رسالتي الى السيد الكاظمي / بقلم محمد الوزان

رسالتي الى السيد الكاظمي  / بقلم محمد الوزان
آخر تحديث:

بين لحظة واخري يغيير الله من حال الى حال والذي كان مستحيلا يصبح في غمضة عين سهلا ليننا ولم يعد سوى ذكرى اليمة في نظر البعض وفاتحة امل وحياة جديدة من دون ان ننسى كل الالام التي رافقت المرحلة التي ساد في الليل المظلم الدامس والذي القى بظلاله على مجمل حياة العراقيين الذين اكتوا بنيرانه على امتداد سنوات عجاف طويلة احترق فيها الاخضر واليابس من دون حتى ظهور بارقة امل حتى وان لم تكن حقيقية وواقعية من باب التشبث في الحياة والنظر الى قدرة الباري عز وجل في نصرة المظلومين وهو سبحانه وتعالى قد وعدهم مرات كثيرة في كتابه الكريم وليس احسن واعظم من الله قيلا٠لقد كان العراقيون على موعد من الفرح والاخلاص او هكذا يتصورون بانتخاب مصطفى الكاظمي رئيسا للوزراء من كثرة الاحزان والعذابات التي تعرضوا خلال السنوات العجاف الماضية على ايدي اناس لاتربطهم بالعراق رابطة وقد تم استيرادهم من الخارج لعيثوا في الارض فسادا ويقتلوا احلام العراقيين بالعيش الرغيد والسعادة والكرامة ٠نعم اقول ربما تصور العراقيون يوم السادس من ايار يوم انتخاب الكاظمي وتمرير وزارته يوم خلاصهم وهم يعلقون عليه الامال الكثيره ولهم الحق لان الغريق يحاول ان يتعلق باي شيء من اجل انقاذه من دون ان يعرفوا ما يمكن ان يقوم به الكاظمي من انجازات تخدمهم وترفع الحيف عنهم او ان الرجل سيكون امتدادا لغيره ممن توالوا على حكم البلاد في ظل الواقع الحالي والتجربة السابقة التي لم ينضح منها سوى الخراب والدمار والازمات التي عصفت بالعراق وحولته الى جسد منهك القوى ولايستطيع حتى على الوقوف على قدميه من دون ان يتأرجح ذات اليمين وذات الشمال والسقوط في الهاوية التي لاخروج منها٠ان مايمكن ان نقوله للكاظمي من باب النصيحة المجانية التي بخلافها لن يكون سوى رقما مجردا يضاف الى ماقبله من الارقام اليتيمة ان يبدأ خطواته الاولى بالرجوع الى الشارع ويستمع وجها لوجه من المتظاهرين ويكون واحدا منهم يتنفس الهواء الذي يتنفسونه وياكل من الاكل الذي يتناولونه في ساحات الاعتصام والتظاهر لا بل ان يركب معهم في ستوتاتهم وتكتكاتهم اذهب اليهم اجلس معهم استمع منهم عيش معهم تحت اشعة الشمس التي حرقت وجوههم واجسداهم اعرف مايريدون انهم ذخرك في كل ماتنوي القيام به عى طريق الاصلاح الذي بدونه ستسقط باعين الشعب كما سقط من سبقوك٠ ومن المسلمات التي حتما انكم عارفها ومطلع عليها ان تحيط نفسك ببطانه صادقةومخلصة تنقل اليك معاناة الشعب ولاتنقل عنك الا كل مايسعد الناس وارفض ما يحاولون ان يزوقون لك الامور ويجعلون بينك وبين الشعب حجابا مستورا وبالتالي تكون قراراتك غير مدروسة واهم من كل ذلك غير الاستاف الذي رافق عبد المهدي لانهم لن يخلصوا اليك ابدا وتبقى في قلوبهم غصة على رحيل الذي سبقك٠ انصحك ان تكون جميع قرارتك لصالح الشعب والناس وخاصة الطبقات المسحوقة ولاتجامل على حقوقهم فهم سندك في الارض وفي السماء واجعل دعواتهم اليك وليس عليك ٠تذكر دائما ان اعداءك يتحينون عليك الفرص وينتظرون السقطات من اجل اسقاطك وسحب البساط من تحت ارجلهم كما سحبت انت البساط منهم اعرف انهم ارغموا على ترشيحك فكانوا يريدون اشخاص اخرون ولكن لم يطلع بايديهم ولهذا احذر منهم واضربهم بيد من جديد وكما يقول الخليفة العباسي ابو العباس السفاح٠٠اذا كنت ذارأي فكن ذا عزيمة ولاتمهل الاعداء يوما بقدره وبادرهم ان يملكوا مثله غدا هذا خير القول الفصل فالاعداء يبقوا اعداءا لو طوقت رقابهم بالذهب٠ومن مستلزمات نجاحك احداث تغيير مفصلي في مرافق الدولة وانهي الدولة العميقة للاحزاب ومليشياتها ولا تجاملهم في التعينات اختر من تراه مناسبا وحاسبه كل ساعة ويوم لاتجعل الماء يجري من تحت قدميك اصدر الاوامر وتابع تنفيذها انك تحارب دولة الفساد الذي اصبح عند خصومك ثقافة يفتخرون ويجاهرون بها ولا ترحم احدا منهم وعريهم في اجهزة الاعلام وامام الشعب وبالاسماء وهنا عليك بتغير كل العاملين في النزاهة والقضاء من اجل ضمان العدالة ولا تنسى مهمة سيقاس بها قدرتك وجديتك الاوهي حصر السلاح بيد الدولة ولجم المليشيات واظهار من استخدم السلاح ضد المتظاهرين والكشف عن المفقودين والمغيبين وهم بالاف وارجع الضحكة والبسمة الى قلوب الامهات الثكالى بولادهم وفلذات اكبادهم حاول ان يكون قرارك مستقلا عن اية تدخلات اقليمية او دولية وكن شديدا في وضع حد لايران وتدخلاتها في العراق واستغل نقطة ضعفها الراهنه وابعد نفسك عنها جهد الامكان واخيرا وليس اخرا كن قويا وصاحب ارادة وحزم ولاترحم فاسدا وخارجا عن القانون

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *