ايران هي الرابحة في كل الاحوال

ايران هي الرابحة في كل الاحوال
آخر تحديث:

 بقلم:عبد الخالق الفلاح 

لم تكن الجمهورية الاسلامية الايرانية في موقف ضعف كي تقف مكتوفة الأيدي، في أثر العقوبات الأميركية المفروضة الجديدة، والاتهامات المتكررة لطهران بدعم الإرهاب والاستمرار في إجراء تجارب صواريخ باليستية التي تعتبرها الولايات المتحدة مخالفة للاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015، بينما تؤكد طهران أن تجاربها لاتنتهك الاتفاق فهي لأغراض دفاعية وليست هجومية أو مخصصة لحمل أسلحة نووية وتعلم واشنطن ان ايران لن تتنازل عن طموحاتها في التقدم السلمي في جميع المجالات قيد انملة. ناهيك عن موقفها السابق بعد أن وضع ترامب الرعايا الإيرانيين ضمن مجموعة دول منع دخول مواطنيها للولايات المتحدة فأعلنت عن فرض عقوبات على شركات أميريكية في ردة فعل رغم انها غير مؤثرة ، واعتقد ان هذه العقوبات في صالح تعزيز القدرات الصاروخية، هذا الأمر جعل الكثير من المسؤولين التأكيد على أن ايران ستقف أمام هذه الإجراءات الأميركية بكل قوة ولن تحول دون استمرارها في تجاربها الصاروخية الدفاعية وعلى ضرورة عدم ربط البرنامج الصاروخي بالاتفاق النووي.وسائرة في تجاربها وغير مبالية بالعقوبات المفروضة عليه وتأكيد على أن الاتفاق النووي ذو بُعد دولي ولا يقتصر على دولة واحدة، والمقصود هنا أميركا، وفي هذا الشأن فقد سبق واعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده سترد بالشكل المناسب على العقوبات الأميركية الجديدة، وأضاف أن العقوبات غير مفيدة ولن تغير شيئا، وأن طهران ستستمرفي سياساتها وطريقها بخطى ثابتة، وأكد روحاني أن إيران ستواصل تطوير بنيتها العسكرية الدفاعية، بما فيها المنظومات الصاروخية بكافة أشكالها. ان فرض عقوبات امريكية احادية الجانب على ايران – وان كانت تحدث بعض الاضرار- الا انها قد لا تحقق النتائج المرجوة منها، خاصة وسط ضجه عالمية ومعوقات داخلية في واشنطن واقليمية ودولية قد تقف عائقا امام تحقيق امريكا لأهدافها من هذه العقوبات وتعبر عن فوضى وصراع بين المؤسسات الامريكية حول قضايا الشرق الاوسط والعالم، فالصراع بين الكونغرس والادارة والامن القومي ووزارة الدفاع الامريكية تعبر عن خلل مؤسسي في هذه المؤسسات، وعن عدم اتفاق بينها.كما ان الكل اصبح الان يبحث عن الاستثمار والربح.وخاصة بعد الاتفاق مع ايران من قبل دول 1+5 اذ ان الكثيرة من الدول الصناعية اخذت تبحث عن سوق لها بسبب قلة الموارد وجعلها تتنافس من اجل للحصول عليها في ايران ، كما ان فرض العقوبات على دول ضعيفة وغير متطورة وقليلة الموارد قد يعد امر مجدي لإخضاعها، الا ان فرض عقوبات على دولة متميزة وذات تاريخ وحضارة وتمتاز بصناعية متقدمة بالاعتماد على جهود ابنائها وذات قوة عسكرية عدة وعدداً مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية ولها تأثير اقليمي ودولي لغرض اخضاعها يعد ضربا من الخيال في العلاقات الدولية الحالية. فرض العقوبات الاقتصادية من قبل دولة ما على دول اخرى لغرض الاضرار بها قد يقود الى الاضرار بدول اخرى واذا ما كانت مثل فرنسا والمانيا وغيرها من الدول الاوروبية التي ابرامت العديد من الاتفاقات الثنائية التجارية . ولهذا سيحافظ الجميع على الاتفاق النووي لأهميته لكل الاطراف الا امريكا انها الخاسرة الوحيدة بسبب سياساتها الخاطئة والحفاظ على الاتفاق هو عامل مهم لحفظ السلام في العالم

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *