دعوة لإنقاذ خانات الكفل من الاندثار

دعوة لإنقاذ خانات الكفل من الاندثار
آخر تحديث:

 الحلة / شبكة أخبار العراق- في سنة 1316م أنشئ حول مرقد النبي ذي الكفل عدد من الخانات وهي خان السيف وخان التمر وخان قريش وكانت الغاية الاساسية منها استقبال وايواء القوافل  التجارية والسياحية التي تتوافد على المدينة سواء لغرض التسوق، حيث تشتهر المدينة بزراعة الحبوب بسبب وجود الارض الخصبة ونهر الفرات او لغرض السياحة، حيث مرقد النبي ذي الكفل الذي كان يقصده الآلاف من الطائفة اليهودية في المناسبات الدينية المختلفة، ما يدفعهم للمكوث في المدينة عدة ايام سواء للزيارة او للاستحمام ،وكانت خانات الكفل التي بنيت من اللبن والجص اول دور استراحة بنيت على تقاطعات الطرق وتألفت من طابق واحد اضافة الى سطح واسع يستخدم للمنام في فصل الصيف، كما احتوت  على (إسطبلات ) كان تقدم فيها الأعلاف للخيل والجمال و ضمت الخانات التي انشئت وسط المدينة  غرف نوم كانت معدة للاسر والعوائل القادمة لغرض السياحة الدينية.يقول الباحث الأثري فلاح الجباوي ان:”جميع المواقع الاثرية في مدينة الكفل ومن ضمنها الخانات تتعرض حاليا الى ظروف تقلبات المناخ  وقوة أشعة الشمس وتمدد النباتات اضافة الى وجود الجرذان والفئران وطائر الليل ( الخفاش) والديدان التي تتسبب في تآكل الجدران”، مشيرا الى ان تدخل الانسان اصبح سلبيا على تلك المواقع الاثرية ومنها قيام البعض ببناء محال تجارية من مادة السمنت بالقرب من جدار خان عين التمر، ما يعرضه لمخاطر السقوط مستقبلا ،واشار الى ان الظروف الامنية والحروب العسكرية التي شهدتها المنطقة ومنها ثورة العشرين التي انطلقت شرارتها من هذه المنطقة اضافة الى دخول القوات الامريكية الى منطقة الفرات الاوسط عن طريق ناحية الكفل وما تبع من طوران بعد عام 2003 من تطور على مستوى السكن جعل المواطنين يتوسعون في حفر مخازن المياه الثقيلة مما يؤثر هو الاخر على بقاء تلك الخانات بالشكل الذي يجعلها معلما حضاريا وتاريخيا، داعيا الى مزيد من الاهتمام بها من اجل دخولها في لائحة التراث العالمي .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *