آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم هناك رؤى واضحة لمعالجة المشاكل لكن المشكلة تكمن في ازمة القرار والارادة السياسية”.وذكر الحكيم في كلمته بديوان بغداد للإعلاميين والصحفيين اقيم بمكتبه في بغداد اليوم: ان “مشاكل العراق تحتاج الى معالجة جذرية والمعالجة الجذرية بدورها تحتاج الى معالجة المشاكل البنيوية والتشريعية ومعالجة سياقات خروج القرار”.وعد “المرحلة التي يمر بها العراق مرحلة تاريخية ومفصلية ذات مناخ ملائم للإصلاحات،” واصفا “المرجعية الدينية في النجف بمحدد اتجاه البوصلة في كل الأزمان الحالكة في العراق،” مبينا ان “مرجعية النجف على طول تاريخ العراق أثبتت انها مع الشعب في كل ازماته وان دورها ليس مقتصرا على الفقه والأصول”.وذكر بان “تعاطي الناس ايجابيا مع خطابها سببه ان المرجعية وحدها من تطلب لانها لا تمتلك مصالح شخصية وموقعها معنوي بعيد عن التجاوزات،” مفصلا القول بان “المرجعية ستبقى تعيش ببيت ايجار مساحته ٨٠ مترا في أقدم أزقة النجف اذا ما تحسن واقع الشعب العراقي وستحمل همه وتطالب بحقوقه اذا ما تراجع واقع المجتمع العراقي على الصعيد الخدمي والمجتمعي”.وجدد الحكيم “تأكيده على تخفيض رواتب المسؤولين وامتيازاتهم دون مقارنة التخفيض باثره بالموازنة العامة انما هو موقف مطالب به المسؤول امام معاناة شعبه، مبينا ان جاء ذلك”.وبين ان “موقف تيار شهيد المحراب من الحكومة هو موقف الدعم والاسناد وان طرح استقالات وزراء كتلة المواطن على طاولة العبادي جاء ترجمان للدعم الذي نقدمه له”.وطالب رئيس المجلي الاعلى “بالإنصاف وعدم غض الطرف عن المشاكل الحالية التي هي سبب تراكمات سابقة، مبينا ان العدالة والانصاف المجتمعي وتشريع قوانين العدالة الاجتماعية كلها كفيلة بانهاء المحاصصة لان الموطن سيصوت لمن يقدم له الخدمة دون النظر لخلفيته الدينية او القومية او المذهبية”.وأعرب عن “رفضه للدعوات التي تتحدث عن انهيار العراق،” مبينا ان “العراق ليس في مرحلة انهيار وان هناك انجازات لابد من ذكرها،” محذرا من “سياسة التعميم التي تطلق في وصف الامور، عادا المسؤولية التي يتحملها الشركاء مسؤولية مشتركة تتناسب طرديا مع حجم الشريك ودوره والكل يتحمل الربح والخسارة”.وذكر الحكيم “بان بعض القوى السياسية في الانتخابات قدمت رؤى وبرامج واضحة لادارة الدولة وان المرجعية دعت الناس لانتخاب الاكفأ والاصلح، داعيا الى التركيز على داعش كي لا يستغل الوضع العراقي وينفذ اليه”موضحا ان ” المساحة الاكبر من المتظاهرين لها مطالب حقة ومشروعة لكن هناك عدد محدود يحاول حرف مسار التظاهر الذي هو أهم سمات الديمقراطية”.وعرج الحكيم على “المنجزات الامنية التي تحققها القوى الامنية والحشد الشعبي، ” داعيا “وسائل الاعلام الى التركيز على هذا المنجز كي لا يبدو الاعلام الداعشي اكثر زخما من اعلامنا وكي لا يستغل داعش انشغالنا بالمطالب الحقة للمتظاهرين ويبدأ يروج لاكاذبيه وتغيير حالة الانكسار التي يعيشها”.وبين ان “داعش خسر كل المواجهات مع الجيش والشرطة والحشد والعشائر العربية باستثناء مدينة الرمادي وخسر كبار قادته وعدد كبير من قوات النخبة مما اعاد تمثيل الاجانب فيه بنسبة تفوق العراقيين، عادا انخفاض نسبة العراقيين في صفوف داعش نصر كبير حيث سحب الناس الى حضن الوطن وتعرية داعش”.وبين رئيس المجلس الاعلى الاسلامي “موقف تيار شهيد المحراب من النظام الرئاسي،” مشيرا الى ان “من ايجابياته سرعة الحسم وانه ايجابي اذا ما قويت المؤسسات التي يذوب فيها صوت الفرد،” موضحا ان “ضعف المؤسسات في الوقت الحالي قد يعود بنا الى فترة الماضي اذا ما ذهبنا للنظام الرئاسي”.وأضاف ان “النظام الحالي نظام برلماني مستند للدستور العراقي واستبداله بالرئاسي يتطلب تعديلا دستوريا يمر من دون اعتراض ثلثي ثلاث محافظات عليه وهذا الشرط متعذر في الوقت الحالي لعدم رغبة بعض المكونات بالنظام الرئاسي .رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي استبعد فكرة تقسيم العراق، موضحا سبب استبعاده بان العراق بلد محوري وتقسيمه وتشظيه سيكون له ارتدادات على كل المنطقة،” مطالبا “القوى السياسية والمجتمعية بالعمل على تعزيز وحدة العراق وافشال مخططات الاخرين، معربا عن اسفه لازدياد حالات الهجرة بين الشباب العراق، مشخصا معالجة ازمة الهجرة بتحسن وضع البلد الأمني والخدماتي”.