الى متى الاغتيالات والتصفيات في العراق؟

الى متى الاغتيالات والتصفيات في العراق؟
آخر تحديث:

بقلم:علاء کامل شبيب

إستمرار مسلسل إغتيال وتصفية النشطاء السياسيين العراقيين والتمادي في خلق الاجواء القمعية والتلويح بإجراءات غير مسبوقة ضد الانتفاضة العراقية الباسلة، هو في الحقيقة يعتبر أکبر دليل على ضعف وهشاشة جبهة النظام الايراني والميليشيات العميلة التابعة لها، وهذه الجبهة التي تعمل ليل نهار من أجل تهدئة الانتفاضة أولا ومن ثم السعي لتوسيع دائرة التصفيات على أوسع نطاق وذلك جريا على اسلوب وطريقة النظام في إيران، ومن دون شك فإن عمليات التصفية والاغتيالات لاتقتصر على الساحة العراقية وإنما حتى على الساحة الايرانية وهي تطال حتى الذين يتم إعتقالهم، ومن دون شك فإن إستمرار الانتفاضة العراقية بهذا الزخم والقوة وعدم جدوى معظم الممارسات القمعية الاجرامية التي يتم إستخدامها ضد الانتفاضة من قبل جبهة النظام الايراني والميليشيات العميلة.

الترکيز على الانتفاضة العراقية والتخوف منها يأتي لکونها تشکل أکبر خطر وتهديد على الاوضاع في إيران وحتى على النظام الايراني نفسه وعلى نفوذه ودوره في العراق والمنطقة، ولکن وبقدر ماتتزايد وتتصاعد الجهود المبذولة من أجل القضاء على هذه الانتفاضة فإن الشعب العراقي يقف على الضد من ذلك ويعلم جيدا بأن تخليه عن إنتفاضته يعني العودة الى الواقع الفاسد الميليشياوي الخاضع للنظام الايراني ومايعني ذلك من معاناة وحرمان ولذلك فإن الشعب العراقي وکما هو حال الشعب الايراني يرفض التخلي عن رفضه ومواجهته لهذا النظام الذي هو أساس المشاکل والازمات والفتن في إيران والمنطقة، لکن الذي يجب أن نلفت النظر إليه هنا، هو إنه وکما تعمل جبهة النظام الايراني وأذرعه في العراق ولبنان ضد إنتفاضتي الشعب العراقي واللبناني وضد إنتفاضة الشعب الايراني، فإن هناك جبهة الشعوب المنتفضة من إيڕان ومرورا بالعراق الى لبنان تقف ضد هذا النظام وأذرعه، وهو تطور جديد وغير مسبوق على النظام الايراني إذ لم يصادف أن تتزامن إنتفاضة الشعب الايراني ضده مع إنتفاضات مشابهة ضد نفوذه وضد أذرعه في البلدان الخاضعة له کالعراق ولبنان، ولأن هناك المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي يقود نضال الشعب الايراني ضد هذا النظام وبإمکانه أن يستفيد من هذه الفرصة ويضاعف من نضاله وجهده من أجل التعجيل بإسقاط النظام، فإن الاخير يشعر برعب وهلع مما يجري في المنطقة وبشکل خاص من الانتفاضة العراقية التي ستقصم ظهره وتغلق بوجهه أهم باب يساهم في بقائه وإستمراره، ومن هنا فإن عمليات التصفية والاغتيالات المتزايدة في العراق على قدم وساق والتي تسعى لخلق حالة من الخوف والرعب في العراق من أجل التأثير على معنويات المنتفضين، ولکن تصاعد الرفض الدولي لهذا الاسلوب ووصولها الى حد التدويل ولاسيما بعد تحديد المتورطين بهذه العمليات، سيقوض هذا الاسلوب ويمنح قوة وزخما للشعب العراقي ويقود الاوضاع بإتجاه سيٶثر من دون شك سلبا على النظام الايراني وأذرعه في العراق والمنطقة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *