بإنتظار هکذا فتوى وحشية في العراق

بإنتظار هکذا فتوى وحشية في العراق
آخر تحديث:

 بقلم:علاء کامل شبيب

” يجب علينا مسك اثنين أو ثلاثة ممن يدعون أنهم مثقفون وتأتي بهم للباسيج (قوات التعبئة) وبعد مراسيم اللطم ندعوهم إلى أكلهم أحياء كي لا يتجرأ أحد ويخالف أو يعارض ولي الفقيه”، هذا آخر التصريحات و المواقف الصادرة من جانب رجال الدين السائرين على طريق نظام ولاية الفقيه من المقربين من تيار المرشد الاعلى للنظام خامنئي، وکما رأينا في تصريحات و مواقف سابقة لرجال دين إيرانيين متشددين محسوبين على النظام، فقد تمت عمليات مهامجمة النساء بالاسيد و السکاکين، ولهذا فيجب أن ننتظر لتفعيل هذا الموقف يوما.

الموقف أعلاه، يأتي في سياق الموقف الجديد الذي أعلنه رجل الدين محمود نبويان، المقرب من تيار المرشد الاعلى و المحسوب عليه خصوصا وإنه قد تم نقله من قبل وکالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري، مما يعني الدفع و التحريض بإتجاه التشجيع عليه ولاسيما إن مد کراهية و رفض النظام من قبل الشعب الايراني في تزايد مستمر، ويبدو إن هذا الملا الدموي و عوضا أن يعترف بأخطاء النظام و يدعو الى تصحيحها فإنه يدعو و بکل صراحة الى إن:” أكل لحوم وعظام من لا يؤمن بولاية الفقيه أفضل من عبادة سبعين سنة”!

في العراق، حيث هناك أعداد کبيرة من الاحزاب و الميليشيات السائرة على خط المرشد الاعلى للنظام في إيران، والتي نجد العديد من بينها أکثر خامنئية من خامنئي نفسه، فإن هکذا تصريح من المرجح جدا أن يلقى صدى من جانبهم خصوصا وإنهم قد قاموا بعلميات ذبح و حرق و سحل و تعليق و قتل لأناس عزل من السنة بشکل خاص، والذي يجعلنا نقتنع أکثر بإمکانية تطبيق هذا الموقف الوحشي في العراق، هو إن هناك تسابقا في المزايدة على العمالة و التبعية و الخضوع للنظام الايراني، طبعا يجب أن لاننسى أيضا بأن الميليشيات التابعة لطهران هي التي تحکم حاليا العراق فعليا.

عندما صرحت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي في عام 2004، من إن”نفوذ ملاي إيران أخطر مئة مرة من القنبلة الذرية”، وحذرت من دوره و دعت الى إنهاء دوره و نفوذه و قطع أذرعه في العراق، فإنها کانت تحذر من تجربة دموية مرة يعاني منها الشعب الايراني منذ أربعة عقود وأرادت أن لاتتکرر هکذا تجربة دموية معادية للإنسانية في العراق خصوصا و المنطقة عموما، لکن الذي جرى لحد الان هو بالسياق الذي يخدم طهران مما يدفعنا الى أن نتوقع حدوث الکثير من المفاجئات الدموية رغم إننا ندعو من الله أن يجنب العراق و شعبه ذلك بأن يبشرنا بسقوط النظام الايراني عن قريب، والله على کل شئ قدير.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *