الجبوري في رسالته للشعب الكردي:أوصيكم بمساعدتكم للقيادة الكردستانية

الجبوري في رسالته للشعب الكردي:أوصيكم بمساعدتكم للقيادة الكردستانية
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، القيادات في إقليم كردستان، إلى تحييد مؤسسات الدولة وعدم استخدامها وسيلة للضغط السياسي.ونقل بيان لمكتبه: ان، الجبوري “وجه رسالة مفتوحة إلى القيادات الرسمية والسياسية في إقليم كردستان والى الشعب الكردي حول الأحداث الأخيرة التي شهدها الإقليم”.وجاء بنص الرسالة، بحسب البيان، “منذ عقود وشعبنا في كردستان يناضل من اجل الحرية واستحصال الحقوق وقد تعرض بسبب هذه المطالبة إلى أنواع من الاضطهاد والأذى والتضييق ودفع الدماء الغالية من أبناء الحركة الكردستانية والشعب الكردي الحبيب، وقدم الجميع ثمنا باهضا الديمقراطية والاستقرار والتنمية والتطور الذي تنعم به كردستان”.وأضاف إن “ساحة الإقليم اليوم تشهد حالة مؤسفة من الاختلاف الذي يضعف قدرة القيادة السياسية على النهوض بالمؤسسات والتقدم بها، وما حصل مؤخرا من تعطيل بعض المؤسسات سبب اختناقا واضحا في البيئة الديمقراطية التي كانت سائدة فيما مضى”.وبين “انطلاقا مِن حرصنا على إقليم كردستان والشعب الكردي بوصفهما جزءا من العراق وشعبه ونسيجه الواحد، فإننا ندعو جميع القيادات الكردية للجلوس الى طاولة الحوار الداخلي والابتعاد بالازمة عّن أضواء الإعلام الى غرف النقاشات الجادة وتحييد مؤسسات الدولة في الإقليم عن الإشكالات الطارئة وعدم استخدامها وسيلة للضغط السياسي، كما وندعو حكومة الإقليم الى مزيد من الحوارات مع الحكومة الاتحادية لحسم المشاكل العالقة لانها بالتأكيد ستلقي بظلالها على المشهد الداخلي بشكل من الأشكال”.وتوجه الجبوري إلى الشعب الكردي قائلا: “يا من احتضنتم اهلكم النازحين في بيوتكم وفتحتم قلوبكم لأهلكم من سكان المحافظات المنكوبة واقتسمتم معهم رغيف الخبر، فكنتم خير معين لهم في المِحنة، وليس هذا بغريب عليكم وعلى كرمكم العظيم ونبلكم الذي تقتبسون رفعته من الجبل، أنكم تحملون اليوم مسؤولية الحفاظ على مدنكم العامرة حين تتذكرون تضحياتكم في حلبچة والأنفال وكل المآسي والأحزان والدماء والدموع التي ذرفتموها ثمنا الحرية، أوصيكم بمساعدتكم للقيادة الكردستانية بكل تشكيلاتها الحزبية والرسمية وان تتكاتفوا من اجل النهوض بالإقليم الى مرتبة متقدمة”.وأشار إلى ان “القيادات الحزبية والنخبة السياسية مطالبة اليوم بتجاوز كل الاعتبارات الشكلية الى ما هو اعظم منها وهو اعتبار المصلحة العامة ووحدة الإقليم والعراق والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية والأمنية والعمرانية التي أنجزها اقليم كردستان”.وأعرب رئيس مجلس النواب عن أمله بان “تجتمع القلوب والإرادات قريبا لتسوية كل الخلافات وان تعود اللحمة الوطنية في الإقليم كما عهدناها منظمة قوية متضامنه، فالمرحلة اخطر من ان تشتت وحدتنا خلافات فرعية، فأبناؤنا وأبناؤكم من أبطال البيشمركة يدفعون دماءا باستبسالهم في ارض المعركة في مواجهة داعش لتحرير ارض العراق ودحر الإرهاب وكل هذه الشجاعة تستحق منا ان نتعاون ونتكامل من اجل الإقليم والعراق”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *