العزوف عن المشاركة في الانتخابات المحلية والسجالات السياسية ..الصفقات تتقدم !

العزوف عن المشاركة في الانتخابات  المحلية والسجالات السياسية ..الصفقات تتقدم !
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق –  تقرير سعد الكناني … تكشف النقاشات والحوارات وتبادل الآراء والمعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي بين الناشطين عن سجالات وتكهنات بعد يوم من الانتخابات يتضمن عدة سيناريوهات. وتبين النقاشات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الأحزاب والكتل السياسية في بغداد تجري نقاشات لاختيار المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات وتوزيع المناصب القيادية الأخرى في المحافظات دون اعتبار لرأي الناخب في المحافظة.ويقول هادي السلامي وهو ناشط في مجال المجتمع المدني ان “الانتخابات السابقة شهدت صفقات سياسية بين رؤساء الكتل السياسية في بغداد لاختيار المناصب القيادية في المحافظات وهو عمل خاطئ حيث يصادر رأي الناخب في المحافظات ويؤدي الى فقدان المصداقية بالرموز والشخصيات”.في حين يقول سعد البصري وهو أستاذ جامعي من محافظة البصرة ان “الائتلافات بين الأحزاب والكتل السياسية في بغداد جاءت على أساس مستقبلي تهدف الى جمع الشتات ومحاولة تجاوز الفشل الكبير و للتأهب لانتخابات مجلس النواب القادم”.ويقول علي التميمي وهو معلم من بغداد ان “أصل الائتلافات في الانتخابات الحالية هو وجود مصالح وشركات تابع لقادة الأحزاب وان عملية السيطرة على المحافظة تعني ان اغلب المشاريع وعقود المقاولات والفرص الاستثمارية تمنح للشركات التابعة للأحزاب والخلاصة هو وجود صراع على المال والسلطة”.ويرى حسن الزركاني وهو صاحب مقهى انترنت من محافظة الكوت ان “اغلب الشخصيات القيادية في المحافظات الحالية انشغلت بالايفادات والمصالح الشخصية وتركت المواطن يعاني من العوز والفقر والمرض وان الصفقات السياسية بين الكتل لاختيار المناصب في المحافظات تعتبر نوع من أنواع الفساد السياسي”.وعلى صعيد متصل كان للمرشحين أراء عبر حول الموضوع، فقال رشيد السراي مرشح قائمة ائتلاف دولة القانون “ان القانون يسمح بهذا الموضوع ولابد من إيجاد حل جدري لهذه الصفقات لان الناخب قرر ولابد ان تحترم إرادته”.وتقول سناء الموسوي مرشحة كتلة المواطن ” شهد المجلس السابق في اغلب المحافظات تلك التسويات السياسية أما في انتخابات مجالس المحافظات الحالية فان الأمر متغير لان الناخب أصبح لا يرضى بان يصادر رأيه ويحتمل لو حسّ المواطن بذلك فسيخرج بتظاهرات لأنها خلاف ما كان يريد”.وترى سناء العلي مرشحة قائمة الوفاء للنجف أن “الناخب اليوم أصبح أكثر وعي ولا يمكن ان تنطلي عليه الصفقات وما يجري في الغرف السياسية وان التجربة الماضية أفرزت تلك الصفقات ولكن من حق المرشح الفائز والناس الذي انتخبته ان تراه في مكانه الطبيعي”.ويقول الكاتب عادل ألبصيصي مرشح تيار الأحرار ان “المناصب المهمة في المحافظة لابد ان تكون حسب الاستحقاق الانتخابي فالكتلة الأكبر لابد ان يكون منها المحافظ ولابد الركون الى رأي الناخب فمن الظلم إهدار تلك الأصوات التي وضعت في الصندوق وإذا لم يحترم رأي الناخب فهو فشل للعملية السياسية”.ويقول الحقوقي والمستشار القانوني محمد عنوز ان “قانون انتخابات مجالس المحافظات هو الفيصل في مسألة توزيع المناصب المهمة كالمحافظ ورئيس المجلس ورؤساء اللجان لذا نجد ان القانون فيه ثغرات تسمح بهكذا مخالفات قانونية فالقانون لم تشترط ان يأتي المحافظ من الكتلة الفائزة ولا حتى من الأعضاء الفائزين وهذا يسري على باقي المناصب”.ويطالب مجلس النواب العراقي بإعادة النظر في قانون انتخاب مجالس المحافظات ومجلس النواب وقانون الأحزاب وقانون الانتخابات من اجل تحقيق إرادة الناخب وتعديل المواد القانونية وفق ما يطمح له الشارع العراقي لأنه بخلاف ذلك سيؤدي الى عزوف الناس عن الانتخابات لأنها لا ترى تغيير يحصل وتحس بمصادرة جهودها ورأيها الانتخابي في إيصال الناس المؤهلين الى مواقع المسؤولية للارتقاء بالواقع الخدمي والعمراني وكافة مجالات الحياة”.وفي البصرة، استلم مركز العد والفرز للتصويت الخاص اليوم الاحد صناديق اقتراع المستشفيات والسجون والمهجرين.ويقول معاون مدير مكتب مفوضية الانتخابات في البصرة احمد عبدالله محمد “استلمنا (34) صندوقا لتصويت المهجرين والتي هي في محطات مختلطة، فضلا عن عشرة مراكز اقتراع للمستشفيات تتضمن (16) محطة إضافة إلى مركز واحد للسجون يحتوي على محطة واحدة ومركز واحد يحتوي على محطة خاصة بتصويت الإعلاميين”.وتابع  فيما اذا ما تم الاعتراض من قبل مراقبي الكيانات السياسية المتواجدين في مركز العد والفرز الخاص، أوضح محمد انه لم يتم ورود اي اعتراض من قبل اي مراقب من الكيانات السياسية حيال صناديق الاقتراع وهم متواجدون خلال نقل الصناديق من مراكز الانتخابات الى مركز العد والفرز.ولوحظ خلال عمليات نقل الصناديق عن وجود صناديق اقتراع خاصة فارغة اغلبها خاصة بالمهجرين وأخرى للسجون والمستشفيات، وأضاف  “هناك موظفون يقومون بتقسيم المركز الى 10 فرق تم تدريبهم على عمليات الاستلام والتهيئة والتحقق والتسوية والمطابقة والتحقق عن طريق السيرفر والحاسبات”. وهذه الاختلافات في وجهات النظر  مفيدة بعد معرفة نسبة المشاركة العامة في انتخابات مجالس المحافظات  التي بلغت 46% وهناك عزوف كبير من قبل الشعب العراقي للمشاركة بهذه الانتخابات بسبب الفشل السياسي من قبل (قادة البلد) والفساد العام المستشري  ونقص كامل في الخدمات مقابل موازنات سنوية ضخمة وغيرها من أسباب والقائمة تطول يتطلب من القادة السياسيين إعادة قراءاتهم مجددا  والاستفادة من الدروس والعبر وعاصفة السجالات والعتب  لاتفيد بقدر الاستعداد لخدمة الشعب العراقي ليس بالخطب الرنانة الفارغة بل بالواقع الملموس  ،وعسى ان تكون هذه الممارسة بدروسها وعبرها إلى وقت الانتخابات البرلمانية القادمة نفذت الحكومة مجموعة من المشاريع  التي تنتشل المواطن العراقي من البؤس الذي يعيشه والصبح ليس ببعيد !.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *