لإصلاح ما خربه المالكي..العبادي في انقره

 بغداد/شبكة أخبار العراق- غادر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بغداد صباح اليوم متوجها الى الجمهورية التركية في زيارة تستغرق يومين.وتأتي الزيارة بناء على دعوة رسمية، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الاتراك لتطوير العلاقات وتوسيع التعاون بين البلدين الجارين في المجالات السياسية والامنية، وفي مقدمتها سبل مواجهة تنظيم داعش الارهابي، وبحث ملفات النفط والكهرباء والمياه.ويضم الوفد المرافق رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، ووزير الدفاع خالد العبيدي، ووزير النفط عادل عبد المهدي، ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي، ووزير الموارد المائية محسن الشمري، ووزير الدولة سامان سعيد، والنائب عباس البياتي، ورئيس هيئة المستشارين ثامر غضبان، وكاظم الحسني مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية.وقالت السفارة التركية في بغداد في بيان انه سيتم خلال زيارة العبادي عقد الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تركيا والعراق في أنقرة برئاسة مشتركة من قبل رئيسي وزراء البلدين.واضافت انه في خضم التحضيرات التي جرت للزيارة فقد تم تداول المواضيع المتعلقة بالموافقة على مذكرات التفاهم التي وقع عليها البلدان في الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تركيا والعراق منتصف تشرين الأول (أكتوبر) عام 2009 وسبل تنفيذها اضافة الى مناقشة سبل تطوير التعاون الاستراتيجي بين تركيا والعراق.واوضحت انه من ضمن المواضيع التي سيبحثها العبادي في انقرة ستكون العلاقات الاقتصادية والتجارية والمواضيع المصرفية والاستثمار والمقاولات والنقل بما فيه الطيران المدني والتعاون بين أجهزة الشرطة ومواضيع المياه والطاقة والمساعدات الإنسانية للنازحين العراقيين والنفط والتعاون الثقافي والصعوبات التي يمكن أن يواجهها المواطنون.  وكانت العلاقات العراقية التركية شهدت خلال السنوات الاخيرة من رئاسة نوري المالكي للحكومة العراقية السابقة توتراً بعد اتهامه لانقرة بالتدخل في الشؤون الداخلية بالاضافة الى معارضته الاتفاق التركي مع اقليم كوردستان في انشاء ومد انبوب للنفط وبيع خام الاقليم في الاسواق العالمية بمعزل عن بغداد ما عدته “تهريبا للنفط ومخالفا للدستور العراقي” وهددت بمقاضاة المشترين.كما كان الرئيس اردوغان قد اتهم الحكومة العراقية بالتصرف على أساس طائفي الامر الذي دفع المالكي الى الرد عليه داعيا اياه الى الكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة وطالبه بالاهتمام بمعالجة مشكلات بلاده.