المالية النيابية:الحكومة تتجه إلى إلغاء موازنة 2020 للعجز المالي الكبير فيها

المالية النيابية:الحكومة تتجه إلى إلغاء موازنة 2020 للعجز المالي الكبير فيها
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد النائب عن اللجنة المالية النيابية، ناجي رديس عبد شعبان، اليوم الثلاثاء (29 أيلول 2020)، أن وزارة المالية لا تمتلك أموالاً كافية لسداد رواتب الأشهر الثلاثة المقبلة.وقال شعبان في تصريح صحفي، إن “رؤية الحكومة تجاه إقرار مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2020 شهدت تغيرات وتتجه نحو إلغائه، بسبب ارتفاع العجز المالي، وعدم تأمين مصادر جديدة للتمويل”، مؤكداً أن “وزارة المالية باتت لا تمتلك الأموال الكافية لسداد رواتب موظفي الدولة العراقية للأشهر الثلاثة المقبلة من السنة الحالية”.وأوضح، أن “وزارة المالية تأخرت كثيراً في توفير الحلول اللازمة لمعالجة أزمة الرواتب للأشهر الثلاثة المقبلة عبر الاقتراض من المصارف المحلية”، مبيناً أن “الحكومة سترسل قانوناً جديداً للاقتراض للتمكن من حل أزمة الرواتب”.ويوم أمس، اكدت وزارة المالية في بيان لها، انها “تؤكد للمواطنين العمل بكل جد لضمان الوفاء بجميع الالتزامات الحكومية وفي أوقاتها المحددة، وعلى رأس تلك الالتزامات، رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية”.ويضيف البيان انه “لا يخفى على الرأي العام العراقي أن وزارة المالية تبذل هذه الجهود في ظل ظروف استثنائية وأزمة مالية خارجة عن إرادة الحكومة، تتمثل بالانخفاض الحاد في الواردات النفطية، وجائحة كورونا وآثارها المحلية والدولية، بالشكل الذي فاقم نقص السيولة المتوفرة للدولة، خصوصا مع التوسع غير المخطط له في أعداد الموظفين خلال العام الماضي”.ويشير البيان إلى أنه “لمعالجة هذا النقص في السيولة المالية، سعت الحكومة العراقية الى استصدار تشريع برلماني يمكنها من الاقتراض داخليا وخارجيا، وقد تم استخدام الأموال المتوفرة عبر الاقتراض الداخلي والبالغة بحدود ١٥ تريليون دينار عراقي حتى نهاية الشهر الماضي لتمويل الرواتب والوفاء بالنفقات الأساسية الاخرى، وخصوصا ما يتعلق منها بالصحة والأمن، بينما اقتصر استخدام القروض الدولية على تمويل المشاريع التنموية”.وتتابع الوزارة أن “وزارة المالية تقوم في الوقت الحاضر بإعداد خارطة طريق مفصلة لتمويل النفقات الأساسية للأشهر الثلاثة المتبقية من السنة الحالية، سنقوم بعرضها قريبا على مجلس النواب الموقر، وستشمل هذه الخطة زيادة قدرة الوزارة على الاقتراض الداخلي، وستمكننا حال الموافقة عليها من البدء بتأمين الرواتب الحكومية بالكامل”.وتوضح الوزارة انها “ماضية بالإعداد لمشروع موازنة 2021 بالشكل الذي يعالج التحديات المالية والاقتصادية المتراكمة، والتي تثقل كاهل البلاد”، مضيفة ان “الظروف التي يمر بها البلد حاليا تشدد على الحاجة الملحة الى تكاتف القوى السياسية والمجتمعية، والعمل سوية بشكل مسؤول لتحقيق الامن والاستقرار، والمضي بالعراق نحو ما يستحقه شعبه الصابر من ازدهار وتنمية”.من جهته، يؤكد مقرر اللجنة المالية في مجلس النواب، احمد الصفار، أن “الحكومة طالبت مجلس النواب بتمرير قانون ثانٍ للاقتراض لتتمكن من دفع مستحقات رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية للأشهر الثلاثة المقبلة”، متسائلا “أين ذهبت أموال قانون الاقتراض المحلي والخارجي؟”.ويُعقب الصفار على عدم تمكن وزارة المالية من تسديد رواتب موظفي الدولة بالقول إن “إيرادات الدولة النفطية وغير النفطية تصل في حدودها إلى قرابة الأربعة تريليونات دينار شهريا في حين أن حجم الموازنة التشغيلية (رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية) تقدر بـ(7) تريليونات دينار للشهر الواحد”، لافتا إلى أن “هذه الأرقام تكشف عن أن العجز في الموازنة التشغيلية يبلغ ثلاثة تريليونات شهريا، وبالتالي ممكن سدادها من أموال قانون الاقتراض المحلي والمحددة بـ(15) تريليون دينار”.الى ذلك، يعتقد النائب أن “الأموال التي خصصها قانون الاقتراض المحلي والخارجي المقر تكفي الحكومة لسداد رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية والمستلزمات الضرورية الأخرى مع إضافة مبالغ الإيرادات الشهرية حتى نهاية شهر تشرين الأول المقبل”.ويؤكد الصفار أن “هناك إنفاقًا غير مبرر يفترض على الوزارة ان تقدم كشفا به إلى مجلس النواب حول صرف اموال الاقتراض المحلي”، موضحا أن “اللجنة المالية النيابية لم توافق على منح اي قرض جديد ما لم ترسل الحكومة الكشوفات عن هذه المصروفات والورقة الاصلاحية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *