النجيفي:الحل السياسي هو الأمثل للازمة السورية

النجيفي:الحل السياسي هو الأمثل للازمة السورية
آخر تحديث:

 

 بغداد/ شبكة اخبار العراق – متابعة سعد الكناني …كشف رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي عن بعض تفاصيل المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية والتي تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب “الجيش الحر” وتحديد موعد لإجراء الانتخابات.ووصل النجيفي الى تركيا يوم الثلاثاء الماضي والتقى رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في اليوم التالي وبحثا الصراع السوري، وتوجه يوم السبت 14 من الشهر الحالي الى طهران للبحث في الشأن نفسه.وقال النجيفي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني : ان الخطوة الأولى لحل الأزمة في سوريا تتضمن وقف إطلاق النار والثانية تتمثل بانسحاب القوى والعناصر الأجنبية من سوريا والثالثة تتضمن تحديد جدول زمني لإقامة انتخابات حرة ونزيهة لكي يستطيع الفائزون تولي زمام الأمور في هذا البلد.وبشأن لقائه بلاريجاني قال ان الجانبين تباحثا حول العلاقات بين إيران والعراق والأزمة السورية وتداعياتها مؤكدا تصوره ان الحل العسكري لن يضع حدا للازمة في هذا البلد و”ان الطريق الأفضل هو الحل السياسي بمشاركة الإطراف كافة وصنع الأرضية للديمقراطية” .واردف، ان إيران والعراق وتركيا والسعودية يستطيعون المساهمة بالتنسيق مع بلدان أخرى مثل أمريكا وروسيا لصنع مستقبل ديمقراطي في سوريا.وفي سياق آخر قال النجيفي ان إرساء الاستقرار في العراق والمنطقة موضوع يكتسب الأهمية لإيران والعراق معا.وأضاف ، ان التدخل العسكري في سوريا من اجل القضاء على الأسلحة الكيمياوية سيؤدي إلى اتساع نطاق الحرب لبلدان أخرى في المنطقة ومنها العراق.وأكد تصوره ان القوى الغربية تريد نزع الأسلحة فقط وليس إنقاذ الشعب السوري بعد عامين ونصف من الأزمة.وشدد انه ينبغي للمجتمع الدولي ان يحد من إشعال نيران الحرب وليس تأجيجها “والهجوم على سوريا سيتم بذريعة نزع الأسلحة في المنطقة فقط”.من جهته قال لاريجاني ان محادثات طيبة جرت بين الجانبين الإيراني والعراقي تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الحساسة في المنطقة وأعرب عن أمله بان تثمر زيارة النجيفي عن نتائج مثمرة.وأضاف ، ان المحادثات مع الجانب العراقي تناولت مواضيع شتى منها الحركات الإرهابية والأزمة السورية ووصف آراء الجانبين بالمتطابقة، مؤكداً موقف طهران في ضرورة اتباع آليات سياسية لحل المشكلة في سوريا.وأعرب عن أمله بإجراء حوار طيب بين إيران والعراق على مستوى حكومتي وبرلماني البلدين وان تصب المحادثات بين مسؤوليهما لصالح دعم الأمن في المنطقة، لافتاً إلى ان المحادثات بين الجانبين تناولت مبادرة النجيفي لحل الأزمة السورية.وتابع أنه تم التباحث مع رئيس مجلس النواب العراقي حول تعزيز التعاون بين البلدين وان حجم العلاقات التجارية بين ايران والعراق يبلغ نحو 11 مليار دولار حاليا فيما تتجاوز طاقة البلدين ذلك المستوى.وعدّ قضايا التطرف والإرهاب أنها تشكل مبعثا للقلق ويجب مناقشتها، مشيراً إلى ان الأمريكيين أدركوا ان القيام بتدخل عسكري في سوريا يواجه مشكلتين أحداها انه يخرج عن مجلس الأمن والثانية تعد انتهاكا لأطر القوانين الدولية مايشجع الآخرين على القيام بخروقات مماثلة.وشدد ان أي تدخل عسكري أمريكي في سوريا سيسفر عن ردود أفعال ولن يحل المشكلة بل سيؤجج المزيد من النيران.وأعرب عن أمله ان يتعاطى الأمريكيون بعقلانية وان يتخلوا عن التطرف وإلا يتسع نطاق هذه التصرفات في المنطقة.وتعتزم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الاسد على خلفية اتهام الأخير باستخدام الأسلحة الكيمياوية في صراعه المسلح ضد معارضيه إلاّ ان مواقف دول المنطقة والعالم متباينة بشأن هذا القرار.واجتمع كل من رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، الاثنين الماضي، لمناقشة الازمة في سوريا واجمعوا على رفض توجيه ضربة لها، وإدانة استخدام السلاح الكيمياوي.وكان النجيفي قد حذر، الأحد الماضي، من توجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية الى سوريا وتأثيرها على الأوضاع الداخلية في البلاد، فيما طالب بتوفير الحماية اللازمة للمحافظات الحدودية المتاخمة لسوريا لمنع تسلل المجاميع المسلحة من والى العراق،ويشترك العراق مع سوريا بحدود تمتد إلى نحو 600 كلم، وهي تحاذي محافظتي الأنبار ونينوى من الجانب العراقي.ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة من أن الأزمة السورية بدأت تتطور وتأخذ منحى طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.وأكدت مصادر حيادية ان زيارة النجيفي لتركيا وإيران جاءت بعد “التنسيق والتشاور” بين المالكي والنجيفي .

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *