تقديم الخدمات .. و حملات التنظيف من مشاريع وهمية الى (الشفت المسائي)

تقديم الخدمات .. و حملات التنظيف من مشاريع وهمية الى (الشفت المسائي)
آخر تحديث:

 بقلم: زهير الفتلاوي

حملات التنظيف التي كنا نسمع عنها في السنوات السابقة لتنظيف مناطق وقرى أطراف بغداد للأقضية والنواحي، لم يتلمس المواطن البغدادي شيء وبقيت مجرد حبر على الورق على الرغم من المليارات التي كانت تخصص لهذا الغرض بوجود المحافظين السابقين وهم يصرحون لغرض الدعاية ولإعلام فقط ! . تلك المشاريع الوهمية أموالها كانت تذهب في جيوب الفاسدين في ظل مناطق تغرق بالنفايات والأوساخ حتى لجا الاهالي الى خصخصة النفايات والاستعانة بصاحب (الستوتة) و(الكابسات) الأهلية لتخليصهم من أطنان النفايات الجاثمة على صدور مناطقهم منذ عدة سنين طويلة . اليوم والحق يقال، وليس من باب المدح بقدر ما اود تسليط الضوء على جهد خدمي واضح قامت به محافظة بغداد في الآونة الأخيرة عبر حملتها (خدمة بغداد شرف لنا) حيث اعلن المحافظ فلاح الجزائري عن العمل (بنظام الشفت) المسائي لحملات التنظيف اضافة الى (الشفت الصباحي) ما اسهم بشكل كبير في تخليص المناطق من أطنان النفايات واخراجها بحلة جديدة تستحق ان نطلق عليها مدينة صالحة للسكن. كما اود الإشارة ايضا الى ان تلك الحملات التي كانت مشاريع وهمية تحولت الى حقيقة طبقت على ارض الواقع أسهمت ايضا بتعيين آلاف من العاملين في البلديات ال ( ١٦) التابعة الى محافظة بغداد والتخفيف من البطالة وتوفير مزيد من فرص العمل . وفي نهاية المطاف وبحكم متابعتي للأحداث فان اقدام محافظ بغداد على هذه الخطوة ازعج الكثير من رؤوس الفساد واربك حساباتهم ، هؤلاء المنتفعين من عقود التنظيف الوهمية، ما دفعهم الى الاستعانة بجيوشهم الإلكترونية وفضائيتاهم المغرضة للتسقيط والاستهداف الواضح بجهود المحافظة واجراءات تقديم الخدمات .  نطالب بقية الوزرات وامانة بغداد العمل وتقديم الخدمات ولا يتذرعون بنقص الاموال وكثرة الصلاحيات .  كما أدعو اعضاء مجلس المحافظة ونواب بغداد في البرلمان (كتلة بغداد) الى دعم تلك الجهود وعدم ترك مجال للفاسدين التصيد بالماء العكر لثني المحافظة ونهجها الجديد عن مواصلة الطريق وتقديم افضل الخدمات لتلك المناطق المحرومة. لنا عودة بتفاصيل اوفى وفضح تلك الاساليب الرخيصة والمدفوعة الثمن . 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *