رئيس الوزراء والوعود الوردية ؟!

رئيس الوزراء والوعود الوردية ؟!
آخر تحديث:

بقلم:زهير الفتلاوي

وعد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالإصلاحات ومكافحة الفساد والاهتمام بملف الخدمات وخاصة توفير الطاقة الكهربائية والمساهمة بحل ازمة السكن وتوزيع الاراضي السكنية . الى الان لم يظهر اي شيء من تلك الاصلاحات وقد زاد الفساد وتوسعت ازمة السكن وغاب القانون ، هناك اراضي ومدن سكنية تم توزيعها منذ ثلاثة عقود وهي سكنية نظامية في جنابي الكرخ والرصافة وخصوصا في اطراف بغداد ولكن الى الان لم تقدم لهم الخدمات مثل منطقة الثعالبة ، والحسينية واطراف منطقة الشعب وناحية الرشيد والمحمودية واليوسفية وغيرها العشرات . لا نعلم متى يتمتع المواطن العراقي بالخدمات ويشاهد مشاريع تنمية واعمار ورفاهية اسوة بما تعمل به دول العالم . نفس السيناريو يتكرر خصومات ومشاكل وفساد بين البرلمان ورئيس الوزراء والمواطن خارج قوس دائما وهو الذي ينتخب ويسهم بترسيخ الديمقراطية بينما تسلب منه الحرية بسبب سطوة المليشيات والعصابات وتعدد الاحزاب ، ربما المستفيد الاول هو اقليم كردستان والعلاقة الحمية والوطيدة بين عبد المهدي وقادة الاقليم . لا نريد تأييد تصريحات النواب فائق الشيخ علي ، ومشعان الجبوري وغيرهم من الذين يحبون الظهور من اجل الام ومواجع الشعب ولكن هم ينفخون في قربة مثقوبة .

البرنامج الحكومي فيه وعود واحلام وردية وخاصة فيما يتعلق بالحلول بأزمة السكن وضرب حيتان الفساد وتوزيع الثروات ، ولكن اسوة ببرامج رؤساء الوزراء السابقين لم يتحقق اي تقدم ولا حلول تلوح في الافق وحتى خلايا داعش الارهابية بدأت تتحرك وترتكب الجرائم ويجب ان لا تتكرر مأسة الشعب بسقوط المحافظات وتقديم التضحيات . الشعب يطالب عبد المهدي بالضرب بيد من حديد على مافيا الفساد وحتى المرجعية الدينية في النجف الاشرف طالبت ان يكون رئيس الوزراء عادل قوي ، حازم وشجاع ، ولكن يبدوا انه عادل موجود ولكن بقية الصفات غائبة ولا تحقيق لمطالب الشعب بتقديم الخدمات ومنها حل ازمة السكن وتوفير فرص عمل والنهوض بالبلاد، عكس ما كان يحصل في الحكومات السابقة . وجود عبد المهدي على هرم الحكومة وهو مستقل لا يتحكم به حزب ولا كتلة ولا دولة جارة ننتظر الاصلاحات وتوفير الخدمات وليس مشاهدة رئيس الوزراء في جولات للسياحة والسفر وعقد الاتفاقيات الدولية بدون فائدة مردوده على الشعب والوقود مسرطن والكهرباء غائبة والازمات مستمرة ولا نرى الا الوعود الوردية . 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *