تشرين الأول المقبل الفرصة الأخيرة للتغيير … أنتخبو العراق ياعراقيين

تشرين الأول المقبل الفرصة الأخيرة للتغيير … أنتخبو العراق ياعراقيين
آخر تحديث:

بقلم:سمير ناصر

العاشر من تشرين الأول المقبل ، الموعد المقرر لأجراء الانتخابات العراقية المبكرة ، سيكون هذا الموعد يوما للأمتحان وتحديد المصير لكافة العراقيين … وانت عزيزي المواطن الكريم سيكون لك الدور الكبير في عملية التغيير الذي ينتظره الجميع ، وبأمكانك أختيار الشخصيات والوجوه التي تراها مناسبة لقيادة هذا البلد الجريح ، وأنت ايضا من سيقرر من هو الافضل والانسب والآصلح لخدمة العراق والعبور به الى شاطىء الآمان ، فلا تجعل هذه الفرصة الكبيرة تذهب هباء الريح كما ذهبت عليك العديد من الفرص خلال الدورات الانتخابية الماضية ، والتي من خلالها تكشفت لدينا من خان الامانة ومن باع العراق ، ولم يجد من ينقذه من محنته ويجعل منه انسانا كريما كبقية شعوب العالم .

في هذه الوقفة المصيرية ، ندعو جميع العراقيين للتوجه الى صناديق الاقتراع ، وأختيار من هم الافضل وعدم ترك الموضوع جانبا ، وان الشعور بالمسؤولية تحتم على المخلصين من ابناء الشعب الغيارى الى حسم اسماء مرشحيهم ، كما ان هذه المشاركة تعتبر من أنبل وأخلص المشاعر تجاه الوطن ، فلا تجعل اللا مبالاة تسيطر عليك ، وتفويت هذه الفرصة الكبيرة والاخيرة عنك ، فكن السباق في ذهابك الى صناديق الاقتراع ولا تبقى دون مشاركة حقيقية ، كون هذه المشاركة تضمن حقك الانتخابي ولا يستطيع أحدا ان يسرق صوتك ويمنحه الى شخصا أخر ، فأنت الذي سيحدد من سيكون ممثلا لهذا الشعب في الدورة المقبلة ، كما ان هذه المشاركة سوف تحتسب لك وتسجل في تاريخك المشرف ، و بأستطاعتك ان تخلو ضميرك امام الله وامام الجميع من خلال هذه المشاركة وفي هذا العرس الانتخابي الكبير ، ولو حتى ( لاسامح الله ) لا ترغب في التصويت على احد الاشخاص المذكورين في قائمة الانتخابات ، عليك ترك الاستمارة فارغة وتشطب بعلامة ( الاكس ) على كافة اسماء المرشحين ، افضل من ان يسرق صوتك احدا دون ان تدري ، وبهذه الطريقة فقد حققت الواجب الذي بذمتك تجاه وطنك الغالي العراق .

ان العراق يمتلك ثروات كبيرة بتصديره للنفط ، ويعتبر من الدول المتقدمة في هذا المجال ، ولكنه الاخير في تقديم الخدمات الانسانية والصحية والتربوية والصناعية وغيرها ، مما يعكس صورة مغايرة عن ما هو موجود في بلدنا العالم الاخرى التي تخطت كل التوقعات في مجال العمران والتنمية ، وقد تأخر العراق في تحقيق البناء والازدهار ولم يلتحق بالدول المتقدمة بسبب حالات الفساد وسرقة المال العام … ورغم ان العراق يصنف كونه الافضل بكثير من هذه الدول الاوروبية بصادراته النفطية وبحجمه وثقله الدولي ، الا انه ( للأسف ) الاخير في تقديم الخدمات الانسانية لأبناء الوطن … ان العراق لو احتضنته قيادة قوية وشجاعة وامينة وحكيمة وتعمل بأخلاص وتحافظ على مقدرات الشعب ، ( نجزم ) أنه سيشهد استقرارا أمنيا واقتصاديا متينا خلال الاشهر القليلة المقبلة ، ومن هو الذي سيأتي بهذه القيادة الجديدة ؟!! ، انت عزيزي المواطن العراقي من خلال مشاركتك واختيارك الصحيح … فأذهب للتغيير ولا تتردد .

ان التغيير واختيار المناسب من المرشحين هو الواجب الوطني تجاه جميع المواطنين العراقيين لكي نلحق بالذين سبقونا من الدول والبلدان المتطورة ، وعدم ترك بلدنا في حالة الركود والعودة به الى الوراء ( لا سامح الله ) ، فالعراق امانة بيد الجميع وحصانته والاهتمام به هو شرف لكل العراقيين ، فلا تدع هذه الفرصة والتي تعتبر ( الاخيرة ) ان تفوتك وانت بحاجة اليها ، والتغيير أت وهو الذي سيأتي بالمخلصين الذين يهتمون بالعراق ، ويجب ان تشهد المرحلة المقبلة صحوة ضمير للناخب العراقي ويمتلك الشجاعة والقدرة على قول الحق ، ولا يعير الاهمية للضغوطات الطائفية والحزبية المشاركة في الانتخابات المبكرة المرتقبة ، وقد نشهد حاليا محاولة بعض الاحزاب شراء الذمم من بعض ( السذج ) من المواطنين والضحك على ذقونهم واغرائهم بمنحهم بعض المال البسيط من السحت الحرام ، كما ان الاحزاب والطوائف السابقة ستدخل الانتخابات بمسميات جديدة من اجل تكريس نفس الوجوه والبقاء في مناصبهم والاستمرار بسرقة المال العام ، وان ( أصبعك البنفسجي ) سوف يغلق الطريق امام هؤلاء السراق ويجعلهم في مزبلة التاريخ .

انتخبو العراق من اجل ضمان تحقيق الرفاهية والمستقبل المشرق الى شبابنا واجيالنا القادمة ، وانتشالهم من الضياع والتشرد وانهاء معاناتهم التي باتت تهدد مستقبلهم ، ولدينا الفرصة الكبيرة في يوم الانتخابات المقررة في شهر تشرين الاول المقبل لاعادة الوضع العام والحياة الوردية لشبابنا الى طبيعتها ، والتمتع بخيرات العراق الوفيرة التي تكفي لجميع العراقيين ، وبناء الوطن وجلعه في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة ، وتحقيق الهدف المنشود من الانتخابات المبكرة ولا عودة الى الوجه المكررة وان ( المجرب لا يجرب ) …. فانتخبو العراق ياعراقيين .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *