المدى:مطار النجف خارج سيطرة الحكومة الاتحادية

المدى:مطار النجف خارج سيطرة الحكومة الاتحادية
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “المدى” المحلية، في تقرير لها نشرته اليوم الاحد، الضوء بوجود 5 أشخاص يتحكمون بمطار النجف، ولا يسمحون للدولة بإدارته، رغم تأكيد بغداد أن جميع المطارات خاضعة للسلطة الاتحادية، فيما لفتت إلى أن الأخيرة لا تعرف على ذهبت مئات ملايين الدولارات من عائدات هذا المطار.وقالت الصحيفة في تقريرها، أنه “فيما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي موافقة حكومة إقليم كردستان على إعادة السلطة الاتحادية الى مطارات الإقليم واستئناف الرحلات الدولية اليها عقب حظر استمر أكثـر من 5 أشهر، ما يزال مطار النجف القريب من العاصمة بغداد خارج نطاق سيطرة الحكومة”.وأضافت، أن “المطار الذي أنشئ قبل 10 سنوات بأموال كانت مخصصة في الاساس لمشاريع خدمية في النجف، يتحكم به 5 أشخاص تابعين الى أحزاب سياسية معروفة، ويمنعون منذ ذلك الوقت أي رقابة مالية أو إدارية على المطار”.وبينت، أن “تحكم مجموعة الخمسة بالمطار وصل الى حد رفض أوامر رسمية صدرت عن العبادي قبل عدة أشهر بتعيين إدارة جديدة للمطار، ومنعوا المدير الجديد من ممارسة عمله أو حتى دخول المطار”.ولفتت إلى أن “الحكومتين الاتحادية والمحلية في النجف تجهلان مصير إيرادات المطار التي تقدر بنصف مليار دولار، حيث يستقبل المطار أكثر من 100 رحلة يومياً في أوقات الذروة بأجور تفوق مطارات بريطانيا”.وتابعت، انه “في تطور لاحق، حلّ مجلس محافظة النجف الإدارة القديمة (الأشخاص الـخمسة)، وبدأ مرشح تسوية بين الحكومة والمجموعة القديمة بإدارة المطار”.

وتابعت الصحيفة في تقريرها قائلة، إنه “بعد أن انتخب اللبان في 2010 نائباً في البرلمان، قرر محافظ النجف السابق عدنان الزرفي الذي واجه 20 تهمة فساد أدت الى إقالته من منصبه في 2015، تكليف نائبه حسن الزبيدي بإدارة المطار بالوكالة، لكن في نهاية 2012 اعتذر الزبيدي، بسبب تدخلات سياسية من أطراف عدة، وبقي المدير الفني للمطار هو الذي يدير المنشأة حتى قرر مجلس المحافظة إدارته بطريقة جديدة.وفي 2013، وهو وقت انتهاء العقد الاستثماري مع الشركة الكويتية وعودة المطار إلى حكومة النجف، لم تقم الاخيرة بطرح المطار الى الاستثمار مرة أخرى، وإنما قررت انتداب ممثلين عن الاحزاب.وقالت الصحيفة، إن “الخلافات السياسية داخل المحافظة كانت قد وقفت في ذلك الوقت وراء منع عرض المطار للاستثمار. وفي ذلك العام تم اختيار 5 أشخاص يمثلون الاحزاب الرئيسة في النجف وهي (الدعوة، المجلس الأعلى – قبل انشقاق الحكيم-، الوفاء، التيار الصدري، وتيار الدولة العادلة) لمجلس إدارة المطار”.وأشارت الى أن “هذه المجموعة التي تعاقدت مع نفسها لإدارة المطار، ظلت في المجلس حتى نهاية الاسبوع الماضي، حيث فشلت عدة محاولات وأوامر حكومية في تنحيتها أو استبدالها بأشخاص آخرين”.ونقلت الصحيفة عن وسام الزجراوي، رئيس هيئة النزاهة في مجلس محافظة النجف، إن “المحافظة لم تحصل على أية أموال من إيرادات المطار”.وبحسب رئيس هيأة النزاهة في مجلس النجف فإن “مجلس الإدارة (الأشخاص الخمسة) أخذ كل الاموال بدعوى تطوير المدرج وبناء منشآت خاصة داخل المطار”، لكنه قال ان هناك “شبهات فساد تدور حول تلك المشاريع”.وأضاف الزجراوي، أن “كلفة المشاريع أقل من الواردات، كما أن مجلس إدارة المطار يحيلها دون مصادقة المجلس”، مشيرا إلى قيامه بإرسال ملفات الى النزاهة للتحقيق، لكنها لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن.وإثر ذلك حاول مجلس المحافظة الكشف عن الأسرار المالية للمطار فشكّل لجنة خاصة للكشف عن الإيرادات، لكن الزجراوي يقول إن “اللجنة فشلت ولم تقم بأي شيء”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *