حكومة ايران :لن نقبل بتبديل المالكي

حكومة ايران :لن نقبل بتبديل المالكي
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق – أكد مصدر  سياسي إن” طهران تدخلت في اللحظة الأخيرة فأرسلت أبو مهدي المهندس، وهو احد قادة ‏‏«منظمة بدر» ومعروف بقربه من صنع القرار في طهران لتقديم الدعم إلى المالكي في هذه المرحلة ‏ووقف محاولات تغييره، .‎ وأشار المصدر أن إيران وضعت، في اللحظات الأخيرة، فيتو على محاولات لاستبدال رئيس ‏الوزراء نوري المالكي بأحد قادة حزبه المعروفين.‎ وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه إن «هيئة المساءلة» التي أعيد تشكيلها في أيار 2012 ‏لتضم سبعة أشخاص يتخذون قرارات الاجتثاث بالغالبية، بات يسيطر عليها فعلياً 5 ينتمون إلى الكتل ‏المعارضة للحكومة . وأضاف أن: «من مفارقات الوضع العراقي الجديد أن قوة المالكي في الأجهزة ‏الأمنية يؤمنها ضباط كبار، معظمهم مشمول بإجراءات المساءلة والعدالة، وتم استثناؤهم من ‏الإجراءات بسبب خدمتهم الدولة بعد عام 2003‏».‎‏ وكانت الهيئة فاجأت الجميع باجتثاث رئيس ‏المحكمة الاتحادية مدحت المحمود المقرب من المالكي وأكدت أنها تستعد لاجتثاث قضاة آخرين.‎ وأفادت مصادر سياسية مختلفة أن أطرافاً سياسية رشحت القيادي في حزب «الدعوة» ‏مدير مكتب المالكي السابق طارق نجم لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات أو قبلها.‎ وكان وفد برئاسة نجم يمثل الخط الشيعي المطالب بالتغيير ويشمل أيضاً تيارات داخل «حزب ‏الدعوة» زار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قبل أيام لعرض مشروع جديد لحل الأزمة وإعادة ‏أحياء التحالف الشيعي-الكردي.‎ وكانت الجبهة التي سعت إلى استبدال المالكي تضم كتل «العراقية» ‎و»الصدر» و»الأكراد». وقد ‏توجهت بعد فشل مساعيها إلى استخدام هيئة ‏«‎المساءلة والعدالة» المعنية باجتثاث البعثيين السابقين ‏لتجريد المالكي من عناصر قوته.‎ يذكر أن الولايات المتحدة اتهمت جمال جعفر محمد المعروف بـ»أبو مهدي المهندس» بتفجير مقر ‏السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت عام 1983 وحالت دون ممارسته العمل السياسي.‎ وكانت «الحياة» نشرت قبل نحو أسبوعين أن طهران رعت اجتماعاً لزعماء شيعة على هامش مؤتمر ‏‏«الوحدة الإسلامية» قاطعه الصدر، خلص إلى توحيد كلمة ‏«‎التحالف الوطني» خلف حكومة المالكي.‎ وتؤشر التحركات السياسية الأخيرة لقوى المعارضة إلى أن هدفها الآن تضييق الدائرة حول المالكي، ‏فقد استبقت، عبر اجتثاث رئيس المحكمة الاتحادية، نية الأخير الطعن بقرار تحديد ولاية رئيس ‏الحكومة. وهي لن توافق على ترشيح أحد لرئاسة المحكمة إلا بعد الانتخابات البرلمانية لضمان عدم ‏الطعن بهذا القرار.‎ وفي حال نفذت هيئة «المساءلة» قرارها اجتثاث عشرات من قادة الجيش والشرطة وبعض النواب ‏والمستشارين وأعضاء الهيئات الخاصة، بالإضافة إلى القضاة، سينفتح المشهد العراقي على مواجهات ‏حادة تسبق الانتخابات.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *