آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- افادت انباء من مصر بان إحدى جلسات مؤتمر مكافحة تهريب الآثار الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، وانطلقت أعماله اليوم شهدت “توجيه اتهامات من قبل الوفد العراقي لبعض الدول العربية الحاضرة في المؤتمر من دون تسميتها، بأنها تقوم بإصدار شهادة منشأ مزورة للآثار العراقية، التي يتم تهريبها وإجازة تصدير فتتعامل معها المزادات وكأنها مشروعة”.يشار الى ان المؤتمر شارك فيه وزراء وممثلي عشرة دول هي الاردن والسعودية والامارات ولبنان والسودان وليبيا وعمان والكويت فضلاً عن مصر الدولة المضيفة.وأشار رئيس الوفد العراقي وزير السياحة والاثار عادل الشرشاب في مداخلة خلال جلسة نقاشية إلى أن “هناك 46 موقعًا أثريًا بالعراق أزيل بالكامل، بالإضافة إلى 1700 موقع تم الاستيلاء عليه من قبل الجماعات الإرهابية”.وأكد الشرشاب أن “التعاطف الدولي، الذي يتم الحديث عنه علنا مع ما يواجهه العراق لا يترجم إلى أفعال على أرض الواقع، بدليل وجود 23 صالة مزاد حول العالم تبيع الآثار العراقية التى تهربها داعش”. وأكد وزير السياحة والاثار العراقي أن “الإرهابيين يستخدمون الآثار والنفط في تمويل عملياتهم الإرهابية، “مشددا على” ضرورة التكاتف لحرمانهم من مصادر تمويلهم وهذا جزء من الحشد لمواجهة داعش والعالم يستشعر خطر هذه المجموعات الإرهابية التى تهدد الجميع”.وأكد أن “المناطق الموجودة تحت سيطرة تنظيم داعش ليس لديهم أي معلومات تفصيلية عنها عن وضع المناطق الأثرية، ونبذل جهودا كبيرة مع شركائنا في المنطقة”.وحول تحديد ميزانية لترميم الآثار التي دمرها تنظيم داعش أكد وزير السياحة العراقي “هناك جهودا دولية بشأن ذلك، وكان هناك مبادرة متحدون مع التراث أطلقت في العراق للمرة الأولى وأعتقد أنه مهم جدا محاربة داعش وتعزيز ما قامت داعش بتخريبه، “مؤكدا أنه” لابد من أن يتم وضع استراتيجية شاملة لمواجهة التهديد في نقاط محددة على أرض الواقع فى العراق لمحاصرة هذه المجموعات”. وأطلق المشاركون فس مؤتمر مكافحة نهب الآثار فس الشرق الأوسط، حملة متحدون مع التراث بمشاركة مدير عام اليونسكو إيرنا بوكوفا التي طالبت باعتبار الجرائم التى تتم بطريقة ممنهجة لتدمير التراث الإنساني جرائم حرب، مشددة على أن قضية تهريب الآثار لم تعد قضية ثقافية بل وصلت إلى القضية الأمنية التى يجب التوحد دوليا لمواجهتها.وطالبت بوكوفا بوضع استراتيجية شاملة لحماية الشرق الأوسط من سرقة الآثار وحمايتها من التدمير في حالة الحروب والصراعات مثلما يحدث في العراق وسوريا، ونسعى لرفع الوعى بسرقة الآثار، مشيرة إلى أن مصر كانت لها السبق لتحديد المعايير الأساسية لحماية الآثار والمعابد النوبية فى الستينيات، لافتة إلى ما قام به مواطنون مصريون بتشكيل سلاسل بشرية خلال ثورة يناير/ كانون الثاني 2011. من جهتها، قالت تيس دافيس المديرة التنفيذية للتحالف الدولي لحماية الآثار، إن ” داعش تمتلك آثارا استولت عليها تمكنها من تسليح جيش كامل، موضحة أنه في سوريا هناك ما يثبت أن داعش تحقق من ١٢ ألف قطعة أثرية تمنحهم أكثر من مليار دولار، “لافتة إلى أن” قطعة واحدة من تلك الآثار تمكنهم من شراء آلاف الصواريخ”. وأوضحت دافيس “هناك مواقع أثرية تتعرض للنهب والسرقة فس العراق من قبل تنظيم داعش وتستخدم فس تمويل الأسلحة وتمكنت من تحقيق أرباح بالملايين من خلال الاتجار فس الآثار المسروقة”.ولفتت فس كلمتها خلال جلسة بمؤتمر حماية الآثار بالشرق الأوسط، إلى أن “التراث المصرس أصبح الآن ضحية للنهب والسرقة خلال السنوات الأخيرة”.ووصفت الشرق الوسط بأنه “عبارة عن موقع أثرى ومنطقة ثرية جدا وهذا التراث يقع تحت التهديد، وتحتاج إلى مزيد من الجهد لحمايتها”.وأوضحت أن “داعش فعل بالآثار كما فعل النازيون خلال الحرب العالمية، وبالتالس لا فرق بين الإبادة الجماعية ويدمرون ما هو مقدس”.وشددت المسؤولة على أنه “على الرغم من القوانين إلا أن معظمها لم ينفذ وهناك لوحات تسرق ومومياء تم إخراجها ولا نستطيع الحصول عليها مجددا”.