روسيا:عسكرة أوروبا لن يساهم في تعزيز أمنها واستقرارها

روسيا:عسكرة أوروبا لن يساهم في تعزيز أمنها واستقرارها
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- يواصل الجيش الروسي في إطار عمليته الخاصة في أوكرانيا، تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتصعيد الضغط على قوات حكومة كييف في دونباس بهدف السيطرة على المنطقة كاملة.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن تجسيد فكرة رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول ضرورة القوات المسلحة الأوروبية حتما لن يساهم بتعزيز الأمن في القارة. وأضاف ممثل الكرملين: «نحن نعلم أن بوريل ليس من المدافعين عن الأساليب الدبلوماسية لحل المشكلات. وعلى الرغم من المنصب الذي يشغله، فهو يظهر بشكل علني ودائم ولعه بأساليب القوة». وذكر بيسكوف، بكلمات بوريل، التي شدد فيها على أنه يجب حل مشكلة أوكرانيا في ساحة المعركة.وفي حديثه عن تصريح بوريل حول الحاجة إلى القوات المسلحة الأوروبية، أشار بيسكوف إلى أن «هنا بالذات فكرة عسكرة الاتحاد الأوروبي، وفكرة ضخ مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وغيرها». وقال ممثل الكرملين: «كل هذا لن يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية».وقدّر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية ، أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي «سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عاما»، مقترحا أن تنخرط كييف في الأثناء في المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها. وقال كليمان بون على أثير «راديو جي» الفرنسي «علينا أن نكون صادقين… إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب. ذلك ليس صحيحا. ربما يستغرق 15 أو 20 عاما وهو وقت طويل». وأضاف: «في غضون ذلك، نحن مدينون للأوكرانيين… بمشروع سياسي يمكنهم الانخراط فيه».إلى ذلك، أعلنت روسيا أنها تدرس خطة السلام المقترحة من إيطاليا لأوكرانيا.ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، قوله، أمس الإثنين، إن روسيا تلقت خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا وتدرسها. وقال «تلقيناها منذ وقت قصير وندرسها»، مؤكدا أنها ليست قيد المناقشة حاليا بين روسيا وإيطاليا. وأضاف «عندما ننتهي من دراستها سنعطي رأينا».وأعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الجمعة، أن بلاده اقترحت على الأمم المتحدة تشكيل «مجموعة تيسير دولية» لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار «خطوة بخطوة» في أوكرانيا. وبالنسبة إلى دي مايو فإن «مجموعة التيسير» التي اقترحتها الأمم المتحدة «يجب أن تحاول إعادة بناء الحوار بين طرفين هما في حالة حرب حاليا».لم تنشر تفاصيل هذه الخطة بعد، لكن وفقًا لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية فإن الوثيقة التفصيلية التي سلمت للأمم المتحدة ووضعها دبلوماسيون من وزارة الخارجية الإيطالية تنص على أربع مراحل: – وقف لإطلاق النار في أوكرانيا ونزع الأسلحة على الجبهة، تحت إشراف الأمم المتحدة.- مفاوضات بشأن وضع أوكرانيا التي ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي، وليس حلف شمال الأطلسي. – اتفاقية ثنائية بين أوكرانيا وروسيا بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس، ستتمتع هذه الأراضي المتنازع عليها بحكم ذاتي كامل، مع الحق في ضمان أمنها، ولكنها ستكون تحت سيادة أوكرانية. – إبرام اتفاقية سلام وأمن في أوروبا متعددة الأطراف بهدف رئيسي هو نزع السلاح ومراقبة الأسلحة ومنع نشوب نزاعات.وقال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، إن روسيا مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا، موضحا أن كييف سبب تعليقها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *