آخر تحديث:
د. أحمد المشهداني
الى السياسيين وأبناء الشعب العراقي كافة..
لا تقووا الشرقية ضد العراق تهافتا على الدعاية الإنتخابية
أموال العراقيين تنفق على قناة تصب في خزائن “داعش” لذا كل مرشح يظهر عليها يدعم الإرهاب.. من حيث يدري أو لا يدري.
حمد الموسوي.. صاحب مصرف الهدى، وطارق الحسن، الذي إستولى على ثلاثة أرباع مشاريع وزارة النقل، يمتلك “بوابة العراق”.. إحدى شركات الوزارة، تضافرا مع جبس ليز وألبان المراعي والصحيات، بالشراكة مع مهدي العامري.. نجل وزير النقل السابق هادي العامري، هذه العصابة كلها إتفقت مع أحمد الملا، على إطلاق برنامج مغرض من قناة “الشرقية” مقابل مغريات باذخة، متكفلين بتكاليف البرنامج وإجور الإستديوهات والملا طلال وفريق عمله مع مكافأة مقطوعة له، تبلغ 100 الف $ وسكن.. شقة في الجادرية.
إذا كان تهافت السياسيين على قناة “الشرقية” من منطلق التثقيف للدعاية الإنتخابية؛ فهذه حملات ستعطي نتائج عكسية لدى الناخب؛ لأن الشعب يعرف الشرقية قناة راعية للإرهاب، الذي يعقد مؤتمراته ضد العراق، في إسطنبول وسواها، بتمويل من صاحبها سعد البزاز!
أقول هذا تنبيها للشعب العراقي، من مغبة إنفاق أمواله، بأيدي السياسيين؛ لخدمة الشرقية، وبالتالي تصب هذه الأموال في خزائن “داعش” لتشتري بها أسلحة تقتل العراقيين… أخبر من لا يدري من أبناء الشعب، أن كل مرشح يظهر على الشرقية، داعم للإرهاب.. من حيث يدري أو لا يدري.
ومن ينتخب مرشحا تثقف له الشرقية، كأنما خنق شابا في الكرادة بيديه، ووجه رصاص بندقيته الى صدور الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر، على خطوط الصد بمواجهة “داعش”.
إذ قال رسول الله.. صلى الله عليه وآله وصحبه: “ما عثر مؤمن بحجر مرتين” وأنتم.. يا سياسيي العراق وشعبه.. تعيدون العثرة عامدين ليس سهواً؛ بتعاملكم مع سعد البزاز الذي لم يكف،عن تمويل مؤامرات تعمل ضد العراق والعملية السياسية، من دون حياء ولا وازع من ضمير أو خشية من الرب او تذكر للولاء الوطني.
الشعب “يرتكب” العثرة ذاتها.. مرة ومرات.. عامدا او مغفلا؛ بإعادة إنتخابه سياسيين عملاء للشرقية، يختارونها، تاركين القنوات الوطنية بحق!
المشكلة في السياسيين أنهم يعضدون الشرقية، بدفعهم مبالغ طائلة؛ كي يظهروا من على شاشتها؛، ناسين أو متناسين، أن هذه المبالغ تذهب لرعاية الإرهاب؛ لذا كل قطرة دم سالت من شباب الحشد وكل روح أزهقت من أبناء سرايا السلام وقواتنا الأمنية، وكل طفلة ماتت أو شاب تعوق في إنفجار.. شاهدا وشهيدا، أمام الرب، على من لا يقطعون صلتهم بالشرقية ومن يتعامل معها من السياسيين الخونة المتآمرين على الوطن، وهم داخل العملية السياسية يتمتعون بمميزاتها.
كل روح إنقطع رفيفها من على أرض الموصل، تشكو الى بارئها أن السياسيين مكنوا “داعش” من إحتلال الأرض وإستباحة العرض، يغتصبون النساء ويشردون الأطفال ويقتلون الشباب في ريعان صباهم، بأموال سياسيي العراق، التي إختلسوها.. فسادا من ثروة الشعب، ويدفعونها إعلانات ولقاءات على الشرقية، تحولها الى أرصدة “داعش” سرا وعلنا، غير مبالية لا بالحكومة ولا الرأي العام ولا حوبة الأبرياء الذين قتلتهم “داعش” ودمرت حياتهم.
أيها السياسيون..
تعب الشعب وأنتم مبطرون تبحثون عن إعلام تستقبلون به عاصفة الإنتخابات المقبلة، غير مبالين بمواطئ أقدامكم السائرة في ركب الإرهاب، من خلال تكريس المبالغ المرصدودة للدعاية الإنتخابية، في قناة الشرقية المضادة للعملية السياسية.. مناوئة للعراق.. تقتل شعبه بدم بارد، وأنتم لاهون جريا وراء الشهرة والتثقيف الإنتخابي؛ لا تعنون بأموالكم أين تهدر، وليتها تهدر فقط، إنما تصب في أرصدة قاتلي الشعب العراقي.
هل نسيتم كيف كرس سعد البزاز قناته الشرقية، إبان الإحتقان الطائفي، لتصب زيتا على النار وتضع ملحا ينكأ الجرح؛ حتى كادت تؤدي بنا الى حرب أهلية، لو لا أن الله ستر ورحمته وسعت العراق، بينما أنتم تعودون الى تقوية الشرقية ضد الوطن.
تخسرون الشعب ويكرهكم الناخب؛ إذا رأى دعايتكم الإنتخابية تظهر من على شاشة الشرقية.. قاتلة العراقيين.. يدا بيد مع “داعش” ترعى مؤتمرات البعث الطائفية، في إسطنبول وسواها.
الأموال التي إستوليتم عليها، فسادا من ثروة البلد الذي صفرتموه، لا يحل لكم تكريسها في خدمة الإرهاب؛ وإن كان ضروريا البدء بحملات إعلامية، إستعدادا للإنتخابات؛ فإختاروا إحدى القنوات التي يثق بها الشعب، ومن خلالها يثق بكم وينتخبكم، أما الأموال التي تسرفونها بدداً على الشرقية؛ فتتحول الى أسلحة ومفخخات وإنتحاريين لصالح “داعش” وبالتالي تقصيكم عن صناديق الإقتراع؛ لأن الشعب لن ينتخب مرشحا عرفه من خلال الشر… قية.
طارق الحسن، متجنس، وليس عراقيا صحيح النسب، إنه فلسطيني الأصل، وليس رجل أعمال كما يشاع عنه، إنما هو زعيم مافيا ورئيس عصابة وقائد فريق للإغتيالات وقاتل محترف.. المشكلة تكمن في الدعم الذي يتلقاه من الساسة والنواب ورجال الأعمال المعادين للعراق.
المدعو طارق الحسن، قبل أن يتبوأ موقع رجل أعمال، ذا أرصدة تتخم البنوك وعقارات إكتظت بها أرض العراق والدول المجاورة، تبدأ سيرة “مجده” من مساعد قواد لنزار حنا.. شقيق كامل حنا، راعي غرائز الطاغية المقبور صدام حسين، الذي قتل بيد نجله.
لم يتخلَ طارق عن مهنته، بعد سقوط صدام، إنما تحول لأداء العمل ذاته لصالح القادة الجدد، يسقيهم من الكأس التي سقى بها المقبور، على أمل أن يقبروا! وهو يسهم بمواراتهم القبور، بإعتباره قاتلا مأجورا، يستدرج ضحيته الى مكان وزمان الفخ، موقعا به، نهب رصاص غرمائه السياسيين او التجاريين، مقابل أموال طائلة، إشترى بها مساحات واسعة من عقارات العراق ودول أخرى، وما زاد فضلة، إكتظت به خزانات البنوك العربية والأجنبية.
ما زالت كيانات سياسية ورؤوس أموال وإرادات مؤثرة وشخصيات نافذة.. من وزراء ومسؤولين كبار وعمائم دينية وجراويات مدنية، تحمي طارقاً وبالتالي تحمي مصالحها المرتبطة به؛ فقد أجاد الإمساك بهم من خصيتيهم، بألاعيبه المغرية، وهو يورط الآخرين “من مكمنه يلدغ الـ…متشاطر” يتشاطرون وهم مغفلون.