دعوة اياد علاوي لعدم الاشتراك في الانتخابات المقبلة وانما الاستعداد لانتخابات عام 2018 بقلم الدكتور احمد العامري

دعوة اياد علاوي لعدم الاشتراك في الانتخابات المقبلة وانما الاستعداد لانتخابات عام 2018  بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

ربما يظن الاخوة القراء والمتابعين للشان السياسي العراقي ان ما اكتبه من تحليلات وقراءات تدور حول الشخصية السياسية العراقية الدكتور اياد علاوي انما هو نابع من معرفة شخصية به  او انطلاقا من كوني احد المقربين منه او كوني منافسا وتابعا لاحدى القوائم الانتخابية او ربما احمل حقدا معينا اوضغينة على الرجل  فأن كل هذا غير موجود على الاطلاق ولا اكشف سرا عندما اقول انني كنت واحدا من المعجبين به يوما ما ولكن المقياس الذي احكم به على الاخرين انما ينطلق من قدرة هذا السياسي او ذاك على تطويع الواقع والتحكم بالظروف الذاتية والموضوعية ومدى الاقتراب من نبض الشارع وهموم العراق وشعبه والابتعاد جهد الامكان عن المهاترات السياسية التي لا طائل منها وتعود بالضرر على السياسي نفسه. لقد وقع السيد اياد علاوي في الحلبة التي اعدها له المالكي وعوضا عن تفجير الارض تحت اقدام المالكي والقوى العبثية التي تشاركه الحكم وادارة العراق راح علاوي من دون ان يدري يساهم في زيادة شهرة المالكي وتثبيت سيطرته على الدولة العراقية حيث اصبح الامر الناهي من دون منازع فلو كان علاوي قد رفض الانخراط في العملية السياسية وهو بمشاركته اعطى غطاء سياسيا للمالكي لكان علاوي قد كسب على اقل احترام قطاعات واسعة من الشعب العراقي وانا واحد منهم بجانب قوى سياسية كان يمكن ان يكون انسحاب علاوي يصب في مصلحة تقويتها بحيث يكون هناك تيارا مضادا وندا للمالكي يعمل على تعريته داخليا وخارجيا. لقد  ادت مشاركة علاوي في العملية السياسية الى اضافة الشرعية على اغتصاب السلطة من قبل المالكي الذي كان يتحاج الى موقف صلب يجعله يفيق من حلمه وغطرسته المتمثلة في سرقة  نتائج الانتخابات وفرض الامر الواقع خاصة بعد ما اظهره من نفس طويل ومماطلة اسقطت خصومه وفي المقدمة منهم علاوي في الجولة الاولى من الصراع.لقد كنا جميعا ننتظر موقفا مغايرا لعلاوي يجسد من خلاله شهادة كنا سنعتز بها جميعا الى سنوات طويلة وتتمثل هذة الشهادة بأن لايكون عاملا في ضرب الاسس الديمقراطية رغم كوني امتلك الف ملاحظة على الديمقراطية التي جاءت الى العراق على ظهر الدبابات ومن دون اية ظروف تساهم في انجاح بذرتها مع قوى متسلطة واحزاب دينية متعطشة للسلطة والانتقام ولا تعرف الرحمة  ويكرس من ثم النهج الدكتاتوري للمالكي والشيء الذي يؤخذ على علاوي  انحسار دورة السياسي في مناصبة المالكي العداء وانتهاز اية فرصة ومهما كانت صغيرة لتوجيه الانتقاد للمالكي ومع الاسف حتى هذا النقد دائما ما يكون عموميا من دون ان يترافق مع فعل على الساحة العراقية. كما ان السيد علاوي لم يقدم لنا مشروعا وطنيا لانقاذ العراق خاصة وان طريقته في التعامل مع الاحداث السياسية اقتصرت على ردود الافعال ولم يقدم البدائل خاصة بعد فشل مشروعه السياسي الذي مثلته القائمة العراقية التي انشطرت الى اجزاء ومكونات. لقد فقد علاوي قاعدته الجماهيرية ولم يعد بالامكان ان يحسب له الحساب خاصة ونحن على بعد ايام معدودات من الانتخابات وان ما يمكن ان اقترحه على السيد علاوي من موقعي البسيط كانسان عراقي ان لا يشترك في الانتخابات ويفقد ما بقى له من رصيد ولو محدود ويعمل على تصحيح الاخطاء التي ارتكبها هو واناس محسوبين عليه ويستعد للانتخابات القادمة عام 2018 والتي يمكن ان يكون له فيها نسبة تذكر اذا ما وضع النقاط على الحروف وداوى الجروح النازفة باعتباره طبيبا لا يتحاج الى من يساعده في ذلك.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *