سيبقى إسقاط النظام الخيار الوحيد

سيبقى إسقاط النظام الخيار الوحيد
آخر تحديث:

بقلم:مثنى الجادرجي

ليس هناك من نظام دکتاتوري متمرس في کل أنواع الکذب والخداع واللف والدوران من أجل ضمان بقائه وإستمراره کما هو الحال مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي وبشهادة المراقبين والمحللين السياسيين قد أصبح بارعا بهذا الصدد، وحتى يمکن القول بأنه ومن أجل أن يضمن بقائه قد تصرف کالحرباء حيث سعى لکي يکون بالصورة والوضع الذي يلائم ويتفق مع مسار الامور والاحداث بخطها العام، لکن ومع إن هذا النظام قد أبلى بلائا حسنا في مجال رکوب الموجات وحرباويته الملفتة للنظر، لکنه وعلى الرغم من ذلك لم يتمکن من جعل الشعب الايراني يقتنع بعدم جدوى إستمرار نضاله من أجل حريته والتغيير الجذري في إيران.

المواجهة والصراع غير العادي الذي خاضه ويخوضه النظام مع منظمة مجاهدي خلق التي جعلت من إسقاطه هدفها الاساسي والرئيسي، أکثر الامور إشغالا للنظام وجعله يشعر بالقلق، خصوصا وإن شعبية هذه المنظمة وتفاعل الشعب الايراني معها قضية تضاعف من خوف النظام بعد فشل الاخير في خلق مسافة أو بون بين الشعب وبين المنظمة بل وإن معظم الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية التي حدثت ضد النظام کان للمنظمة وبإعتراف النظام نفسه دورا رئيسيا وبارزا فيها.

التوفق والنجاح منقطع النظير لمجاهدي خلق في إيصال صوت الشعب الايراني للعالم وطرح قضيته أمام أهم مختلف المحافل الدولية وتزايد الدعم الدولي لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية الى جانب تزايد عزلة النظام يوما بعد يوم، جعل الشعب الايراني يثق ويطمئن الى المنظمة ويٶمن بها کقوة سياسيـة فعالة من أجل الحرية وإسقاط النظام، ولاريب من إن النظام وبعد کل تلك الحملات المکثفة التي قام بها ضد المنظمة بشکل خاص والتي إستهدفت خلق هوة بينه وبين الشعب الايراني وتحفيز الاخير من أجل النأي بنفسه عن هذا النظام، فإنه وبعد التجمع السنوي العام الاخير للمقاومة الايرانية وبعد إندلاع إنتفاضة العطش، قد تيقن بأن کل ماقد عمل وسعى من أجله قد ذهب هباءا منثورا وإن الشعب الايراني أکثر من أي وقت آخر يٶمن ويثق بالقيادة والدور الريادي لمجاهدي خلق من أجل الحرية والتغيير الجذري في إيران.

الهدف الاساسي الذي سعى ويسعى إليه القادة والمسٶولون في النظام الايراني هو إقناع الشعب الايراني بأنه لايمکن إسقاط النظام وأن أي مسعى بهذا الاتجاه هو مسعى عبثي لايمکن أن يتحقق لکن وبسبب وتأثير الدور الذي لعبته وتلعبه مجاهدي خلق فإن الشعب الايراني صار يٶمن إيمانا قاطعا بأنه لايمکن أبدا إحداث أي تغيير إيجابي حقيقي لصالحه من دون إسقاط النظام.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *