” عمل الحكومة مستمر للارتقاء بالاقتصاد العراقي الى درجات متقدمة ووضع اسس متينة لبنائه، وقد اسسنا لهذا رغم قلة الموارد وانخفاض اسعار النفط، ونحن متفائلون بصعود اسعار النفط”.
وأضاف” عملنا على الاستفادة من النفط لتقوية الاقتصاد وليس فقط لغرض الإنفاق، ونعمل على الاستفادة من القطاع الخاص والاعتماد على المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدعم الاقتصاد وليس فقط المشاريع الكبيرة، واتفقنا مع شركة سيمنس العالمية الكبرى وضمن خطة متكاملة على اصلاح كامل لمنظومة الكهرباء في العراق والغرض هو توفير الكهرباء للمواطن بشكل مستمر وكذلك الاستفادة من هذا الانتاج في خلق اقتصاد جيد للبلد وتوفير فرص عمل كبيرة للمواطنين”.
وأشار العبادي الى” تكليف فريقاً حكومياً عالي المستوى للاطلاع على مستوى حاجة البصرة من المياه ونسبة التلوث الحاصلة فيها واتخذنا قرارات مهمة بشأن ذلك”. 
ونوه الى ان” يوم الاثنين المقبل هو موعد الجلسة الاولى لمجلس النواب، وادعو الكتل والنواب الى الاتفاق وبسرعة على برنامج حكومي واضح يتبنى المنجز المتحقق ويلبي حاجات المواطنين من الخدمات وتحسين الواقع المعيشي وخلق فرص العمل، ويجب ان تتوّج تفاهمات الكتل بتشكيل حكومة وطنية توفر الخدمات والبناء والإعمار وتحافظ على الاستقرار الامني والاقتصادي وتضمن بناءً رصيناً لكل مفاصل الدولة”. 
ودعا رئيس الوزراء جميع الكتل السياسية الى” الالتزام بالتوقيتات الدستورية وعدم الدخول في نزاع على المناصب، وادعو نفسي ايضا واخواني في الكتل السياسية الاخرى الى الالتفات لمصلحة البلد لانها الاهم والتي يجب تكون مُقدّمة على كل الاعتبارات”.
ولفت الى” تشكيل لجنة تحقيقية بشأن انخفاض نسبة الكلور في مياه محافظة البصرة واسبابه ومستعدون لتلبية اية حاجة مهمة لمحافظة البصرة والإنفاق عليها، كما وجهنا بإزالة التجاوزات وخصوصا تجاوزات المتنفذين على مياه البصرة لتصل المياه الى جميع مواطني المحافظة”، قائلا” مايهمنا هو الخدمة العامة ونستطيع ممارستها في اي موقع، وادعو الكتل السياسية الى عدم الدخول في صراع على المناصب فهي تأتي وتذهب”.
كما دعا العبادي الى” عدم اتباع وسائل غير قانونية وغير اخلاقية مثل الضغط على المرشحين او التهديد او الابتزاز ودفع الاموال فهو تجاوز على العملية الانتخابية وعلى المواطنين”، مبينا ان” الذي يُشترى بالمال لا يساوي شيئا، ونحن لانريده وليس له قيمة لدينا، ونحن لانقبل بالمرشح الذي يخاف”، قائلا” لن اصرّ على موقع معين، واصراري هو على خدمة البلد”. 
وأفاد ان” المرجع الاعلى السيد السيستاني وضع في عام 2014 ثلاثة اهداف يحققها رئيس الوزراء المتصدي للمسؤولية حينها، هي القضاء على الارهاب والقضاء على الطائفية ومنع تقسيم البلد، والجزء المهم من كل هذا قد حققناه ومن يريد إكمال المسيرة فمرحبا به شرط ان لا يعود بنا الى الوراء”، مستدركاً ان” تحرير مدننا لم يكن مجانيا لكنه جاء بالتضحيات وهذه التضحيات تحتاج الى رعاية، وجادون في التعيينات على الوظائف ضمن حركة الملاك”.
ونوه العبادي ان” الكهرباء وشحة وملوحة المياه هي ازمات قديمة وليست بالجديدة”، مستذكراً” عندما زرنا محافظاتنا العزيزة راجعنا تجهيزها بالكهرباء وشهدنا ازديادا في الطاقة الكهربائية لكن المشكلة هي في التوزيع والتجاوز وهذه تحتاج الى ضبط”.
واردف العبادي قائلا ان” وضع البلد فيه ترسبات كبيرة ولسنين طويلة لكننا قادرون لاننا اعدناه قويا واعدنا الامل، وعلينا معالجة خلافاتنا”، داعياً الكتل السياسية الى” وضع ايديهم بأيدي بعض لاجل خدمة الناس”. 
وأشار الى” تشكيل لجنة عليا للنظر في العقوبات الاقتصادية على ايران وكيفية التعامل معها ولدينا رؤية للتعامل مع معها، ولسنا جزءا من العقوبات على الدول لان الحصار يؤذي المواطن”، مؤكدا” الالتزام بما نحمي به بلدنا وشعبنا ولا نريد ايذاء شعبنا ونفع غيرنا”، مرحباً” بوجود اي تعاون بيننا وبين الدول المجاورة في مجال العملات المحلية، ولا نريد هيمنة عالمية تتحكم باقتصاد البلدان ولسنا ضد دولة معينة لكننا نفتش عن مصالح شعوبنا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *