حزبي بارزاني وطالباني:تشكيل الحكومة القادمة وفق آلية المحاصصة والمكونات

حزبي بارزاني وطالباني:تشكيل الحكومة القادمة وفق آلية المحاصصة والمكونات
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة المدى في تقرير لها نشرته، اليوم الاحد، ان نقاشات الوفدين الكرديين الحزب الديمقراطي، والاتحاد الوطني الكردستانيين، تناولت (3) سيناريوهات، مبينة انها توزعت بين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ونائب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، او شخص خارج حزب الدعوة الاسلامية.وذكرت الصحيفة ان “الوفدين الكرديين انهيا زيارتيهما إلى بغداد بوليمة إفطار في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري بحضور رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، سوّقت لها صفحات مقرّبة من الأخير على أنها وضعت اللمسات الأخيرة لتشكيل الكتلة الأكبر”.واشارت الى ان “أعضاءً كرد وقادة في تحالف الفتح اتفقوا على أن اللقاء لم يتطرق الى التحالفات المقبلة، بل تناول أطراف الحديث عن الإخفاقات التي حصلت في الانتخابات فقط”.وبينت انه “بحسب الكرد الذين جاءوا الى بغداد بوفدين منفصلين، فإن النقاشات في العاصمة تناولت 3 سيناريوهات مختلفة، يدفع الأول باتجاه تكليف زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بولاية جديدة، والثاني منح العبادي ولاية ثانية، فيما كان السيناريو الأخير يتمحور حول ترشيح رئيس جديد للحكومة من خارج حزب الدعوة”.واردفت انه “من المقرر أن يفتح الكرد أجندتهم التي حملت نسخة من السيناريوهات في الايام المقبلة للاتفاق على أحدها مع بقية الأطراف الكردية والرجوع الى بغداد مجدداً بموقف موحد”.ونقلت الصحيفة عن عضو وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني، التفاوضي شوان محمد طه قوله إنه “خلال الأيام الاربعة الماضية بحثنا مع الكتل الفائزة وغير الفائزة إمكانية تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر”، واصفاً النقاشات “بالخجولة والغامضة”.

واضاف ان “القوى السياسية تبحث في هذه السيناريوهات على أمل الاتفاق على أحدها في الجولة التفاوضية الثانية التي ستنطلق في الفترة المقبلة”.وعلق على اجتماع الأحزاب الكردية مع المالكي والعامري، قائلاً إنه “دعوة إفطار ليس أكثر”، مؤكداً أن “الاجتماع لم يناقش موضوع تشكيل الحكومة أو الكتلة البرلمانية الأكبر بقدر ما كان مقتصراً على الإخفاقات التي حصلت في الانتخابات البرلمانية”.واضاف انه “لم نتطرق في الاجتماع إلى إمكانية تشكيل تحالف برلماني مع المالكي والعامري، لكنّ الحكومة المقبلة ستكون من قبل الأحزاب وليس من المستقلين”.وكشف محمد ان “هناك اجتماع مرتقب لمختلف القوى الكردستانية في مقدمتها الحزبان الاتحاد والديمقراطي الكردستانيان والاحزاب الأخرى”، مشيراً إلى أن “ما نريده هو المشاركة في كتابة البرنامج الحكومي الجديد وتضمينه سقوفاً زمنية محددة لحل كل المشاكل والتحديات”.

وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن عضو تحالف الفتح كريم النوري، قوله ان “الاجتماع الذي جمع الحزبين الكرديين مع المالكي والعامري طبيعي، ولم يبحث تشكيل تحالف برلماني”.وبيّن النوري أن “تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر ليس محصوراً داخل القوى الشيعية هذه المرة بل الجميع سيشارك فيها”، لافتاً إلى أن “الفتح ليس بعيدا عن توجهات سائرون الساعي إلى تشكيل الكتلة الأكبر”.واشار الى انه “من الضروري إشراك أغلب القوى الكبيرة في الحكومة المقبلة”، مرجحاً أن “تنطلق الجولة التفاوضية الثانية بين القوى المختلفة قريبا”، مؤكدا أنها “ستكون حاسمة للكثير من النقاط والملفات التي تم طرحها ومناقشتها في الجولة الاولى”.من جانبه، يؤكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الإله النائلي أن “اللقاءات التي جرت مع الحزبين الكردستانيين، الاتحاد والديمقراطي، كانت تناقش موضوع تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً”، مشدداً على “عدم وجود شروط من قبل الكرد على دولة القانون وتحالف الفتح”.وبين النائلي أن “هناك تفاهمات بين هذه الأحزاب الكردية وأخرى سنية لتشكيل حكومة الأغلبية السياسية في المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى كتلة برلمانية داعمة لها”، مؤكداً أنّ “المشاورات ما زالت مستمرة ولم تتوقف”.وختم النائلي كلامه قائلا إنّ”هناك متسعاً من الوقت أمام الكتل والكيانات لحسم خياراتها.. وإن إعلان الكتلة البرلمانية الأكبر قد يحتاج الى أكثر من شهر”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *