بعد إعلان ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام ” إعادة نظر في عمليات المراقبة والرصد

بعد إعلان ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام ” إعادة نظر في عمليات المراقبة والرصد
آخر تحديث:

الرمادي / شبكة أخبار العراق –تقرير سعد الكناني ..  يؤكد جنود عراقيون يتولون مهام حماية الحدود على امتداد الخط العراقي- السوري الحدودي وجود ضعف في التجهيزات الخاصة بمراقبة ورصد تحركات المتسللين خاصة أثناء الليل، بينما يمتلك المهربون والمتسللون تكنولوجيا حديثة.ويشترك العراق مع سوريا بحدود تمتد لنحو 600 كلم، وهي تحاذي محافظتي الأنبار ونينوى من الجانب العراقي.ويقول جندي من الفرقة السابعة يرابط في إحدى الأفواج المكلفة بحماية الحدود مع سوريا ، “نحن نعاني في الحدود من ضعف التجهيزات الخاصة بمراقبة الحدود خاصة في الليل، فلا نمتلك نواظير ليلية نتمكن من خلالها متابعة الأهداف التي تحاول اختراق الحدود”.ويضيف الاخر الذي أراد أن “مراقبة الحدود في الليل إجراء صعب ويتوقف على السمع فقط لافتقارنا إلى أجهزة النواظير وكذلك إلى كاميرات المراقبة، لذا فإن هناك تقارباً بين نقاط المراقبة لغرض منع التسلل”.ويشير إلى أن “بعض الذين تم اعتقالهم ليلا من المهربين والمتسللين تجاه الحدود العراقية كانت بحوزتهم نواظير ليلية تمكنهم من التخفي عن نقاط المراقبة العراقية، وبالتالي قد ينجح بعضهم من اجتياز الحدود من دون علمنا”.وتقول وزارتا الدفاع والداخلية إنهما تسعيان إلى اعتماد التكنولوجيا في حماية الحدود العراقية عبر نصب منظومات متطورة للمراقبة بالكاميرات إضافة إلى تسيير دوريات خاصة بطائرات الهلكوبتر لمراقبة الحدود.واتخذت القوات العراقية على امتداد الحدود مع سوريا إجراءات أمنية مشددة ورفد نقاط المراقبة بتعزيزات أمنية من باقي المحافظات لحماية الحدود.وترى لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن الحدود العراقية- السورية باتت “ملتهبة” وهناك حاجة إلى تعزيز قدرات القوات الأمنية في تلك المنطقة.ويقول عضو اللجنة عباس البياتي إن “الحدود العراقية السورية ملتهبة والقوات الأمنية العراقية تعمل على حمايتها، وهناك تجهيز لتلك القوات لكنها بحاجة إلى معدات وتجهيزات أكثر”.ويوضح البياتي أن “قوات حرس الحدود والجيش العراقي يعلمون على منع أي اختراق للحدود العراقية من أي جهة كانت”.وتشهد سوريا، انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم نظام الرئيس بشار الأسد، وتحولت الانتفاضة إلى صراع مسلح مع القوات الحكومية أودى بحياة الآلاف، بحسب منظمات حقوقية وإنسانية.ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة من أن الأزمة السورية بدأت تتطور وتأخذ منحاً طائفياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية خاصة بعد إعلان ما يسمى بدولة العراق الإسلامية من تغيير اسمها يوم  8/4/2013إلى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”  وعلى وزارة الدفاع وقيادة قوات الحدود التنسيق بتعزيز عمليات المراقبة والرصد وتأمين كل مستلزمات الدعم اللوجستي  للوحدات المرابطة على الحدود السورية العراقية ومنع دخول المتسللين إلى الأراضي العراقية  من خلال توفير أجهزة المسح الفيزيائي المتطورة والتي  تعمل بكفاءة عالية في الليل مع عمليات عسكرية ليلية في المناطق الواهنة وخروج دوريات بشكل يومي يضمن سلامة الحدود العراقية ومنع دخول الارهابيين الى العمق العراقي اضافة الى الجهد الاستخباري المطلوب ولذلك يستوجب على الجهات ذات العلاقة  من اعادة النظر في عمليات مسك الحدود بشكل امن وسليم .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *